مدونة العيادي

تاهت نفسي تهت عن طريق رسمته وما أدري أين أنا فسألت نفسي ومن غيرها اسأل ومن ذا الذي غيرها قادني فلم تجاوب وتجاهلت سؤالي فعدت إليها مرة أخرى اسأل صمتت وكأنها لا تسمع فناديت لعل غيرها يسمعني لكن تاه الصوت كما تهت وعاد إليَّ يبكي فسألته أين أصحاب الآذان التي كانت تسمع قال هجروا وخربت ديارهم تركوا جدرانها تبكي ترثي هجر عمارها وأبواب عليها وصدت مسجون داخلها ذكريات تؤلمها تبكي كلما تذكرت أصحاب لها رحلوا وأصوات ضحكات أطفال شابت انحنى ظهرها ماتت بعدما يأسوا وبقيت الوحدة جارها ونبح الكلاب تبكي أشجار تساقطت اوراقها وشمس عن عيونها غابت وتاهت بين الحطام نفسي فعدت مجهشا بالبكاء وأيقنت أن لا مهربا عن وحدتي أرثي حياتي ونفسي وقدماي التي أدمت وبياض شعر رأسي وتجاعيد عن مآسي الحياة تحكي وعين تدمع لتغسل همومي قبل أن يضيع منها نظري وأسمع منها أنين يؤلمني يُسكب في وجهي الألم على زمن رحل منه الوفا وقلب يرسم الأمل عليه يومي يمشي أهيم في غده وإلى المستقبل انظر أنعي