المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

هل بدأ خريف الاغتيالات في مصر؟

بدأنا نشهد ظاهرة تطفو فوق سطح الحياة اليومية في مصر كنا نخشاها دائما ، لكنها ظهرت بعد غياب طويل، الظاهرة تستهدف شخصيات مهمة ومؤثرة فكريا وسياسيا وكذلك عسكريا وقياديا، وهذا يتم بغرض اقتلاع جذور المُغتال من حلبة الصراع لمصلحة جهة معينة سواء كانت هذه المصلحة حكومية كما حدث مع حسن البنا الذي قُتل على يد قاتل يركب سيارة الأميرالاي محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية كما ذُكر حينها، أو اغتيال لمصلحة شخصية لضمان عدم التكافؤ وجني الثمار سريعا، والتكشير على الأنياب وإظهار العين الحمراء لمن تسوِّل له نفسه أو تُحدثه جرأة وطء أرض ليست بأرضه وفرضية الندية منه لهم ، إن هذا من أجل خلق مزيد من المتاعب لدى الناس وبث القلق والرعب في قلوبهم ، وتحقيق مخططهم بيسر، وعادة ما تُنسب عملية الاغتيال   ضد مجهول أو يتم تلفيقها لأحد من التيارات الإسلامية أو أحد المختلين عقليا حدأ حتى يظل الملف مفتوحا إلى الأبد، و يظل   اللهو الخفي موجودا خاصة مع الأنظمة الفاشية المستبدة ، أو يكون الاغتيال من جهات إجرامية خارجية بمساعدة جهات داخلية بتجنيد أناس أصحاب فكر مغلوط   أو أناس مُعدمين حياتيا لا ي

متى يتم استقرار اللسان والأمن في مصر ؟

أرى في مصر الآن أشياء طفت فوق وجه الحياة اليومية ما كنا متعودين عليها ، ومن السهل جدا أن يتعرض لها أي شخص بغض النظر عن مكانته العلمية ، أو القيادية ، أو الدعوية ، كما حدث من زياد العليمي عضو مجلس الشعب من تطاول على الشيخ محمد حسان وكذلك المشير طنطاوي ، ونعتهما بكلمات بذيئة لا تخرج من إنسان مثقف متحضر بدرجة وزير مثله ، ولا ندري كيف سمح لنفسه بذلك ؟ هل ظنّاً منه أنه يتمتع بحصانة البرلمان ؟ أم جهلا منه ؟ أم زلة لسان يمكن أن يتعرض لها أي إنسان ؟ كنا نتمنى أن يكون الاحتمال الأخير. لو أنه خرج وأعتذر عن ذلك ، لكنه خرج بكبرياء وتلاعب بألفاظ الاعتذار وهذا ما رفضه البرلمان ، وعندما وجد بأن الأمر سيدخل في الطريق الصعب اعتذر صراحة للمشير طنطاوي ، لكن بعد ماذا ، بعدما خرب كل شيء ؟ فأرجو كما يرجو كل مصري أن يُحال هذا النائب إلى التحقيقات وهي تقرر ما إن كان يُعاقب أم أنه لا يستحق العقاب ، وليس بإرسال خطاب تنازل من المشير طنطاوي ، المسألة ليست بسيطة بل إنه خطأ في رمز سيادي في الدولة بغض النظر أنحن متفقون معه أم لا ، نعم نُقدر ما قام به المشير بإبعاد مصر عن تصادم آخر بين مؤيدي الجيش ومن يؤيد العليمي

بورسعيد المدينة الباسلة اعذريني!

بورسعيد المدينة الباسلة اعذريني قد تأخرت بالكتابة عنك، ليس تقصيرا مني قدر ما هو عجز في اختيار المفردات التي تناسب تاريخك العظيم، أعلم أنك لا تحتاجين إلى من يتحدث أو يدافع عنك، لكن الحق لصاحب الفضل واجب تجاه الجميع، إن احترامك راسخ وشامخ في قلوبنا، كما هو نضال أبنائك وجهادهم تاج فوق رؤوسنا، والتاريخ المشرف لك هو المدافع عنك ، ويجبر الجميع أن يُدلي بدلوه ويقول قولة حق مثلما قال روديارد كبلينغ " إذا أردتم ملاقاة شخص ما عرفتموه وهو دائم السفر ، فهناك مكانان على الكرة الأرضية يتيحان لكم ذلك، حيث عليكم الجلوس وانتظار وصوله إن عاجلا أو آجلا " يا بورسعيد لقد أراد المغرضون الانتقام منك وعزلك عن مصر لكن ما استطاعوا ولا استطاعوا، إن الشعب المصري يعي من يعبث ببلاده وتاريخها ويعيثون في الأرض فسادا بالتفرقة وجعل أهلها شيعا، أنهم يجهلون أهل مصر وأهل بورسعيد خاصة الذين وقفوا في وجه البريطانيين عندما دخلوا مصر من خلال بورسعيد عام 1882 م ، وأصبحت المقاومة مشتعلة فيها وفي مدن القناة بعد إلغاء معاهدة 1936، وصمود بور سعيد في وجه العدوان الثلاثي الشهير من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 195

من أجل مصر يجب تجاوز كل الخلافات !

إن مصر الآن تمُر بمرحلة خطيرة جدا ، إنها مرحلة عنق الزجاجة ، مرحلة لا يُحسد عليها أي دولة ، مرحلة تحتاج إلى أن تتشابك فيها الأيادي وتتجاوز كل الخلافات ، ونبذ الانتماءات الفكرية والحزبية ، وإعدام التراشق والتلاسن . إن العالم نراه يتكالب على مصر وهذا لم يحتاج إلى بيان فهو واضح للعيان ، كنا ننتظر منهم الحيادية وأداء يليق بهم لكنهم خذلونا ، ولم يكتفوا بذلك بل قامت إحدى الدول العُظمى بتمويل بعض المنظمات لإجهاض أي تقدم تجاه الاستقرار قبل ولادته ، ووأد أي تقارب بين الأشقاء لضمان استمرارية التعكز عليهم والحاجة إليهم دائما ، والتلويح بقطع ما يسمى المعونة كأنها شريان الحياة ، إنهم بذلك يريدون خلق أنظمة جديدة موالية لهم كما كان من قبل ، إن هذا من أساطير ألف ليلة وليلة ، أما العالم العربي الذي نعتبرهم أشقاءنا وملاذنا عند الحاجة   فخذلونا أيضا بعدما تملصوا من وعود تعهدوا بها ! لكن للأسف قد أخذتهم المصلحة بالحقد والعزة بالإثم . إن هذا بطبيعة الحال سيكون سببا في تأخير الاستقرار، لكن الشعب المصري قادر على تخطي عنق الزجاجة باقتدار ، إن حياكة البغضاء لا تنتهي ممن يخشون توابع زلزال الربيع العربي أن يودي

جعلتني حصري لها !

أعترف إنني تعذبت كثيراً بالبُعد عنك ..أعترف بذلك ولا أجد نقص في شخصي بهذا الاعتراف .. أعترف بأنني ضعيف أمام عينيك ... افتقد توازني عندما   أنظر إليك .. أتوه أمام وجهك ..ذاك اللوحة الذي أبدعها الرحمن .. أبحر في تقاسيمه .. لا أخاف الغرق .. تحملني   موج وجنتيك   بكل حنان إلى جسر شعرك الناعم أتلمسه بيدي .. أضع عليه وجهي فيمحي نمش الحياة منه ويذهب كل الكلل .. أراه يتمايل من نسمات كلمات تخرج من فمي .. يتراقص على الجبين فيأتي على عينيك فتحمله يديك مرة أخرى إلى الرأس .. كمحترف العزف عندما يعزف على العود فيُجبر الأوتار تتراقص بفن أنامله .. كذلك حبك يفعل بي هذا عندما أجلس على جسر شفتيك .. أسمع نغمات تخرج من فمك.. يفوح منه أجمل الطيب .. أرفرف فرحا بجناحين من رموش عينيك .. أعترف إليك يا حبيبي بأنني عندما أشعر بظلام الدنيا قَدِم عليّ .. أهرول أشكي إليك .. فتنفرج شفتيك بابتسامة منها الظلام ينجلي .. وإذا اشتدت حرارة شمس الحياة .. أقيل تحت رمشيك التي تحميني من حرارتها .. أجبرني قلمي على وصفك .. أخشى أن يكون هذا حراما .. لكنني أرجو من الله المغفرة .. فقلبي يا ربي   أنت تملكه ..وزمامه بيدك وليس بيدي ،

أبو حامد يشهر سيفه المكسور !

ما إن قرأت الحوار السياسي الذي أجراه هيثم التابعي مع الأستاذ محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب المصريين الأحرار الليبرالي   بجريدة الشرق الأوسط الدولية في عددها 12129 بتاريخ 12 فبراير من عام 2012 م ، حتى أُصبت بالإحباط وغثيان ليس له نظير من حديثه ، وإذ لم أتوقع منه مثل هذا أبدا خاصة أنه رجل علم وحاصل على إجازة في القران الكريم وعلوم القران ، وأرى انه ادعى وافترى كثيرا على الشعب المصري حيث وصفهم بعدم معرفتهم بالأمور التي تنفعهم فلا يفرقون بين النافع والضار ، ولا بين السياسي والاجتماعي ، إنه ظلم هذه الغالبية الذين صوتوا للأحزاب الدينية على حد قوله بقوله : إن المجلس العسكري هو الذي دفع بهذه التيارات ، ولولا مساعدة المجلس العسكري ما وصلت هذه الأحزاب التي تسمي نفسها الأغلبية إلى البرلمان ، وبهذا فقد ألغى الفهم لدى المصريين كما ألغى وجودهم من المشهد ، وأن تغاضي المجلس العسكري عن الأخطاء التي صارت في الانتخابات هي السبب في سيادة هذا التيار، ومن أسباب هذا الإغفال عن البطاقة الدوارة ، وتوجيه الناس خارج اللجان الانتخابية كما قيل من البعض أيضا ، وإني أسأله بإلحاح : ألا تتعلم من القران

الإخوان بين الحق والمكائد !

لقد أشفقت على حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين ، على سهام النقض المصوبة عليهم من كل حدب وصوب ، وإثبات الفشل الذريع لهم حتى يضعهم الشعب تحت أقدامهم ولن تقم لهم قائمة بعد ذلك ، ويكون درسا قاسيا لمن يريد أن يرفع رأسه أمام الليبراليين والعلمانيين والمخطط الأمريكي المرعوب من الإصلاح في مصر والتيارات الإسلامية ، فكان لا بد من استخدام السلاح الاقتصادي الذي هو أقوي من السلاح العسكري ، ولا أوجه اتهاماتي لأحد فهذا ليس ديدني ، لكني سأترك المشهد للجميع أن يراه ثم يحكم ، والتفرقة بين الحقيقة والكذب ، وإظهار الحق ودحض الباطل ، ونظن أن الكل على حق لكن قد يكون مُغرراً به ، إن توغل التمويل الأمريكي من منظمات أمريكية لبعض الحركات والأفراد والحقوقيين خير دليل للتأثير في الرأي العام في مصر حسب وكالة أنباء أمريكا إن ارابيك ، ويوضح التقرير المالي السنوي للوقف القومي الأمريكي للديمقراطية اهتمام إحدى منظمات التمويل الأمريكي غير المصرح لها بمصر بالتأثير في الصحفيين والمحامين واختراق القضايا الاجتماعية ، والتأثير في الحياة السياسية ، والوقف قام بتمويل منظمة شيعية أمريكية تعمل في مصر تحت اس

حان الآن موعد رحيل بشار !

لقد حان موعد رحيل بشار عن سورية حتى يرتاح الجميع من هذا الكابوس المزعج ، يوما عن يوم تزداد شراسته وعدوانيته في قتل الأبرياء ، مُلتحفا الصمت العالمي والفيتو الروسي والصيني ، ضارباً عرض الحائط لكل الأعراف الإنسانية والأخلاق ، وأمطر وابلاً من قذائف الدبابات والصواريخ على البلاد فقتل 267 فرداً غير الجرحى وما تحت الأنقاض ، ويوميا يُقدم من الشعب السوري قرابين لهواه والهوى الروسي ، تلطخت يداه بدماء الأطفال الرضع ، وتلوث فمه وأصبح قلبه كظلمة الليل دامس السواد ، لا يرى إلا نفسه ولا يعرف سوى القتل والدمار والانتقام ، متخذاً شرعيةَ ما يفعل من المُفتي علامة عصره أحمد حسون بفتواه المثيرة للجدل والسخرية أيضا . سيكون مسئول أمام الله عن كل قطرة دم أراقها هذا النظام البائد ، المجازر تعلو وتيرتها وتزداد شهيتهم لإسالة الدماء ، فالقناصة تنتشر وبكثافة على أسطح المباني في مدينة داريا كي يتصيدوا البشر من مشيعي ضحايا جمعة " عذرا حماة .. سامحينا " مُلقين عليهم النار بشكل هستيري وبحقد دفين في قلبه مُضيفا مجزرة جديدة إلى سجله الإجرامي ضحيتها 17 بريئاً و80 جريحا حسب شهود عيان ، وذكرت تنسيقية داريا للث

ما الذي يحدث في مصر ؟

اسمحوا لي أن أبدأ موضوعي بسؤال وأتمنى أن أجد أحدا يجاوبني ، ما الذي يحدث في مصر ؟ لقد تاهت عقولنا مع كثرة الأحداث وعظمها ، كما تاهت مع عالم الإعلام من قنوات فضائية ببرامجها ، وضيوفها الذين أيضا كلا منهم له فكره وطريقته في طرح القضايا ، والمقالات الصحفية في الصحف الورقية أو المواقع الإلكترونية ، لقد تُهنا وتاه الناس أجمعين وأخشى أن يكون هذا زمن التيه الذي حدث مع قوم موسى ( عليه السلام ) ، بعد أن أصبح الشعب المصري كله سياسي ، ورياضي ، وإداري ، وتنفيذي ، وتشريعي ، يفهم في كل شيء وقد يصبح ذات يوم طبيبا جراحا يُجري عمليات جراحية للمرضى بالمفهومية والحداقة   دون الحاجة إلى شهادة تخرج في كلية الطب ، فالميادين الآن كرهت الثورة من كثرة ما يحدث على أرضها من عدم فهم وانتهاكات بشعة الغرض منها الهدم وليس البناء ، منطلق منها حشود غفيرة بعدما تبدلت عقولهم وأفكارهم إلى مدمرين ومخربين ، كما حدث قبل ذلك في قنا ، وأطفيح ، وأسوان ، وماسبيرو ، والبالون ، ومحمد محمود ، ومجلس الشعب وما قاموا به لمنع دخول النواب المنتخبين من قبل الشعب وإثارة الفوضى العارمة الخلاقة ، ولولا المخلصين من الشعب المصري الذين قامو

احترقت سورية وما زال العالم يبحث عن حل !

لقد احترقت سورية وما زال العالم يبحث عن حل ، أي حل يبحثون عنه ؟ لا أدري ، والقتل ما زال يجري بل ويزيد يوما عن الآخر ، ففي حي البياض أمام مسجد الشيخ محمد الحامد حدث فعل إجرامي بكل المقاييس تقشعر له الأبدان ، وتقتلع له القلوب من الصدور،   لقد قام هذا المجرم وعصابته عند نقل المعتقلين من الشعب الحر إلى سجونه ، فامتلأت سيارات النقل بهم وبقي 50 فردا لم يجدوا لهم أماكن ، فقاموا بقتلهم ثم ألقوا بهم في مجمع نفايات لمصنع بلاط تعود ملكيته للمواطن عبد الكريم الصغير ، هذه المجزرة البشعة التي ستظل وصمة عار في جبين العالم العربي قبل العالم الغربي ، أرأيت أيها العالم الأبكم الأصم ، أم لا يكفيك هذا وتنتظر المزيد ؟ للشعب الذي مازال يلاقى المزيد من التنكيل والقتل حتى أثناء كتابتي هذا المقال ، كذلك في قرية الجيزة التي لا تختلف عن باقي القرى التي تشتد فيها وتيرة الاشتباكات ، ومواصلة التدمير والقتل الجماعي دون رحمة ولا إنسانية ، كما الحال في الفردوس قُتل 10 أشخاص ، وفي حي المرجة بمدينة حلب أيضا هي الأخرى الآن تحت وطأة إطلاق نار كثيف مع محاصرتهم مما تسبب في موت كثير من الناس ، ولا يختلف الأمر كثيرا في حمص ح