المحراب
لا تسألين عمن جعلني أحبك ... ولا تجعلِ قلبك من حبي مُرتاب
فالشمس لا تُسأل عن سموها ... ولا القمر في عيون الأحباب
ولا يُسأل وارد حوض الهوى ... عما أتى به وما هي الأسباب
ولا يُسأل عاشق عن عشقه ... بل يُسأل العشق عنه كيف أجاب
ولا يُسأل من وقف على ثغركِ ... بل يُسأل عنه شهد الرضاب
سَكِرت منه وتاه عقلي ... بين وجنتيه وشطي عيناها الخلاب
وشربت وزدت من سُكري .. بعدما تيقنت أن من سَكِر بك لا يُستتاب
ولو عاد عمري للصبا ... لسكرت منكِ دون حساب
أنا الغاوي سجين الهوى ... الذي إذا مُنح حريته عاد
وأناب
كيف لا وأنتِ من خطكِ حظي ... وعيناكِ كانت لي محراب
وملاذ روحي من عواصف الحياة ... ولغير صوتك ابدا لا يُجاب
تعليقات
إرسال تعليق