هل بدأ خريف الاغتيالات في مصر؟
بدأنا نشهد ظاهرة تطفو فوق سطح الحياة اليومية في مصر كنا نخشاها دائما ، لكنها ظهرت بعد غياب طويل، الظاهرة تستهدف شخصيات مهمة ومؤثرة فكريا وسياسيا وكذلك عسكريا وقياديا، وهذا يتم بغرض اقتلاع جذور المُغتال من حلبة الصراع لمصلحة جهة معينة سواء كانت هذه المصلحة حكومية كما حدث مع حسن البنا الذي قُتل على يد قاتل يركب سيارة الأميرالاي محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية كما ذُكر حينها، أو اغتيال لمصلحة شخصية لضمان عدم التكافؤ وجني الثمار سريعا، والتكشير على الأنياب وإظهار العين الحمراء لمن تسوِّل له نفسه أو تُحدثه جرأة وطء أرض ليست بأرضه وفرضية الندية منه لهم ، إن هذا من أجل خلق مزيد من المتاعب لدى الناس وبث القلق والرعب في قلوبهم ، وتحقيق مخططهم بيسر، وعادة ما تُنسب عملية الاغتيال ضد مجهول أو يتم تلفيقها لأحد من التيارات الإسلامية أو أحد المختلين عقليا حدأ حتى يظل الملف مفتوحا إلى الأبد، و يظل اللهو الخفي موجودا خاصة مع الأنظمة الفاشية المستبدة ، أو يكون الاغتيال من جهات إجرامية خارجية بمساعدة جهات داخلية بتجنيد أناس أصحاب فكر مغلوط أو أناس مُعدم...