المشاركات

عرض المشاركات من 2011

اعذريني إن قصرت في وصف حبي لك !

تصحرت حياتي وأصبحت أيامها جرداء مكفهر لونها ، بذور حبي مُلقاة في القلب تفتقر إلى الماء كي يُنبتها ، كل الطيور التي كانت تغرد قد هجرت أعشاشها ، والنسمة التي تداعبني في كل صباح يبزغ نوره قاطعتني ، والأشجار التي على شواطئ قلبي قد سقطت أوراقها ، بعد أن جف نهر الحب الذي كان يروي بستان حياتي ، قُطع الطريق الذي يوصلني إليك ، وضاع الأمل إلى ابتسامة تشرق بها حياتي ، ولون الحزن نهاري بسواد كسواد الليل البهيم ، كل شيء ظهر كأن لا أصل له ، تاهت نفسي بين ركام الأفكار ، وعلت أسوار الهموم تحجزني عن غد معك ، وأصبحت أهرول مسرعا يمينا ويسارا ، وتارة أخرى إلى الشرق والغرب ، أبحث عن مخرج   ، فلم أجد ، عندئذٍ قلت إن حياتي قد انتهت ، فقدت الأمل واستسلمت لما أتى من الهموم ، وانتظرت الموت كي يخلصني مما أنا فيه ، حتى جاء ربيعك وهطلت أمطارك ، فنبت الزرع الذي كان مُلقاة في القلب بذوره ، وتفتحت الزهور برائحتها الجميلة فملأت حياتي ، وتغير كل شيء معك ، كل لحظة فيها أصبح لها معنى ، الابتسامة عادت إلى شفتي وبانت سني   ونواجذي ظهرت بضحكات يعلو صداها في الدُجى ، البلبل الذي هجرني قد أتى ووقف بشباك الهوى يُنشدني بأحلى ك
اعذريني إن قصرت في وصف حبي لك ! تصحرت حياتي وأصبحت أيامها جرداء مكفهرٍ لونها ، بذور حبي مُلقاة في القلب تفتقر إلى الماء كي يُنبتها ، كل الطيور التي كانت تغرد قد هجرت أعشاشها ، والنسمة التي تداعبني في كل صباح يبزغ نوره قاطعتني ، و الأشجار التي على شواطئ قلبي   قد سقطت أوراقها ، بعد أن جف نهر الحب الذي كان يروي بستان حياتي ، قُطع الطريق الذي يوصلني إليك ، وضاع الأمل إلى ابتسامة تشرق بها حياتي ، ولون الحزن نهاري بسواد كسواد الليل البهيم ، كل شيء ظهر كأن لا أصل له ، تاهت نفسي بين ركام الأفكار ، وعلت أسوار الهموم تحجزني عن غد معك ، وأصبحت أهرول مسرعا يمينا ويسارا ، وتارة أخرى إلى الشرق والغرب ، ابحث عن مخرج   ، فلم أجد ، عند إذ قلت أن حياتي قد انتهت ، فقدت الأمل واستسلمت لما أتى من الهموم ، وانتظرت الموت كي يخلصني مما أنا فيه ، حتى جاء ربيعك وهطلت أمطارك ، فنبت الزرع الذي كان مُلقى في القلب بذوره ، وتفتحت الزهور برائحتها الجميلة فملأت حياتي ، وتغيرت كل شيء معك ، كل لحظة فيها أصبح لها معنى ، الابتسامة عادت إلى شفتاي وبان سني ، ونواجذي ظهرت بضحكات يعلو صداها في الدُجى ، البلبل الذي هجرني قد

جرائم آل الأسد في سورية !

المجتمع الدولي يغض الطرف عن جرائم النظام السوري ، كما فعل من قبل عندما كان يُباد هذا الشعب عام 1980م ووقف متفرجاً ، واستغلال المجرم سفاك الدماء رفعت الأسد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها المجرم الآخر حافظ الأسد حينها ، ليقوم بمجزرة سجن تدمر ، التي ستظل وصمة عار في جبين هذه العائلة المجرمة طوال الزمن ، وستظل أيضا وصمة في جبين المجتمع الدولي كافة ، ودول العالم العربي خاصة ، باستشهاد   ما يقارب 1500 شهيد في هذه المجزرة البشعة ضد سجناء عُزل لا حول لهم ولا قوة ، و فُقد أكثر من 16000 من خيرة السوريين بين طيات هذا السجن ، ولا يعلم أحد من أهالي هؤلاء أهم قضوا نحبهم مع من قضوا ودفنوا في مقابر جماعية ، التي أقاموها في وادي عويصة ، أم ما زالوا على قيد الحياة تحت وطأة التعذيب من هؤلاء الفاشيين ، أصحاب القلوب التي تملؤها الأحقاد وتتميز بالغلظة ، وتشتاق إلى رائحة الدماء ، وتتلذذ ببكاء ذوي الأبرياء ، ونحيب الأطفال ، وترميل الزوجات ، وخراب البيوت ، وتشتت الأُسر ، وذُل النفوس ، فأعدوا لمجزرة أبشع مما قبلها   في شباط عام 1982 م بحق مدينة حماة ، مدينة العلماء ، مدينة الرجال الأوفياء ، مدينة أبو

افتراءات ساويرس وظلمه البين !

إن من الظُلم تصوير التيار الإسلامي بأنه وحش كاسر سيلتهم الناس ، وديكتاتور يُضَيْق عليهم حياتهم ، وعيشتهم ، ويحرمهم من كل وسائل الترفيه ، ويمنع الفن بأشكاله ، ويقفل باب السياحة بالضبة والمفتاح ، ويعمل على إقامة الحدود ، وأخذ الجزية من الأقباط وتهجيرهم من مصر ، ليستبين للعالم أنهم أقلية مضطهدة ، فيتدخلون في سيادة مصر وأهلها لحماية هذه الأقلية المظلومة ، هل نسوا ما فعله الإسلاميون مع الأقباط   وتحريرهم من ظُلم نيروز الروماني الذي استعبدهم ومنعهم من بناء الكنائس حينها ، فأين هم عنهم حينها ؟ فمحاولة ظهور الإسلام بهذا الشيء المشين فيها جور وظلم من أناس يدعون الديمقراطية ويفترضون ذلك ، فلماذا هذا الرعب من التيار الإسلامي وافتراض الظلم إذا تمكن من الحكم ، هذا الشبح الذي يسمنه بعض الدول العربية مثل السعودية وقطر، فدولة قطر ساعدت الإخوان المسلمين بمبلغ 100 مليون دولار كما ذكر ذلك ساويرس في حواره بجريدة الشرق الأوسط ، وتم اكتشاف هذا من أحد رؤساء الدول العربية عبر أحد أقاربه بالاتصال به وإبلاغه بذلك ، وكأن رئيس هذه الدولة ليس له صلة برجال الحكم الحاليين في مصر والمتمثل في المجلس الأعلى للقوات ال

أبو رجل مسلوخة حرق المجمع العلمي !

كنا في الصغر عندما تريد أمهاتنا أن يجعلننا نذهب للفراش كي ننام ، يقلن ( نام أحسن انده لك أبو رجل مسلوخة ) ، فكنا نخاف وننام بهدوء ودون أي إزعاج ، خوفا بل رعبا من صاحب هذا الوصف المرعب ، وعندما كبرنا اكتشفنا أن لا وجود لهذا أبدا وأنه من نسج الخيال لتخويف الأطفال فقط ، واليوم أراه بوضوح في كل المظاهرات المختلق منها والحقيقي ، من بداية الصعيد ، قنا ، وأطفيح ، وأسوان ، وماسبيرو ، والبالون ، ومحمد محمود ، وأخيراً ونتمنى من الله أن يكون الأخير أحداث القصر العيني ، والتهجم على مبنى الوزارة صاحب السيادة المصرية ومنع الوزراء من أن يدخلوا الوزارة لعقد أول اجتماع لها بقيادة الجنزوري ، هذا عار في جبين الثوار الذين لا أعتقد أن كلهم ثوار يخافون على هذا البلد ، فما رأيناه في الفضائيات شيء مخذ وبعيد كل البعد عن المصري الأصيل ، والله لو في قلوبهم ذرة حب لمصر ما حرقوا المجمع العلمي ، الذي أنشئ في عام 1798 ميلادي بقرار من نابليون بونابرت ، هذا المجمع الذي يحوي حوالي 40 ألف كتاب من أمهات الكتب ، على رأسها كتاب وصف مصر ، هذا الصرح العريق الذي بين جدرانه أربع شعب هي الرياضيات ، والفيزياء ، والاقتصاد السياس

الوقت لن يعطنا مساحة للاختلاف !

حبيبتي ..الوقت لن يعطينا مساحة للاختلاف ، ولم ينتظر أحداً عند رحيله ، فإن قضى فلن يعود مرة أخرى ، فلا تجعلينا نندم على وقت فرطنا فيه ومضى، وكنا السبب في تهاوننا في إدراكه ، كما كنا السبب في موت زهور حبنا ،   وسبباً في جفاف ندى القلوب بعدما كان يروي بستان الحب معطر حياتنا ، وهجر الطيور من أرضنا بعدما أصابها الجدب والتصحر أصبح عنوانها ، ونصبح ماضياً كئيباً يكره ذكره القلوب ، اجعلينا نعيش اللحظة بكل معانيها ، ولا نلتفت إلى أي عائق مهما كان حجمه ، ولا ينبغي أن نقف عند لفظ من الألفاظ قد بدر من أحدنا ، لا بد أن نرتقي ونجتنب أي خلاف ، محلقين ببساط الحب في سماء نزينها ونعطرها بحبنا ، وتأتينا النجوم والكواكب تهنئنا بصفاء قلوبنا ، وبحبنا ، ونعطيها درساً فيه ممزوجا بالوفاء بيننا ، لا تجعلي الحب يموت في قلوبنا ونأخذ فيه العزاء ثم بعد ذلك نندم ، حبيبتي تتذكرين يوماً كان فيه القمر غائباً ، عندما كنا على الرمال الصفراء نرسم طريقنا ونكتب آمالنا ، تتذكرين عندما كنا يلاحق بعضنا بعضا فذلت قدماك فحملتك رموشي قبل أن تنال منك الأرض ، أتتذكرين هذا ؟ أتذكرين عندما سألته لما غبتَ فلم يجب فعرفت حينها أنه غار

عندما لا ندري سبب البكاء !

أحيانا نرى الدموع تذرف من أعيوننا ولا ندري لماذا ؟ فيزداد عندها لوعة القلب وحرقته ، وتشتكي الوجنات من آثار الدموع ، وترقى النفس في عالم الأحزان ، تنظر إلى موقعها بين السعداء الذي حُرِمت منه ولم تنله ، تنظر إلى الضحكات تعلو من غيرها ، أما هي فتُسكب   منها العبرات ، تبكي العين حتى يجف الدمع ولا تدري ما السبب ، بعدما ضاعت ألآمال والطريق إلى مضجع يرتاح فيه الجسد ، و يهدأ العقل فيه من تفكير طال ظلمه ، وتُلقى الرأس على وسادة   قد بُليت من الدموع ، لكنها أيضاً قد ملت وهجرت مضاجعنا ، يبدو أن كل شيء قد ضيعه الحزن بين ركامه ، فالابتسامة التي لا تفارق الشفاه   ما عادت تُرى ، والأمل روح الحياة قد فاض من الجسد، حتى الحب الذي كان يزين البستان قد مات ، كل شيء قد انتهى ، حتى الليل المؤلم   الذي كان يُعذِبَ   كل حزين طوله   ، يتم البحث عنه لم نجده ، وستائره السوداء التي كنا نكرهها وكانت تحجب ضياء الشمس عنا   عندما رُفِعت ، حتى نرى الشمس بعد حرمان طال وقته ، لكن لم يُرى إلا سواد الليل وظلمته ، كما تاه القمر والنجوم التي تجاوره ، لقد سلب البكاء نور العين دون أن ندري ؟ وذهب العمر خلف أشياء من نسج الخيال

لقد قررت ألا أصل إليك !

لقد عدت من منتصف الطريق ، بعدما كدت أن أصل إليك حبيبي ، لقد راودتني أفكار كثيرة أثناء سيري ، وسألت نفسي ، هل سأكون مثلما رسمني في مخيلته ؟ ويكون هو أيضا كما رأيته في أحلامي ، هل سيكون كلانا راضياً عما سيراه عند اللقاء ؟ أم تَهدم رياح عدم الرضا ما شُيد في قلوبنا ؟ أم هذا هاجس من رهبة نظرات عينيك عندما تحتضنها عيناي ، و لمسة يدي عندما يحملها شوقي تعانق يديك ، أم هذا خوفي من تغير صورة رسمها خيالي ؟ لا أدري ما سبب هذا الخوف ، هل هو رهبة اللقاء الأول ؟ أم خوف قلبي أن لا يتحمل هواك ؟ فقلت لا بد أن أنأى بنفسي عن المهالك ، فقررت ألا أواصل السير إليك ، وأن أعود إلى نقطة الصفر من حيث أتيت ، مع أنني لا أدري كيف أبدأ من غيرك طريقي ، ولا أدري   سأجد قلب يعرفني وأعرفه ، يفهمني وأفهمه ، وينبض باسمي ، ويعشقني كما عشقتني ؟ أم سأكون سجين أفكاري الخاطئة ؟ وأن أكون ضحية لها طيلة حياتي ، وأنه لم يعرف معنى الحب ، فالحب لا تعنيه هواجس العقول   ما همه ما أقَر في القلوب ، نعم أنني أُدرك بأن الشك لا يجتمع مع الحب الصافي ، لكن أرجو أن يعذرني قلبك ، قد تكون الطريقة التي تعرفَ بها قلبانا خاطئة ، وقد يكون الوقت

هل جربتم ذلك من قبل ؟

  قررت أن أكتب بعدما ألحَّ عليَّ قلمي وأنبني ضميري كثيراً على صمتي ، فقلت لا بد من قول الحق بعدما رأيت الباطل شائعاً ويريد أن يصيب الحق بالخسوف ، ليحجبه كي لا يراه الناس وهو يجلجل بنوره الدنيا كلها ، فإني أرى كما يرى العالم معي في هذه الآونة بالذات يتعالى صوت (الباطل ) لتشويه الحق ، وقيام بعض الناس بحملة عشواء مغرضة ضد الإخوان المسلمين خاصة والإسلاميين عامة ، عبر الفيس بوك وتويتر ، وبرسائل عبر التلفون المحمول ، بألفاظ تجرح المشاعر وتصيب العقيدة نفسها دون أن يشعر ناقلها عبر الوسائل التي ذكرتها آنفا ، فالتخويف الواضح للناس من التيار الإسلامي أراه ممنهجاً وبطريقة موحدة في بعض القنوات الفضائية أيضا ، مما يجعلني أتساءل ؟ ما غرضكم من ذلك ؟ هل أعجبكم النظام السابق وما كان يفعله بكم وبنا ؟ هل اشتقتم لتحجيم النفس والرأي وتكميم الأفواه ؟ إني أرى هذا الهجوم ليس مبرراً على الإطلاق للأسباب التالية ، أولا عدم العلم التام بمن   تنتقدونهم ، ثانيا اعتمادكم على النقد دون التمحيص وتكليف أنفسكم بالجلوس معهم والسماع إليهم ، بل تكتفون بالسماع أو القراءة عنهم ، ثالثا الرأي المُبيت ضدهم   من قبل ، فأقول لكم

لماذا نُفرط في العمر بسهولة ؟

                    هل يوجد في الحياة ما يستحق أن يضيع العمر من أجله ؟ لا أعتقد أن لا شيء فيها يساوي لحظة سعادة ، برغم أننا أحيانا نشعر فيها بلذة وشهوة وقد يكون حزن أو فرح ولكنها حتما ستطوى صفحاتها بخيرها وشرها ، فالعمر محدد بفترة سينتهي كما بدأ ، فلماذا نضيع لحظة حب تأتي ونفرط فيها بسهولة ؟ هل نضمن أنه بعد ذلك سيأتي مرة أخرى أو حتى نرى طيفه ؟ لا نريد أن نجعل حياتنا احتمالات إذا هرب ويخلو القلب منه ، ونندم كما يندم صاحب الهم عندما يرى فرحة في منامه ثم يستيقظ   متمنيا أنه لم يفيق من نومته ،   يبدو أننا عشقنا الندم كما اعتدنا التهاون بقلوبنا ! أخشى أن نعي هذا بعدما يشيخ   القلب ويصبح كشجرة حَلق الخريف شعرها ، وأصبحت عارية من كل شيء يزينها ، لا قيمة لها بعد أن كنا نأكل من ثمارها ونستظل بظلها ، فلماذا نفرط في أعمارنا بسهولة ؟ ونضع أحلامنا بواد تجرفه السيول ؟ أرجو أن لا نهدم ما بنينا في سنين الضنى ، أتريد أن نكون كبيت هجره أصحابه   للأشباح ؟ يسكنه كل من ليس له عقل ، فلماذا دائما لم نجعل حساب لأعمارنا ؟ هل يمكن أن نضيعه بعثرة   صارت ذات يوم ؟ ونظل نبكي عليها طوال حياتنا ، لا بد أن نفكر في ال

ارحموا مصر.. رحمكم الله !

ما يحدث في مصر الآن ليس له إلا تفسير واحد ، هو خرابها وتسليمها جثة هامدة بعد أن تلتهمها نيران الحقد لمن يهمه ذلك، ويريدونها في صراع دائم وتناحر مستمر، ترفع فيها راية الحرب الأهلية والطائفية والفئوية ، يريدون خلق الفوضى الخلابة الجالبة للدمار الشامل ، أرادوها دون هوية بطمث الهوية الإسلامية وخلع ثوب التدين عنها الذي هو طابع المصريين وحرق الحضارة التي عُرفت بها منذ بدايتها ، مع الأسف أرادوا هذا كله بإشاعة الضغينة بين الشعب بعضه بعضا ، بين الشعب ورجال الأمن من الشرطة والجيش بالافتراء والفتن والأكاذيب ، وإذا أراد أحد الاقتراب حتى يلمس الحقائق ويقف عليها يجدها سرابا لا أصل له ، بالفتن الكثيرة التي حبكوها لإنهاك هذا الكيان العظيم ، وتأجيل الانتخابات حتى تبقى الفوضى عنوان البلد كله ، إنما أرادوا بهذا تفويت الفرصة على من هو متوقع حصوله على أكبر عدد ممكن من المقاعد وأكل الكعكة من أيديهم والدجاجة التي تبيض لهم ذهبا ، لذا كان لا بد من إعداد العدة ورسم سيناريوهات يتم تنفيذ السيناريو تلو الآخر لإسقاط هذا المارد المخيف الذي سيأكل الناس ويفسد حياتهم ، وإنهاء كل أداة للترف فيها وقفل السينما وتحريم الف

أُمي والعيد وأنا !

روى العيد ظمأ الناس إلا ظمئى ، ورفرف بجناحيه في البيوت إلا بيتي ، وسعى في كل الشوارع   إلا شارعي ، و أضاء كل القلوب إلا قلبي ، تجاهلني ولم يزرني ، لقد سجلني في قائمة المحرومين من الفرح بقدومه ، فالأرض التي كانت تحملني قد تصدعت ، والباب الذي كان يدخل منه ليسعدني   قد أوصد ، والسراج الذي ينير دربي قد كُسر ، حياتي أصبحت بلا حروف وصارت دون أي معلم ، تاهت الأيام عن اسمي ، وجفت الدموع من عيني   ، وخار جسدي ، وشاب شعر رأسي   بذهابك يا أمي   ، تركتيني للعواصف تجرني يمينا ويسارا ، بعد أن كنت صلبا بدعائها لا أتأثر برياح الحياة العاتية ، أصبحت كعود الصفصاف تلعب به أي نسمة   هواء عابرة ، بل أصبحت كشجرة خاوية تظل للحزن   هامتها حانية بعد انتهاء جذورها وسقوط أوراقها ، أمي قد هجرني الفرح وهجرته ، وهربت الابتسامة مني بعد انشغال شفتي بك وباسمك   ، قدماي أصبحتا لا تحملاني ، يبدو كل شيء قد عفته بعد أن عافني ، فأنت   يا أمي شريان الحياة لا معنى لها دونك ،   فأنت الدم الذي يسري في العروق ، والهواء الذي يستنشقه كل كائن حي ، أنت الجمال الذي يسعى إليه الناظر ، والحب الذي يدب في قلوب كل المحبين ، أنت كل شيء

لن يرتقي حياتي غيرك ولا يسكن قلبي سواك !

يشدني الشوق إليكِ يا سحابة كثيفة ملبدة بالأمطار، ويشجيني صوت رزازه وهو يتلألأ بياضه من بين ثناياك ، يداعبني مُقَبلا هامتي ملتفة حول جسدي يداك ، ترويني حباً لينبت عشقاً يزين جوانبه، ويحن إليكِ كلما غبتِ عنه مشتاقاً لبسمة شفتيك ، دائما يشغلني ويسكن داخلي خيالكِ يداعبني مداعبة الأم لطفلها، فأنتِ كنسمة هواء عليل تعانقني كما تعانق الأشجار ، وتروي جوفي الظمآن، عندما أغيب عنكِ أشتاق اليكِ كشوقِ الوطن وهو يداعب المغترب ، أنتِ يا حبيبتي عندي كقطرة ماء تداعب نبتة الصحراء وهي تنحدر من هامة الجبال حتى تصل إليها تحت الأحجار، وكعافية يشتاق إليها كل عليل، أحببتكِ وكيف لا أحبك ؟ وأنت هالة تزين بها القمر ليزداد جمالا، أنتِ ضي القمر الذي اذا غاب يسدل الظلام ستائره السوداء ، ويظل يبكي حتى تعود إليه لتزينه ويضيء ويجلس يتغازل في ضيه العشاق ، ويرسمون حبهم فوق الرمال ويتبادلون أرق الكلمات، أحببتكِ لأنك ملكت قلبي وتعلق بك كنجم يزين السماء، ولا معنى لوجودي بدونك فكيف للنجم أن يتلألأ دون أن تكون سماء، حبيبي أعرف أن هذا جنون لكنها ستبقى الحقيقة أنني أعشقك، ويشدني الحنان إليك دائما وتبكي العين لفراقك ، ويزلزل

فلوباتير وأحداث ماسبيرو ورد الجميل لمصر !

ما وقع في مصر يوم 9 أكتوبر بما يسمى بأحداث ماسبيرو شيء مخذ لنا جميعا ، وعندما أقول جميعاً أعني المسلمين والمسيحيين ، الذي تربطهم الأخوة والصداقة والجوار ، كما توجد بينهم معاملات تجارية لا يشوبها في يوم من الأيام أي شائبة ،   فلا يتحدث أحد من الطرفين ذات مرة في عقيدة الآخر ، متفقين بأن لكل منهم دينه ومعتقده الذي لا بد أن يكون مبدأ محترماً لدى جميع الأطراف ، فالمسلم يفرح لفرح أخيه المسيحي ويحزن لحزنه ويذهب إلى الكنيسة للوقوف بجواره وسماع الترانيم ، وكذلك هو يبادل المسلم فرحه كما يشاركه الحزن بذهابه إلى سرادق للعزاء ويسمع آيات الله بل قد يبادر باستقبال المواسين مع أخيه المسلم ، وهذا الشيء ليس جديدا على المصريين ، دون أي اصطناع منهم ولا أي نفاق ، فقد تميزت العلاقة بين المسلم والمسيحي بالعلاقة القوية المتينة طوال التاريخ منذ دخول عمرو بن العاص مصر وتحريرهم من ظلم الرومان   واستعبادهم المهين وحرمانهم   من بناء الكنائس طيلة فترة حكمهم ، فأراد فلوباتير جميل ان يرد هذا الجميل للمسلمين بوعده بمسيرة للأقباط لم تشهدها مصر من قبل ، فقام هو ومحبوه الذين فعلوا لأنفسهم صفحات على الفيس بوك تحت مسمى مح

هذا الفرق الذي بيننا وبينهم !

مازلنا نفكر نحن معشر العرب ، فيما بين الفخذين ، وبذل الغالي والنفيس من أجله ، نُنفِق كل ثرواتنا لإشباع هذه الرغبة القذرة ، وأحيانا كثيرة نفقد أقرب الأصدقاء بسبب الخيانة ، وأوقات أخرى لا نحترم التقاليد ولا الأعراف بخيانة أنفسنا وأهلينا ، نرى الأب يفعل بابنته الرذيلة ، والأخ بأخته ، والابن بأمه ، نعم إنها حقائق ، فقد يغضب الكثير لذكرها ، ولكن لا بد من وقفة صادقة مع النفس ، لِنَتقدم كما يتقدم غيرنا من الغرب ، نريد أن نرتقي كما يرتقون ، ونُقدم لأوطاننا كما يُقدمون لأوطانهم ، أما إذا بقينا هكذا بوضع رؤوسنا في التراب وأجسادنا خارجه ، وإخفائنا الحقائق ، فلن نتقدم ولم نُقدم شيئاً إلا الخزي والعار ، فمشاكلنا تملأ صفحات الجرائد ، كما الحال على شاشات الفضائيات ، لقد أصبحنا عالة على بلادنا وعلى أنفسنا ، فالشاب لا يشغله إلا توافه الأمور ، والموضات الحديثة ، وقصة الشعر آخر صيحة ، ولبس البن طال الفاضح الساقط من على مؤخرته بشكل مهين ، ولسوئه سمي (سامحني يا بابا) ، لإدراكهم الجرم جيدا ومدى خذيه ومهانته للرجولة التي يساعد على فقدها ، لقد تفرغت عقولنا من محتواها ، حتى أصبحنا عبيدا للتقدم بمفهومه الخطأ ،

دعينا مما سبق !

دعينا مما سبق ، ولا تجعلينا نتوقف عنده نجادل بعضنا ، أعلم أنه قد هواني قلبك ولم ألومه ، فأنني مدرك انه ليس بيدك زمامه ، ولا يستأذن   الحب شيء يملكه ، اجعلينا نتفق حتى لا نتوقف عند من هو السبب ، فا ليكون أحدنا فما الذي يتغير ، كوني قوية واعترفي كما كنت أنا ، قد يكون خانني التعبير بكلمات خرجت مني ، كما أخطأت أنت أيضا تفسيرها ، لا تجعليها عثرة في طريقنا ، نحن أقوى من كل العثرات ، فهذا ابداً لا يعني النهاية ، نخطئ حينما نجعل من كل اختلاف خلافاً ، وحينما نعتبر كل مشكلة نهاية . نحن نمتلك القدرة على الحب ، ولا بد أن نعلم أن الحب ليس بين حبيبين فقط ، ولكنه بين الأشقاء أكبر ، فلا تجعلينا نبكي على ما مضى ، حتى لا نكون كالبيت الخرب يهوى مع أضعف الرياح   ، بل نكون كالجبل الشامخ الذي يناطح السحاب ، فنحن نمتلك قاعدة قوية من الحب وجدرانه الاحترام ، اجعلي أيدينا تتشابك ونسير ولا ننظر إلى الخلف ، أجعلينا نتحدى الفراق الذي يراهن انه سينتصر علينا ، ويسقينا من كأس علقم ومرٌ شرابه ، ويجعلني ذكرى كئيبة لك ، فالفراق لا يصلح إلا نعل لنا نعلوا عليه ولا يعلو علينا ، فدعينا مما سبق ، هيا نرتب أفكارنا ونضبط  

ماذا تفعل لو جعلوك مجرماً ؟

ماذا تفعل لو وجدت يوما فيديو على اليوتيوب ، لك ، أولأبيك ، أو أخيك ، أو لأحد من أقاربك ، أو أحد من أحبابك ، والكل يراه كما تراه ، جيرانك ، وأصدقاؤك ، وأهل بلدتك أجمعين ؟ هل تستطيع أن تريهم وجهك ، أو حتى الإطلال عليهم ، ماذا سيكون وضع ابنك في المدرسة ، أو الجامعة ، أو حتى العمل ؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني ، وبالتأكيد في ذهن صاحب البلاء سيكون أصعب بكثير ، فقد يدله تفكيره إلى الانتقام ، ويصبح مجرما رغم أنفه وليس بإرادته ليصبح مصيره مجهولاً ، بل الأسرة كلها تصبح مطاردة مشردة بعد الاستقرار، وبعد أن كان مخططاً لبعضهم أن يكون طبيباً ، والآخر مهندسا ، أو شرطياً ، أو ضابطاً بالجيش يقدم روحه فداء لوطنه ، ويكون أداة بناء لا معول هدم ، أما بعد ما رأيناه من مناظر بشعة وتفننهم فيه وكأن لا رادع لهم ، سيفرخ هذا مجرمين من مواطنين مسالمين ، بانتقامهم ممن وضعوا رؤوسهم في التراب ، فما كان يحدث في عهد النظام السابق من تعذيب وظلم واستبداد ما زال موجوداً ، بل أجده أكثر ، وستكون آثاره أكبر على الشعب المصري ، ولن يقبل أن يُنسخ النظام السابق المستبد المعروف بأداته القمعية ، من أمن الدولة ، وأقسام الشرطة المليئة

.. وتخلى المشير عن بزته العسكرية !

تخلى المشير عن لباسه العسكري ، وظهر أنيقا جائلاً وسط المدينة ، ويصافح الناس بروح عالية وبساطة وتواضع جم ، فبادلته الناس نفس الشعور ، فالشعب المصري شعب أصيل وكريم دائما ، رغم اختلاف بعضهم معه ، إلا أنهم لم يجعلوه يشعر بذلك ، وهتفوا له وصافحوه بكل ود واحترام الأبوية ، وتسابق الحشد لالتقاط الصور الفوتوغرافية معه ، لتصبح ذكرى جميلة مع القائد الأعلى للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد مؤقتاً ، وكأنهم يقولون له لا تخذلونا أنت ومن معك ، لقد وثقنا بكم وهتفنا لكم ورفعناكم فوق أكتافنا ، ووضعناكم تيجان فوق رؤوسنا ، فلا تجرحونا لأن جرحكم سيكون غائراً ليس له دواء ، لا تتركونا فريسة لذئاب مفترسة يسدون بها جوعتهم ، لا تجعلوا الماضي الكئيب يعود مرة أخرى ، لا تجعلوا قانون الطوارئ يتحكم في رقابنا ، لقد تنفسنا الحرية ودخلت صدورنا وسرت بعروقنا ، فلا تكونوا السبب في حرماننا منها ، وطال تنفسنا هواء الذل والهوان ، لا تفرطوا في أمانة أمنكم الله عليها وستُسألون عنها ، لا تستهينون بنا فتهونوا علينا ، لا تجعلونا لقمة سائغة في فم فلول البائدين ، هذا الإحساس قرأته في عين كل مصري حين صافحه ، كما قرأت رسائل كثيرة منها

مللت من أفعال البشر !

مللت من أفعال البشر ، التي لا تخلو من الكذب ، والخداع ، والمداهنة ، و التسلق على حساب الآخرين ليصل إلى ما يريده ، فهذا الذي يفكر فيه ويعنيه ، ما يعنيه   هو القضاء علي من يقف أمام أهدافه وطموحاته ، والعمل الدءوب لإنهائه وإقصاؤه عن طريقه ليخلو له ولا يشاركه فيه أحد ، ولا يعنيه موت أحد أو حتى النظر إلى إنسانيته ، لا يعنيه في الدنيا إلا الأنا والذاتية الفردية فقط ،   ما يعنيه هو حب التملك والغيرة الجنونية وحب السيطرة ، لا يعنيه أن يُكسر قلوب الناس وخاطرهم و نزف جراحهم   بل يتلذذ به وبأنينه ، لا يعنيه إلا مستقبله وسعادته هو حتى لو أتعس الآخرين ، يفعل المستحيل كي يكون مشرقاً و يغيب نجم الآخرين ، لا يهتم   ولا ينظر إلى مستقبل أحد ولا يكتفي بذلك بل يضع الأشواك ليعيقه ويربكه عن الهدف الذي رسمه وارتضاه لنفسه ، كل ما يهمه ويعنيه حرق الآمال ليُفسد فرحة الناجحين المتفوقين ، يدغدغ العواطف عندهم ، يجفف منابع الحياة لديهم ، فلا يرى إلا نفسه ، حب الذات هو السائد في عقله   ومتحكماً فيه ، ، تجده يتسلل إلى العقول لسرقة ما فيها لينسبها إلى نفسه ، تراه حاجزاً مقعداً دائما ًمع الشيطان لمساعدته على السيطرة ع

لا إله إلا بشار !

لا إله إلا بشار ، هكذا أجبر الشعب الأعزل في سورية على قولها من حفنة قذرة لا يعرفون ولا يؤمنون إلا بربهم فرعون الذي علمهم السحر ، يأمرون كل من يعتقلونه بالركوع والسجود والعبودية الكاملة والاعتراف بأن بشار هو الإله   ، ومن لا يفعل ذلك يكسرون ما بقي من عظامه إن لم يقوموا بتصفيته جسديا ، ثم يُقبر في مقابر جماعية التي ستقتص منهم عند العادل وتشهد على ظلم هؤلاء الخونة الذين خانوا الله والأمانة التي حملوها على أعناقهم المشرئبة للتنكيل ، إنها مالت كل الميل ولن تستطيع حملها لأنها ليست أهلاً لذلك ، يا ليتهم يكتفون بما يفعلونه من تعذيب لكنهم يصورونهم   ويتناقلوا فيما بينهم ويضعوها على الإنترنت ، لبث الرعب في قلوب الناس والرجوع عما بدؤوه ، لكن هذه الثورة الإلهية التي يرعاه الإله الواحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ربي ورب كل شيء ورب فرعون سورية ،   لن تنتهي إلا بسقوطه وذله وإلباسه الأساور الحديدية المقدمة له من قبل الأشراف الذين خلعوه وداسوا عليه وعلى كل ظالم   بنعالهم ، ثم يوضع في مزابل التاريخ كما أسلافه ، مسطرا أفعاله كي يقرأها جيل بعد جيل لاعنيه ، لا يترحموا عليه أبداً ، لقد أزعج العالم