المعركة المُفتعلة وجنرالاتها !
المعركة الحقيقية هي القائمة الآن ، ويبدو أن " الخصم " لعبها جيدا بدهاء شديد، وأن نجاح هذه المعركة المُفتعلة يقف على قدرة العقل المصري باستيعاب حقيقتها وحقيقة القائمين عليها، فإن دخلت عليه هذه الأساليب ستنجح المعركة بامتياز مع مرتبة"القرف"وتدخل البلد في فوضى عارمة وينجح العسكر في فرض الأحكام العرفية ويبقى إلى الأبد ويصبح انقلاباً عسكرياً آخر بمساعدة المتآمرين معه في ذلك ، أما إذا وع الشعب طبيعة هذه المرحلة وأسلوب اللعبة ستمر البلد من هذا المأزق المُفتعل من جنرالات الهوى والعلمانيين والليبراليين الذين كان لهم دور بارز في جميع الأزمات مثل أزمة السولار والبنزين والغاز والأمن وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي وبورسعيد والمهزلة الفاضحة في عزل شعبها وإثارة الفتنة الشعواء التي لا تبقي ولا تذر ، وهنا نجد أن العسكر منذ البداية يبدو أن في جرابه شيئا ما سيخرجه وقت الحاجة إليه بعدما يستصلح ويمهد الأرض له حتى تكون خصبة وتنبت فيها ومن ثم يتم جني ثمارها بسرعة فائقة ، وذلك يعود لتخوفه من مصير أسلافه الذين مازالوا على أمل أن يعودوا لحكم مصر لذا كان لا...