لقد اشتقت إليك .. فمتى اللقاء ؟
لقد اشتقت إليك .. فمتى اللقاء ؟ لا تجعليني أنتظر كثيراً فأيامي تأبى أن تمُر من دونك ، فلا تتأخري عني فيأبى العمر أن ينقضي دون أن يراك ، تقويمه ثابت على يوم فراقك ، حاولتُ أُقَلِب ورقاته فوجدته يابسا كأنه قطعة واحدة ، سألت نفسي لماذا هو كذلك ؟ قال لا يريد أن يغتال فرحتك بمروره من حياتك ، والحياة ما هي إلا أيام ، ويدرك أن الحياة هي أنت ، وهل معنى للإنسان دون حياة ، فلا تتركيني في ساحة الانتظار ، لا تجعلين أحداً يسخر من انتظاري ، فالكون كله ينتظر دموعي تنزل كي يشمت بعدما وضعته في زاوية صغيرة من حياتي ، بعد أن شغلتِ مساحة حياتي ولا وجود فيها سواك ، فمتى ألقاك ؟ فالفؤاد يريد أن يشكو إليك الهموم بعد أن أثقلته ، ويرتاح منها ببسمة من شفتيك ، وبلمسة يديك يدفأ وجداني ، وترقد أحزاني ، وتشرق شمس حبك في سماءِ ، وتَنْبُت زهور الأمل في بستاني ، ويسقط المطر ليغسل غبار الانتظار ، وأحكي إليك عن الأمس واليوم كيف كان يِمُرَ من دونك ، فما أصعب وما أمَر البعد عنك ، فستنساب كلماتي بعدما اختزلها عقلي كثيرا ، فهو يريد أن يرتاح من حملٍ طال حَمْله ، ولا تستطيع أن تحمله الجبال ، لقد أرهقني بُع...