المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٢

المعركة المُفتعلة وجنرالاتها !

المعركة الحقيقية هي القائمة الآن ، ويبدو أن " الخصم " لعبها جيدا بدهاء شديد، وأن نجاح هذه المعركة المُفتعلة يقف على قدرة العقل المصري   باستيعاب حقيقتها وحقيقة القائمين عليها، فإن دخلت عليه هذه الأساليب ستنجح المعركة بامتياز مع مرتبة"القرف"وتدخل البلد في فوضى عارمة وينجح العسكر في فرض الأحكام العرفية ويبقى إلى الأبد ويصبح انقلاباً عسكرياً آخر بمساعدة المتآمرين معه في ذلك ، أما إذا وع الشعب طبيعة هذه المرحلة وأسلوب اللعبة ستمر البلد من هذا المأزق المُفتعل من جنرالات الهوى والعلمانيين والليبراليين الذين كان لهم دور بارز في جميع الأزمات مثل أزمة السولار والبنزين والغاز والأمن وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي وبورسعيد والمهزلة الفاضحة في عزل شعبها وإثارة الفتنة الشعواء التي لا تبقي ولا تذر ، وهنا نجد أن العسكر منذ البداية يبدو أن في جرابه شيئا ما سيخرجه وقت الحاجة إليه بعدما يستصلح ويمهد الأرض له حتى تكون خصبة وتنبت فيها ومن ثم يتم جني ثمارها بسرعة فائقة ، وذلك يعود لتخوفه من مصير أسلافه الذين مازالوا على أمل أن يعودوا لحكم مصر لذا كان لا

أنا الدكتاتور الحقيقي يا بطة !

عندما تتجبر النساء ويصبحن لا قلب لديهن بين صدورهن ، وتنسيْن الليونة والرحمة وحنان الأنوثة يصبحن مجرمات باقتدار ودكتاتوريات بدرجة الافراط   والتجبر بالمبالغة في الظلم والابحار في بحر من دماء المساكين كي يصلن الى مبتغاهن ويستقرون على عرش من جماجم وأشلاء القتلى من الرجال والنساء والأطفال ، ويتحكمن في كل شيء حتى الكلمة التي يفوه بها الفرد والحركات اليوميه العادية وقد يصل هذا التبجح بالتحكم في غرف نوم الأزواج ، عندها نجد بأن الحال تبدل وأصبح طعمه علقماً يُجبر الناس على قبوله بشهادة   تخرج من أفواههم بحلوه وجمال طعمه ، ومن يفعل غيرذلك يُقتل أو يُصلب أو ينف من الأرض . ورغم هذا الجبروت تخرج أسماء زوجة بشار الأسد التي تحتل مكانة خاصة في الدائرة المقربة من زوجها ، تعترف وتُقر بكل صلف وتكبر بقولها " أنا الديكتاتور الحقيقي في العائلة " كما ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف وزادت في طغيانها   بقولها أيضا "أنا الديكتاتور الحقيقي بالنسبة للاتصالات وهو ليس لديه خيار " طبعا تقصد زوجها بشار الذي أهانته بذلك القول ، لكنها   تدعمه في الوقت نفسه وتدعم كل ما فعله في الشعب السوري حتى خطبه تؤ

الثواني تجر الدقائق إلى الساعات !

تمر اللحظات ثم تأتي الثواني تجر الدقائق إلى الساعات ، ثم يأتي اليوم يُسلِمَ نفسه إلى شهر حتى يقضي على العام ويعدمه، و ينقضي العمر هكذا وتُطوى ذكرياته الجميلة بين الأنين والآهات كسكران غَيب عقله الخمر فأصبح لا يُفرق بين حلو الحياة ومرها، لا يعرف ولا يدري أتمر أيامه متصلة أم متقطعة أوصالها تجر أحشاء كل شيء جميل ، وتحبو كطفل بُترت ساقاه فأعاقته عن السير، ويبكي دون انهمار الدمع لأن العين قد أصابها الجفاف ، بعدما كان يحنو عليه الحنان ويحميه من أذى الدنيا وحر البشر، فأراد أن يُداوي جروح القلب بخمر لكنه زاده عطناً، كما يفعل بريق الدنيا بأهلها يُغير سرائرها وعلانيتها بكذبة يعيش عليها بني آدم ويموت دون أن يعرف ماهيتها ، قد أصبح الرجال دون نخوة ولا صلابة ولا ود وقلوبهم وعقولهم   أصبحت فارغة من محتواها الأصيل كخيال يضعه الفلاح يُخيف به الطيور ، حتى الأم ليست كما الأمس بعدما أصبحت المُربيات هن الخادمات ، كل شيء تبدل وتغير فأخذتني قدمي وسرت في الطرقات التي كنت بالأمس معها أعرض عليها أشعاري وكتاباتي وتسمعني ، وجدتها اليوم لا تعرفني ، فسلمت على الأشجار التي تُزين جوانبه فلم ترد وتجاهلتني ، غضبت من ذل

نريد الفصل لا الاعتذار!

دائما في عالمنا العربي نركن إلى العواطف في كل شيء وليس إلى العقل، وفي حال ملاحظة أي تجاوز أو خطأ من أي جهة كانت حكومية أو حزبية أو جماعة أو حركة أو حتى شخص ، نظل في حيرة   ونفكر كثيرا في كيفية إبداء الرأي والتوجيه المغلف باللين أو النقد البناء إذا لذم الأمر بُغية الإصلاح وزجر المُخطئ والضرب على يديه، لكننا نتراجع كثيرا لدرجة   الصمت واضعين ألسنتنا داخل أفواهنا خوفا من غضب يُصب علينا صبا ، وقد يصل الأمر إلى اتهام بعدم الانتماء وسوء التربية والتأثر بالحاقدين وصفات كثيرة لا حصر لها ، وعند النقد على استحياء وبأدب جم يُرد عليك بطريقة لا تُسمن ولا تُغني من جوع ، كقول لا تستمع إلى أحد إنهم مغرضون، لا تُصدق ما يُقال ، كُن واثقاً بمن تُحب ، اتبع أخاك وأنت مغمض العينين ، لا بد أن تثق إنه هو على حق وهو يعرف جيدا ما يقول ويدرك ما يعمل وعلى يقين بما قدم ، نجد افتراض صفة الملائكية والعصمة المُطلقة والتقية ، إن هذا أسلوب عقيم يُدمر البنية التحتية للكيان والجهة والشخص وليس من الحب في شيء.   نحن بحاجة إلى من يُظهر العيوب وليس لمن يجملها كي نتدارك الوضع قبل أن يأتي وقت يصعب فيه الإدراك، ولو نظرنا بعين

هل معنى الحرية التخبط والتشويش؟

بدا لنا منذ أول مشهدٍ من مشاهدِ الحرية بعد ثورة 25 يناير حتى الآن التخبط الواضح لدى البعض وعمليات التشويش الممنهجة في الشارع بين الناس، وعبر الإعلام بطرق مباشرة أو غير مباشرة وكثرة البرامج المتخصصة التي تدس السم في العسل ، والعمل على قدم وساق ببث الفُرقة بين الشعب ، وتنامي لهجة التجريح والسباب تحت مُسمى الحرية والديمقراطية ، والتركيز على تشويه صورة الإسلاميين منذ الاستفتاء على الدستور بادعاءات عارية من الصحة وبعيدة عن الحقيقة أن الإسلاميين يحثون الناس من فوق منابر المساجد على التصويت بنعم للدستور ومن يخالف ذلك فهو آثم ، وما إن جاء وقت التحضير لانتخابات مجلس الشعب وما رافقته من حملات دعائية من المرشحين وتقديم برامجهم للناس ، بدءوا بانقلاب فكري آخر في هذه المرحلة بتكتيك مُختلف بعدما فشل مخطط إسقاط الاستفتاء ، تسللوا إلى عقول الناس وإقناعهم بعملة التوازن السياسي حتى لا يتم سيطرة الإخوان والسلفيين على البرلمان وعمل توازن ديني وليبرالي وعلماني مُضاد للتيار الديني الإسلامي ، وأوهموا الشعب خاصة الأقباط بأن وصول هؤلاء إلى الأغلبية يسبب كارثة وحرق الأخضر واليابس ، وأنهم يميلون إلى فرض الجزية و