المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

لن يرتقي حياتي غيرك ولا يسكن قلبي سواك !

يشدني الشوق إليكِ يا سحابة كثيفة ملبدة بالأمطار، ويشجيني صوت رزازه وهو يتلألأ بياضه من بين ثناياك ، يداعبني مُقَبلا هامتي ملتفة حول جسدي يداك ، ترويني حباً لينبت عشقاً يزين جوانبه، ويحن إليكِ كلما غبتِ عنه مشتاقاً لبسمة شفتيك ، دائما يشغلني ويسكن داخلي خيالكِ يداعبني مداعبة الأم لطفلها، فأنتِ كنسمة هواء عليل تعانقني كما تعانق الأشجار ، وتروي جوفي الظمآن، عندما أغيب عنكِ أشتاق اليكِ كشوقِ الوطن وهو يداعب المغترب ، أنتِ يا حبيبتي عندي كقطرة ماء تداعب نبتة الصحراء وهي تنحدر من هامة الجبال حتى تصل إليها تحت الأحجار، وكعافية يشتاق إليها كل عليل، أحببتكِ وكيف لا أحبك ؟ وأنت هالة تزين بها القمر ليزداد جمالا، أنتِ ضي القمر الذي اذا غاب يسدل الظلام ستائره السوداء ، ويظل يبكي حتى تعود إليه لتزينه ويضيء ويجلس يتغازل في ضيه العشاق ، ويرسمون حبهم فوق الرمال ويتبادلون أرق الكلمات، أحببتكِ لأنك ملكت قلبي وتعلق بك كنجم يزين السماء، ولا معنى لوجودي بدونك فكيف للنجم أن يتلألأ دون أن تكون سماء، حبيبي أعرف أن هذا جنون لكنها ستبقى الحقيقة أنني أعشقك، ويشدني الحنان إليك دائما وتبكي العين لفراقك ، ويزلزل

فلوباتير وأحداث ماسبيرو ورد الجميل لمصر !

ما وقع في مصر يوم 9 أكتوبر بما يسمى بأحداث ماسبيرو شيء مخذ لنا جميعا ، وعندما أقول جميعاً أعني المسلمين والمسيحيين ، الذي تربطهم الأخوة والصداقة والجوار ، كما توجد بينهم معاملات تجارية لا يشوبها في يوم من الأيام أي شائبة ،   فلا يتحدث أحد من الطرفين ذات مرة في عقيدة الآخر ، متفقين بأن لكل منهم دينه ومعتقده الذي لا بد أن يكون مبدأ محترماً لدى جميع الأطراف ، فالمسلم يفرح لفرح أخيه المسيحي ويحزن لحزنه ويذهب إلى الكنيسة للوقوف بجواره وسماع الترانيم ، وكذلك هو يبادل المسلم فرحه كما يشاركه الحزن بذهابه إلى سرادق للعزاء ويسمع آيات الله بل قد يبادر باستقبال المواسين مع أخيه المسلم ، وهذا الشيء ليس جديدا على المصريين ، دون أي اصطناع منهم ولا أي نفاق ، فقد تميزت العلاقة بين المسلم والمسيحي بالعلاقة القوية المتينة طوال التاريخ منذ دخول عمرو بن العاص مصر وتحريرهم من ظلم الرومان   واستعبادهم المهين وحرمانهم   من بناء الكنائس طيلة فترة حكمهم ، فأراد فلوباتير جميل ان يرد هذا الجميل للمسلمين بوعده بمسيرة للأقباط لم تشهدها مصر من قبل ، فقام هو ومحبوه الذين فعلوا لأنفسهم صفحات على الفيس بوك تحت مسمى مح

هذا الفرق الذي بيننا وبينهم !

مازلنا نفكر نحن معشر العرب ، فيما بين الفخذين ، وبذل الغالي والنفيس من أجله ، نُنفِق كل ثرواتنا لإشباع هذه الرغبة القذرة ، وأحيانا كثيرة نفقد أقرب الأصدقاء بسبب الخيانة ، وأوقات أخرى لا نحترم التقاليد ولا الأعراف بخيانة أنفسنا وأهلينا ، نرى الأب يفعل بابنته الرذيلة ، والأخ بأخته ، والابن بأمه ، نعم إنها حقائق ، فقد يغضب الكثير لذكرها ، ولكن لا بد من وقفة صادقة مع النفس ، لِنَتقدم كما يتقدم غيرنا من الغرب ، نريد أن نرتقي كما يرتقون ، ونُقدم لأوطاننا كما يُقدمون لأوطانهم ، أما إذا بقينا هكذا بوضع رؤوسنا في التراب وأجسادنا خارجه ، وإخفائنا الحقائق ، فلن نتقدم ولم نُقدم شيئاً إلا الخزي والعار ، فمشاكلنا تملأ صفحات الجرائد ، كما الحال على شاشات الفضائيات ، لقد أصبحنا عالة على بلادنا وعلى أنفسنا ، فالشاب لا يشغله إلا توافه الأمور ، والموضات الحديثة ، وقصة الشعر آخر صيحة ، ولبس البن طال الفاضح الساقط من على مؤخرته بشكل مهين ، ولسوئه سمي (سامحني يا بابا) ، لإدراكهم الجرم جيدا ومدى خذيه ومهانته للرجولة التي يساعد على فقدها ، لقد تفرغت عقولنا من محتواها ، حتى أصبحنا عبيدا للتقدم بمفهومه الخطأ ،

دعينا مما سبق !

دعينا مما سبق ، ولا تجعلينا نتوقف عنده نجادل بعضنا ، أعلم أنه قد هواني قلبك ولم ألومه ، فأنني مدرك انه ليس بيدك زمامه ، ولا يستأذن   الحب شيء يملكه ، اجعلينا نتفق حتى لا نتوقف عند من هو السبب ، فا ليكون أحدنا فما الذي يتغير ، كوني قوية واعترفي كما كنت أنا ، قد يكون خانني التعبير بكلمات خرجت مني ، كما أخطأت أنت أيضا تفسيرها ، لا تجعليها عثرة في طريقنا ، نحن أقوى من كل العثرات ، فهذا ابداً لا يعني النهاية ، نخطئ حينما نجعل من كل اختلاف خلافاً ، وحينما نعتبر كل مشكلة نهاية . نحن نمتلك القدرة على الحب ، ولا بد أن نعلم أن الحب ليس بين حبيبين فقط ، ولكنه بين الأشقاء أكبر ، فلا تجعلينا نبكي على ما مضى ، حتى لا نكون كالبيت الخرب يهوى مع أضعف الرياح   ، بل نكون كالجبل الشامخ الذي يناطح السحاب ، فنحن نمتلك قاعدة قوية من الحب وجدرانه الاحترام ، اجعلي أيدينا تتشابك ونسير ولا ننظر إلى الخلف ، أجعلينا نتحدى الفراق الذي يراهن انه سينتصر علينا ، ويسقينا من كأس علقم ومرٌ شرابه ، ويجعلني ذكرى كئيبة لك ، فالفراق لا يصلح إلا نعل لنا نعلوا عليه ولا يعلو علينا ، فدعينا مما سبق ، هيا نرتب أفكارنا ونضبط  

ماذا تفعل لو جعلوك مجرماً ؟

ماذا تفعل لو وجدت يوما فيديو على اليوتيوب ، لك ، أولأبيك ، أو أخيك ، أو لأحد من أقاربك ، أو أحد من أحبابك ، والكل يراه كما تراه ، جيرانك ، وأصدقاؤك ، وأهل بلدتك أجمعين ؟ هل تستطيع أن تريهم وجهك ، أو حتى الإطلال عليهم ، ماذا سيكون وضع ابنك في المدرسة ، أو الجامعة ، أو حتى العمل ؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني ، وبالتأكيد في ذهن صاحب البلاء سيكون أصعب بكثير ، فقد يدله تفكيره إلى الانتقام ، ويصبح مجرما رغم أنفه وليس بإرادته ليصبح مصيره مجهولاً ، بل الأسرة كلها تصبح مطاردة مشردة بعد الاستقرار، وبعد أن كان مخططاً لبعضهم أن يكون طبيباً ، والآخر مهندسا ، أو شرطياً ، أو ضابطاً بالجيش يقدم روحه فداء لوطنه ، ويكون أداة بناء لا معول هدم ، أما بعد ما رأيناه من مناظر بشعة وتفننهم فيه وكأن لا رادع لهم ، سيفرخ هذا مجرمين من مواطنين مسالمين ، بانتقامهم ممن وضعوا رؤوسهم في التراب ، فما كان يحدث في عهد النظام السابق من تعذيب وظلم واستبداد ما زال موجوداً ، بل أجده أكثر ، وستكون آثاره أكبر على الشعب المصري ، ولن يقبل أن يُنسخ النظام السابق المستبد المعروف بأداته القمعية ، من أمن الدولة ، وأقسام الشرطة المليئة