30 يونيه!!!


يوم ينتظره الكثير من أهل مصر فالكل يلحظ أن الإسلاميون تجمع والليبراليين والعلمانيين تحشد وكأنها معركة بين أعداء ليس شركاء في الوطن ولا دما واحدا ونسيجا واحدا، ومن الآن حتى حينه الناس يضعون أيديهم على قلوبهم من كارثة قد تعم البلاد وتكون بداية فتنة عظيمة تأكل نارها الأخضر واليابس، وتقتلع الاستقرار من أرضها و معها شجرة الدين الذي روته دماء ذكية سالت في الميادين وفي السجون والمعتقلات، وكذلك الاغتيالات التي تعرض لها الشرفاء من الشعب المصري من هؤلاء الاستبداديين الذي سلفوا وخلفوا لنا من يريد أن يكمل مسيرتهم، وهذا أصبح جليا كوضوح الشمس ولا أحد يتحرج من أن يذيعه ويعترفون بما يهوون أنهم لا يريدون حكم إسلامي بل يردونها مدنيه وكأن الإسلام ضد المدنية، ولا أدري ما الذي يعرفونه على الإسلام ؟ حتى يتهمونه أنه غير مدنيا مع أن من حكم حكما دينيا هم غير الإسلاميين في العصور المظلمة، الذي أصيبت بها حضارة غربي أوروبا بالانحطاط، فما أره ويراه غيري من مقدمات في الشارع تُنذر بخطر عظيم ودماء، وهذا يتقدمه انتشار البلطجية دون أي رادع لهم وخطف الفتيات والشباب من أجل طلب فدية من أهاليهم وكذلك سرقة السيارات في وضح النهار في غياب تام من الأمن، وقطع التيار الكهربائي في حرارة الصيف الشديدة وقلة البنزين بالمحطات البترولية والمياه وقطع الغاز عن المنازل، وكذلك تركيز الإعلام على الأخطاء وتكبيرها بشكل يثير الفتن، إن هذا كله يُبين الإعداد الجيد ليوم 30 يونيه الذي سيأتي بعدما يفيض كيل الناس وبه يحملوا الحكومة والرئيس فوق طاقتهم، أنا شخصيا مع محاربة أي خطأ والضرب على يد المخطئ بيد من حديد من أجل مصر، أما بقلب نظام الحكم فهذا الذي لا أرضاه ولا يرضى به أي عاقل، مازلنا نلملم جراحنا ونبني وطننا ونصلح ما فسده الفاسدون ونجتث جذور الفساد وهذا لا يستطيع عليه فصيل واحد لكن باتحاد جموع المصريون ولم يُقام للبلد أي قومة إلا بنا جميعا وليس بالإقصاء أو بالتخوين وهذه الفرقة العجيبة التي استغربها على الشعب المصري، وأقولها بكل حياديه ما تفعله المعارضة والإعلام ليس من مصلحة مصر ولا أهلها، واذا تكلمنا على أخطاء نعم هناك أخطاء ولا أحد خالي من الخطأ لكن نختار طريقة معالجة الخطأ فليس بإبعاد أو إقصاء ولكن بالمواجهة والنقد البناء ليس بالنقد الهدام، نريد الجميع أن يفعل من أجل مصر وليس من أجل شخصه أو حزبه أو حتى أي جماعه، إن ما يحدث من الجميع ومن دعا إلى هذا اليوم بإسقاط الشرعية مهما اختلفنا مع النظام لا بد من محاكمتهم لانهم سيكونون سببا في فتنة عظيمة لا يعلم مداها إلا الله، واحمل أيضا النظام مسئوليته عن ذلك  فقد تهاون كثيرا في حزم كان مطلوب منذ بداية الحكم وقد كتبت في ذلك من قبل مقالات كثيرة منها الحزم اليوم أفضل من الغد، وكذلك عفوا سيدي الرئيس لا نريدك هكذا، لا بد على النظام أن يعي خطورة الفترة الانتقالية ومدى الحزم والقوة التي لا ظلم فيها، ورسالتي إلى كل صاحب ضمير أن يتقي الله في مصر وأهلها وأن يبني ولا يهدم وأن يغرس ولا يقتلع وأن يجمع ولا يفرق وهذا للإسلاميين قبل أي فصيل آخر، حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء وأن يجعلنا جميعا في مركب المحبة والإخاء لا فرق بين هذا وذاك.
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com   



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!