المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

.. وتخلى المشير عن بزته العسكرية !

تخلى المشير عن لباسه العسكري ، وظهر أنيقا جائلاً وسط المدينة ، ويصافح الناس بروح عالية وبساطة وتواضع جم ، فبادلته الناس نفس الشعور ، فالشعب المصري شعب أصيل وكريم دائما ، رغم اختلاف بعضهم معه ، إلا أنهم لم يجعلوه يشعر بذلك ، وهتفوا له وصافحوه بكل ود واحترام الأبوية ، وتسابق الحشد لالتقاط الصور الفوتوغرافية معه ، لتصبح ذكرى جميلة مع القائد الأعلى للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد مؤقتاً ، وكأنهم يقولون له لا تخذلونا أنت ومن معك ، لقد وثقنا بكم وهتفنا لكم ورفعناكم فوق أكتافنا ، ووضعناكم تيجان فوق رؤوسنا ، فلا تجرحونا لأن جرحكم سيكون غائراً ليس له دواء ، لا تتركونا فريسة لذئاب مفترسة يسدون بها جوعتهم ، لا تجعلوا الماضي الكئيب يعود مرة أخرى ، لا تجعلوا قانون الطوارئ يتحكم في رقابنا ، لقد تنفسنا الحرية ودخلت صدورنا وسرت بعروقنا ، فلا تكونوا السبب في حرماننا منها ، وطال تنفسنا هواء الذل والهوان ، لا تفرطوا في أمانة أمنكم الله عليها وستُسألون عنها ، لا تستهينون بنا فتهونوا علينا ، لا تجعلونا لقمة سائغة في فم فلول البائدين ، هذا الإحساس قرأته في عين كل مصري حين صافحه ، كما قرأت رسائل كثيرة منها

مللت من أفعال البشر !

مللت من أفعال البشر ، التي لا تخلو من الكذب ، والخداع ، والمداهنة ، و التسلق على حساب الآخرين ليصل إلى ما يريده ، فهذا الذي يفكر فيه ويعنيه ، ما يعنيه   هو القضاء علي من يقف أمام أهدافه وطموحاته ، والعمل الدءوب لإنهائه وإقصاؤه عن طريقه ليخلو له ولا يشاركه فيه أحد ، ولا يعنيه موت أحد أو حتى النظر إلى إنسانيته ، لا يعنيه في الدنيا إلا الأنا والذاتية الفردية فقط ،   ما يعنيه هو حب التملك والغيرة الجنونية وحب السيطرة ، لا يعنيه أن يُكسر قلوب الناس وخاطرهم و نزف جراحهم   بل يتلذذ به وبأنينه ، لا يعنيه إلا مستقبله وسعادته هو حتى لو أتعس الآخرين ، يفعل المستحيل كي يكون مشرقاً و يغيب نجم الآخرين ، لا يهتم   ولا ينظر إلى مستقبل أحد ولا يكتفي بذلك بل يضع الأشواك ليعيقه ويربكه عن الهدف الذي رسمه وارتضاه لنفسه ، كل ما يهمه ويعنيه حرق الآمال ليُفسد فرحة الناجحين المتفوقين ، يدغدغ العواطف عندهم ، يجفف منابع الحياة لديهم ، فلا يرى إلا نفسه ، حب الذات هو السائد في عقله   ومتحكماً فيه ، ، تجده يتسلل إلى العقول لسرقة ما فيها لينسبها إلى نفسه ، تراه حاجزاً مقعداً دائما ًمع الشيطان لمساعدته على السيطرة ع

لا إله إلا بشار !

لا إله إلا بشار ، هكذا أجبر الشعب الأعزل في سورية على قولها من حفنة قذرة لا يعرفون ولا يؤمنون إلا بربهم فرعون الذي علمهم السحر ، يأمرون كل من يعتقلونه بالركوع والسجود والعبودية الكاملة والاعتراف بأن بشار هو الإله   ، ومن لا يفعل ذلك يكسرون ما بقي من عظامه إن لم يقوموا بتصفيته جسديا ، ثم يُقبر في مقابر جماعية التي ستقتص منهم عند العادل وتشهد على ظلم هؤلاء الخونة الذين خانوا الله والأمانة التي حملوها على أعناقهم المشرئبة للتنكيل ، إنها مالت كل الميل ولن تستطيع حملها لأنها ليست أهلاً لذلك ، يا ليتهم يكتفون بما يفعلونه من تعذيب لكنهم يصورونهم   ويتناقلوا فيما بينهم ويضعوها على الإنترنت ، لبث الرعب في قلوب الناس والرجوع عما بدؤوه ، لكن هذه الثورة الإلهية التي يرعاه الإله الواحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ربي ورب كل شيء ورب فرعون سورية ،   لن تنتهي إلا بسقوطه وذله وإلباسه الأساور الحديدية المقدمة له من قبل الأشراف الذين خلعوه وداسوا عليه وعلى كل ظالم   بنعالهم ، ثم يوضع في مزابل التاريخ كما أسلافه ، مسطرا أفعاله كي يقرأها جيل بعد جيل لاعنيه ، لا يترحموا عليه أبداً ، لقد أزعج العالم

الحب المستحيل !

صورة
ملأت صفحات حياتي مقالاتك ، وصوتك مازال يتردد في سمعي ، معانقة يدي يداك لا زلت أحسها لا تفارقني وما زالت عطرها بيدي، والدرب الذي كنا نسير فيه سويا ما زلت أتذكره ، حتى الشجرة التي كتبنا عليها اسمينا مرسومة في مخيلتي ، ابتسامتك لن تذهب أبداً  يوما عني، حياتك كلها محفورة في قلبي ، وبإمكاني أن أروي لكي فصولها فصلا فصلا، حركاتك سكناتك ما تكرهين وما تحبين كل شيء أحكيه لكِ، لا تتعجبين فقلبي لكي مذكرة ومدونة تحفظ كل شيء بين طياتها ، كيف لا؟ وحياتي كتاب أنتِ حروفه وحروف اسمك تزين ثناياه ، غلافه رموش عينك وهذا من مزاياه ، اعذريني على أنني أصفك ، لأنني أحببتك فأرجوكِ لا تلوميني ، وإن كان ولا بد من اللوم فلومي قلبك الذي روى قلبي من هواكِ  حتى امتلك كل وجدانِ ، كبرت أغصانه وملأ ظله  كل الطرقات ظله، ليستظل به كل من هوى ومن نفس الكأس ارتوى، أحببتك وكأنني ملكت الدنيا بيدي، صرت كأنني نبع لكل حب صافي، أروي به كل ظمآن ، آوي به كل محروم ، أكن لكل يتيم حاضن ، أطير بجناحي الحب في السماء أغرد أحسن الألحان ، أقف على كل زهرة لتأخذ مني رحيقها ويتعلم مني كل غصن من الأغصان، أقف بكل شباك عاشق ابشره بتنفس
سأرحل ....لأني أخشى عليكِ مني ! مضطر أرحل حتى لا يضركِ قربي، سأرحل رغم أن الحنين يشدني إليكِ لكنني لم أطعه ، لم ألتفت إليه ، فإنني أخشى عليكِ منه ، أخشى أن يجرحكِ قربي ويظل جرحكِ يطاردني ويؤلمني طيلة حياتي ، قد تستطيعين أن تلملمي جراحك وتنسى ولكنني لم أنسى لأنني كنت السبب فيه ذات يوم ، سأرحل وأحرق نفسي فداءً لكِ ، فالجرح جرحي وأنا أتحمل ، سأسهر الليالي وحدي وأتحمله ولا أرضى ذلك لك ، اعذريني لأني أخاف عليكِ ، أغضبي مني فهذا أفضل عندي من أن تكرهيني ، يريد قلبي أن تتذكريه بكل خير ، وأن لا يمحى ذكراي من قلبك ، من أجل ذلك سأرحل مع أنني أعلم بخطورة البعد عنكِ ، سينزف قلبي وتأبى عيناي على الإبصار ، وترفض قدماي أن تحملاني ، متأكد بأنها ستكون ثورة من كل عضو في جسدي ، سأكون كائن بجسد هامد ينتظر العطف ممن يراه ، ومع ذلك يزداد إصراري ، وعزاء نفسي أن الألم ألمي   ، والقلب قلبي ينزف أو لا ينزف فهذه قضيتي ، لكن لن أكن سببا في تعاسة أي قلب ، لن أتركه يحترق مكاني ، ما يهمني هو أنتِ    ، لا أريد تدميرك ، لا أريد دمعة تنزل على خديك من عين عشت أحلى حلم حقيقي بالتحليق في سمائها ، وأنا أنظر لها ، ن