مدونة العيادي

    كان نجما في سماء يومي لا ينطفئ نوره به أسير دروبي وأصل برفقته إلى مقصدي لا تتوه معه خطاي وبه أي صعب أعبره تبتسم لي الحياة ويرقص الشجر وهو برفقتي يحالفني الأمل ونسائمي تملأ ربوعه وعلى جنبات دروبه يفوح عبق محبتي أحيا كلما حدثني وفي قلبي حديثه أصره وصورته تنام بين رمشي وفي مقلتي وقلبي يحرسه ومن النوازل يُجيره ولا يكسر إلا هو وحدتي فقلت عن مشاعري وعن حبي أخبره وعن حلو حياتي وكيف تكون به فرحتي وقناديل قربه التي يضاء وجهي بنوره وتنفرج بهواه سريرتي ولكن كنت دوماً أخشى هجره ويموت يومي وتقف عقارب ساعتي ويذبل عود حبي وتتساقط ثماره وتيبس على شفتي بسمتي ويلتهب خدي من حر دمعي وناره ويدب الحريق في قلب سعادتي وبالفعل غامت سماؤه وبدأت تتحقق نبوءتي رحل ومعه رحل قلب قام بأسره وعصفت عواصف الفراق روضتي