المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٧
من ملأ بئر العبد دماً؟ بقلم / محمد كامل العيادي عند استواء الشمس في كبد السماء، وعلى غِرَّةُ من المصلين، بدأ المجرمون في اطلاق النار بلا هوادة ولا رحمة، ودون مراعاة لحرمة المكان وقدسيته، على أناس عُزَّل في بيت من بيوت الله جالسين مطمئنين تغشاهم    السكينة ينتظرون أداء فريضة الصلاة، في كنف الله، مما جعل الكل يتساءل من وراء هذا الإجرام؟ وهل من فعل هذا الجُرم إنسان يحمل بين جنباته قلب يوحد الله؟ وهل من تجرأ على المصلين وقتلهم في بيوت الله مسلماً ؟ وكيف لهؤلاء الوصول بهذه السهولة للمسجد ودخوله ومن ثم اطلاق النار وهم في أريحية تامة؟. لا شك أن وراء كل حادث مستفيد فمن هو يا ترا هذا المستفيد من هذه الجريمة؟ صراحة جلست وعُرض علي شريط الذكرايت القاسية من أحداث بداية بحريق القاهرة في عام 1952م، والذي لم يتوصل إلى الآن إلى منفذ هذا الحريق، رغم توجيه أصبع الاتهام حينها لكل من الإنجليز والاشتراكيين والإخوان المسلمين بتدبير هذا الحريق، الذي لم تثبته التحقيقات، رغم أن هناك شبهة اتهام للإنجليز بعد إعلان "مصطفى النحاس باشا" رئيس الوزراء حينئذ إلغاء معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا، مما تر

من يشبهك

صورة
بقلم : محمد كامل العيادي لو لم تكوني لي يا حبيبتي لرسمت أمرأة مثلكِ في قلبي وعيني مستسلما بين يديها كما الطفل تداعب خصلات شَعْري وتحضن بحنان خجل خدي أسمع دقات قلبها يبوح بحبي وعقدها يرقص على نغم قُرْطها كزقزقة العصافير وهي تداعب أذني ومعها تتمايل نسمات الليل والقمر في تعجب بعد أن رسمتها بحسي ورموش عيني حتى لا أجرح صورتها فيدمي قلبي رسمتها في صدر النهار وليالي السهر أُزين بها المعاني في دوواين الشِعر وأحفر صوتها لأنام في حضنه قرير العين نغني سويا لحن شِعري على أوتار ذلك القلب مصدر العشق ليسعد معي ويسعد الكون وأنا أصفها من شَعْرها إلى أخمص القدم فهي ذات قامة ممشوقة كزخات الودق وشَعْرها منساب كسلاسل الذهب  وعين كالحور صافية كسماء ليلة القدر ووجهها اصفى من الصفاء وضوء القمر وثغرها يفوح منه العبق شمّاء العِرنين لونها كلون الغزال معتق لمياء الشفتين من بهاها يُسر المكتئب حمراء الخدين يتكأ عليه الشفق فلو لم تكوني أنتِ واقعي لقمت الليل حتى تُجاب دعوتي وحَرَمْت عيني من النوم حتى يستجيب القدر أظل احفر بين النجوم حروف اسمكِ

جاني الصُبح

صورة
جاني الصبح بعد طول انتظار ومداري همومه ورا ضحكته عشان الأمل جوايا ما ينهار واختار انه ينحرق من نار دمعته ولا اني افضل في الحياة محتار ويفضل حاضني في روضته يسقيني بحبه ومنه تفيض انهار موجه حضن ودفا من غربته وقلبه لي خزينة الاسرار ورمش عينه تداريني في مقلته من كل الحساد والاشرار ويخضر طريقي وقلبي بفرحته لكن جاي وعيونه فيها انكسار وجرح قلبه بينزف من لوعته  لكنه كاتب في عنوانه النهار ومداري حزنه ببسمته عشان يمسح بيها الظلام ونسي كل آلامه وغُصته ولا يوم فكر في الإعتذار لكن قلبي حس بيه من طلته  ووجه صبحه مايل للسمار زي شمسه بين الغيم أسيرة في قبضته مكتوم صوتها ضايع منه النهار ودموعه مالي بيها صفحته وشارب من دنيته المرار ورغم سواد لياليه رسم لي ضحكته ومعاها الامل يضيء ضي النهار ويشقشق مع تغريد العصافير بهاء طلته   عشان يخلي قلبي يعيش في النهار وما يحرقش ضي الصباح بحرارة دمعته   لكن خفت وكتمت ضحكتي وقلبي احتار من عيونه اللي ملياها  الدموع  ومداريها بضحكته