حاورته!

 

طافت نفسي حوله لتسأله

عن خبر له يرضيني

وعن الأيام التي مرت

كيف كان؟ وكيف كانت قناديلي؟

وعن طلته وعن ابتسامته

وعن خفة الدم التي كانت تناديتي

وعن قلب كنت أسكنه

وعن روح كانت في منامي تحاكيني

وفي يقظتي يأتي نسيم منه أحتضن

أرتشف منه يومي وحياتي

ونور منه كالشمس ساطعة

وبهجة تزرع بالورد بستاني

وضي من بين ثناياه

وصفات منه كما هي صفاتي

وعن ليل كان لا يحلو إلا بوصله

تحتضن أوقاته أوقاتي

فابتسم بحشجرة البكاء والحسرة تملأه

عن حلم مات جوعاً من بُعادي

وقال بنبرة حزن ملئته

هكذا قلبك تركني وخلاني

وضيع مني قلبي وبهجته

وتركني في أرض فلاة وحدي أعاني

أيام عجاف لا ماء فيها ولا زاد آكله

أموت كمداً بعد أن عُدم جسدي منه إحساسي

وما عدت أبصر يومي ولا غد كنت أهواه

وكل الأيام عندي تساوت كما ليلي ونهاري

كل شيء في حياتي أصبحت أبغضه

أكره حياة فيها طيفك لا يلقاني

فالسير في الدنيا من غيرك لا أرضاه

وبسمتي بدونك مبتورة السيقاني

أهواك رغم ما لاقيته منك وما زلت القاه

فصغرت أمام موقفه وتمنيت أن يلقاني

وأمحو كل مآسي الحياة وما لقاه

وأحبسه بين رموش عيني وبين جنباتي