معركة البسوس !
أحسست بالكلل من الكتابة في السياسة والأوضاع التي تصير في مصر الآن ، بُعيد أن ارتأيت الحياة ضبابية هنا ولغة بيع الوطن هي السائدة متعالية معها أصوات التخوين فهذا يتهم هذا بالخيانة وذاك بالعمالة والآخر بفلول النظام ، وارتبك المواطن البسيط مع هذا كله ، واصبح لا يعرف من يُصدق وخلف من يسعى ويسير حتى يصل إلى مراده ومُبتغاه، ولكن يبدو أنه كُتب عليه الشتات وعدم الراحة في ظل من خلف ومن سلف ومن يلحق بمن سيخلف من سلف ، مسكين هذا الشعب تائه في بيته وعلى أرضه وبين أهله ، فشمس الحرية يحجبها الطغاة فهم يعشقون ويحبون الظلام من أجل ذلك لا يتركون النور وأشعة الشمس تنتشر حتى لا يُكتشف أمرهم وتفضح نواياهم ويظهر مخططهم فيداسوا بالأقدام ، فهم كالفئران لا يخرجون من جحورهم عندما تعلو الأصوات وكالخفافيش لا تخرج إلا في الظلام ، ففي الظلام تحاك مكايدهم وينفذها الشياطين أعوانهم بحفنة من مال أو كرسي مكسور سيأتي عليه يوما سيُزال ويُلقى به في صندوق المهملات أو سُلطة أو جاه مزيف سينتهي لا محالة عندما يخور كما خار من قبله، فما يصير في ميدان التحرير الآن يصيب الواحد بالإغماء والترجيع اسمحوا لي بهذا اللفظ المُقرف ...