ايران وإعادة أمجاد الفرس


ليس غريبا على الأمة أن تتعرض لمخططات ومؤامرات خارجة وداخلية تؤدي إلى انفراطها وانشغالها بنفسها والتضييق على الحريات، وهذا ليس جديدا على أمة مثل الأمة العربية، فمن هذا المخطط أن يفقد الجميع الثقة في الجميع بإصدار أحكاما جزافية ومنافي للحقيقة البتة للتقليل من الهوية وإضعاف القوة، ومن ثم أن ينشب الاعتراك مع بعضنا البعض من أجل تنفيذ أجندات خارجية معينة وتُدمر الأمة بالطائفية.
 إن ما يتم من سجن كثيرا من الشباب والكهول والنساء، وبيع الأوطان والتخابر ضده لأجل حفنة من مال عفنة ليس لها معنى دون كرامة النفس والأرض، هذا قد يكون إيهام وقد يكون حقيقة لكنها مرة، لكن تظل تحت طائلة المؤامرة التي لا ينبغي التقليل منها.
العدالة إن غابت يغيب العدل بين الناس وتغيب الحرية والعدالة الاجتماعية ويشيع الظلم وهذا يكون ارض خصبة لنمو المخططات المُغرضة، وحتى يتم التغلب على ذلك يجب ألا يُخوّن الأمين ويؤمن الخائن، وألا يُترك الرجل التافه أن يتحدث في أمور العامة.
إن ما يحدث في عالمنا شيء لا يُطاق ولا يستساغ ولا يُهضم بل ويصيب الحياة التي نأمل أن نعيشها بسلام وطمأنينة وحرية بالتسمم الحاد الذي لا يُرجى برؤه.
 فالهراء الذي أصابها وانشغالها بنفسها لم  يأتي من قليل ولكن أتى من الوضاعة الأخلاقية والتمسك بكل ما هو دني ووضيع، فهل هذا نقمة من الله عز وجل نتيجة ظلم ساد بيَّن العباد وتجاوزات عديمة الرحمة التي فاقت الحد لحد الثمالة؟، أم عاصفة وستمر، لا شك أن الظلم يؤدي إلى الضعف والوهن حتى أصبحت الأمة لا معنى لها في وسط الأمم، فالقتل يحدث بتشفي دون رحمة حسب ما نرى على الشاشات الفضائية، لدرجة أن الجميع يرى أن الحيوان أصبحت ذات قيمة من الإنسان.
 ما تمر به الأمة بكل تأكيد أدى إلى صعود نجم ايران الفارسية، واستغلت الشيعة في البلاد العربية أسوء استغلال لعودة صهيل الجياد الفارسية مرة أخرى في المنطقة، بالقتل والتهجير والإبادة العرقية منذ سقوط العراق بيد الأمريكان عام 1991 والذي سلمها للشيعة على طبق من ذهب لأغراض توسعية والتاريخ يذكر أن أمريكا تميل للتوسع القائم على الإبادة، لذلك استخدمت يدها في المطقة وهي ايران، وهذا قد استخدمه الاستعمار الفرنسي من قبل في المنطقة عندما أمد بعد القبائل بالسلاح للتناحر فيما بينهم، بنفس الطريقة الآن في العراق قامت المجازر بطريقة منظمة تحت رعاية وإشراف الداخلية العراقية تحت مسمى محاربة الارهاب ، وما حدث بتفجير قبة المزار في سمراء ما هو إلا لإعطاء الشرعية لحرق المساجد السنية وقتل الأبرياء  ومن يتبقى منهم فالأحكام الجائرة في انتظارهم ، ففر كثير من الناس خوفا من التنكيل.
  إن الحرب التي تُدار في الفلوجة بحجة إخراج داعش منها ما هي إلا مخطط إيراني لتثبيت أقدامها وتجنب الاقتتال الشيعي الشيعي بعد تمرد الصدر ومؤيدوه التي أصبحت في حالة عداء واضح مع القوى الشيعية الموالية لإيران.

إن لم يُعاد ترتيب البيت العربي والوعي بمدى الخديعة التي وقعت فيها ستقام إسرائيل الكبرى على انقاد الخلافات وبسواعد إيرانية والتي لم تنسى أمجادها الفارسية ومحاولة إعادتها مرة أخرى. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أغار عليك!

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

يا الله رفعت اليك يدي !!!