المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

لقد اشتقت إليك .. فمتى اللقاء ؟

لقد اشتقت إليك .. فمتى اللقاء ؟ لا تجعليني أنتظر كثيراً فأيامي تأبى أن تمُر من دونك ، فلا تتأخري عني   فيأبى العمر أن ينقضي دون أن يراك ، تقويمه ثابت على يوم فراقك ، حاولتُ أُقَلِب ورقاته فوجدته يابسا كأنه قطعة واحدة ، سألت نفسي لماذا هو كذلك ؟ قال لا يريد أن يغتال فرحتك بمروره من حياتك ، والحياة ما هي إلا أيام ، ويدرك أن الحياة   هي أنت ، وهل معنى للإنسان دون حياة ، فلا تتركيني في ساحة الانتظار ، لا تجعلين أحداً يسخر من انتظاري ، فالكون كله ينتظر دموعي تنزل كي يشمت بعدما وضعته في زاوية صغيرة من حياتي ،   بعد أن شغلتِ مساحة حياتي ولا وجود فيها سواك ، فمتى ألقاك ؟ فالفؤاد يريد أن يشكو إليك الهموم بعد أن أثقلته ، ويرتاح منها ببسمة من شفتيك ، وبلمسة يديك يدفأ وجداني ، وترقد أحزاني ، وتشرق شمس حبك في سماءِ ، وتَنْبُت زهور الأمل في بستاني ، ويسقط المطر ليغسل غبار الانتظار ، وأحكي إليك عن الأمس واليوم كيف كان يِمُرَ من دونك ، فما أصعب وما أمَر البعد عنك ، فستنساب كلماتي بعدما اختزلها عقلي كثيرا ، فهو يريد أن يرتاح من حملٍ طال حَمْله ، ولا تستطيع أن تحمله الجبال ، لقد أرهقني بُعْدِك ، والصمت

لا تتركيني وحدي بين ركام الهموم !

لا تتركيني وحدي بين ركام الهموم ، أنت تعرفين جيدا مدى احتياجي إليك ، وتدركين مدى رفض نفسي أي شيء لم يكن فيه لك نصيب ، وتبكي العين عندما ترى منظراً جميلاً ولم تره عيناك معها ، وتأبى القدم أن تسير لو لم تكن وجهتها إليك ، انت لحظة الصدق التي أعيشها مع نفسي ، كيف لا وقد تعلمت منك معنى الحب والإخلاص ، الحقيقة في حياتي هي أنت وما دونك كله خيال ، فعندما تعلمت أكتب كتبت اسمك ، وعندما تعلمت الكلام قلت اسمك ، عندها تعجب كل من حولي ، متسائلين لماذا هذا الاسم خاصة ، وعندما كبرت وعرفتك ، قالوا لي هذه ما كنت تقول اسمها في صِغرك ، فأنت الحب الذي لا يعطب ولا يَضمُر، وجوهرة لا يذهب بريقها مهما نال منه غبار الهموم ، أنت صفاء السماء الذي يُزينها بمحو الغيوم من وجهها الجميل ، ربما يلومني كثير لوصفك ، لكنني لا أعبأ بذلك ، لأنني لم أر في الدنيا غيرك ، فهم تعودوا أن يروا الشوك ، أما أنا فأرى الورد ولا يعنيني شوكه ، فسأصبر على أذاهم فمن أجلك أروي العُليق ، كل الجمال أراه منقوصاً أمام جمالك ، أحبك ! وكل حرف من حروف الحب له معنى عندي ، أملي ، حياتي ، بريق عيني ، كل وجداني ، اجعليني أكتب لأُعلِمَ الناس مدى حبي

ارحل ... يا ستالين العرب !

تحاول روسيا استعادة نفوذها السابق من خلال فرض نفسها كقوة عظمى منافسة للولايات المتحدة. وإعادة الماضي الذي انتهى عام 1991 م بالتقارب مع الحلفاء القدامى مثل إيران وكوريا الشمالية وكوبا ، و تواجدها في المشهد السوري وإعانة طاغيتها الطائفي على قهرهم وقتلهم بدون تفرقة بين فتاة وعجوز ولا بين شاب وكهل ، وتجاوز عدد الشهداء 6000 شهيد ، و400 من الأطفال ، و280 امرأة حسب قول الهيئة العامة للثورة السورية ، كما ذكرت جريدة دي جارديان البريطانية زيادة الإحصائية السابقة حسب ما ذكرت منظمة آفاز لحقوق الإنسان أن الأدلة التي لديها تشير إلى مقتل 6237 ، وإن 617 منهم قتلوا على يد قوات الأمن السورية بالتنكيل والتعذيب ، وعدد المعتقلين بلغ 69 ألفا على أقل تقدير ، فما رأيناه لمن هم على شاكلة ( بشار) من الزعماء الكرتونية الذين كان يحركهم الغرب والمنظمات الماسونية ضد شعوبهم قد سقطوا وأُهينوا ، فمنهم من هرب وأصبح منفيا كما نفى الشرفاء من شعبه ، والآخر مات ميتة الجرذان ، بعد أن ظل طريد لفترة متواريا في الجحور ، حتى قبض عليه في إحدى مواسير المجاري ، وسُحل وشرب من نفس الكأس التي سقى منها كثيرا من شعبه ، ودُفن في مكان

وقعت النقاط من فوق الحروف!

وقعت النقاط من فوق الحروف فضاع معناها ، وأصبحت لا قيمة لها بين كلمات تزينها النقاط ، لا فرق فيها بين قال ومال ، ولا بين رجل ورحل ، ولا   بين جالس وواقف ، ومستيقظ ونائم ، ولا بين فاهم وغير فاهم ، ضاع العالم مع الجاهل ، راحت الحقيقة تحت أقدام الافتراءات والكذب والضغائن ، رحل الإخلاص وساد النفاق ، كل جميل ذهب جماله ، وكل نهر للحب جف ماؤه ، أصبحت الدنيا كل ما فيها مجهول ، الصديق الذي كنا نعرف صدقه تاه ، والإخلاص الذي كنا نستظل به اجتثت جذوره ، ونبت الشر مكانه في العقول وانتشر في القلوب ، حتى الحب الذي كنا نسير بنوره انطفأ ، وطريق أهدافنا قد قُطع ، صرنا كشجرة تعرت من أوراقها ، فظهر سوؤها عن باقي الأشجار ، والأرض تشققت وتصدعت ، تغير كل شيء عما كان عليه ، أين سؤال الجار عن جاره الآن ، أين حق الضعيف ؟ أين المودة والحب والوئام بين الناس ؟ لقد ضاع   ، بعد أن تاه كل معنى بسقوط نقاطه من حروف الكلمات ، تحول الفم إلى مصدر سموم تلوث الأجواء ، واللسان سياط يجلد بها الناس ، والعين التي كانت ترى الجميل وتُعرض عن غيره ، أصبحت ترى المساوئ وتُعرض عن الإيجابيات ، ومقياس الرجال قد تغير كسلعة تُباع في الأسوا