لعب في لعب
الحياة ما هي إلا ملعب كبير تحت إدارة واحدة يغلب عليها طابع المصلحة، ومن أجلها يُباع من بالملعب جميعا والإقصاء أو حتى الموت إذا طلب الأمر ذلك، فالأمر يُدار بحكمة بالغة بجعل الجميع دُمى يُحركون بخيوط في يدي المدير الكبير صاحب الكلمة العليا مالك الملعب "مُحتل الأرض والعقل والمال" وان ظهر لمن فيه غير ذلك، والإعلام له دور كبير في هذا وفي سلب إرادة التفكير وطموح التقدم الفعلي بتقدم زائف بيدي صاحب الملعب الذي ساعدناه نحن بغبائنا على سلبه مع عقولنا، وتركناه يقيدنا بعقول صنعوها ليحركونا عن طريقهم كيفما يشاؤون، بنشر الأكاذيب والخدع البصرية والعقلية بأسماء واهية وبوقائع ليس لها أساس، من خيال حاقد مضلل الذي ساعدناه نحن دون أي تمحيص أو حتى مجرد التفكر، وللأسف من يمسك بيده خيط الدُمى يضحك على عقولنا وكيف نُصدق بهذه السذاجة ويمر علينا هذا الخداع؟، فكثيرا ما نرى لاعب لا يجيد اللعب أصلا ولا في التشكيل الأساسي وأصبح كابتن كبير ومن ثم مدير فني بسرعة البرق، ويكون هو من بيده القرار يُقيد من يريد ويستبعد من يريد ويساعده في ذلك "بروجا ندا" عظيمة تجعل منه بطلا قوميا وعربيا وعالميا...