الحلم

الحلم الذي سأعرج إليه هو التمني الذي يرجوه كل إنسان أن يكون حقيقة‘ كما هو حلمي بك ‘ ووجودك في حياتي يا حبيبي كان له أثرا كبيرا في مساعدة هذا الحلم في إثبات ذاته، مع انه كان حلم وكنت لا أدري متى يتحقق لكنني كنت أحبه لأنك كنت معي فيه وكنت على يقين بك وبوجودك في عالمي، وطيفك كان معي يحرسني وكانت بسمتك تضيء لي ظلمتي وكان اسمك كان يردده قلبي على مسامعي ويؤنثني ، مع أنه كان حلم لكنني كنت سعيدا به ومتأكد أنه حتما سيكون حقيقة يوما عندما أفتح عيناي على عينيك وهي تحتضن صورتك البهية التي تشرق على قلوب الحيارى فَتُبَصْرُها مكان الحب التي كانت تنشده دائما وتبحث عنه ، كانت تتحسسه كي تنبت في أرضها الأمل الذي يثمر المستقبل الباهر لغد مشرق، ويقطف من ثماره كل محروم ويرتوي من حنانه كل ظمئان فيرعوى، أَتَذْكُرُ عندما ركبنا بساط الحب وكان يداعبنا بكلمات ندية وكان يريد أن تُرسم بها ذكرياته معنا في السماء على سحابة تمطرها فوق القلوب الجافة فينبت فيها الحب ليستظل بظلها وتغار منها القلوب التي لا حب فيها فَتَحِنُ وتتبدل ويسود الحب فيها، عنده نتذكر سوياً أن كل الطرق التي قد رسمتها للوصول إليك مهدتها بسمة منك، حبيبي دائما أكتب عن كل ما مررت به إلى أن وصلت إليك، وها أنا أحكي عن ذلك الحلم ومعناه، فالحلم عندما يملأه الإحساس المرهف المُبَطن بالصدق والوفاء والإخلاص، الحلم شيء عظيم عندما يكون حقيقة، فلا بد من كل إنسان يحلم بشيء ما أن يكن على يقين بأنه سيكون حقيقة حتى ولو طال به العمر، فلا تكون للحقيقة طعم دون حلم، وكذلك لا يكون للحلم طعما دون أن يكون حقيقة، فالأمل في تحقيق الحلم مهم جدا والسعي إلى ذلك ما هو إلا إيمان الحالم بحتمية الوصول إلى مبتغاه حتى ولو تلكأ أو تأخر تحقيقه‘ والحلم هو كل شيء جميل ويجب ألا يقتصر على الحب مع أن الحب هو أساس تحقيق كل حلم وحلم الحب يكون أقوى لكن لا يرتاح الحب في القلب إلا بعدما تساعده على ذلك باقي الأحلام التي تتحقق، والحلم كان عندي ليس تخيلات تحدث أثناء النوم، ولا وسيلة لجأت إليه نفسي لإشباع رغبة لدي، ولكن كان حلمي في منامي ويقظتي هو أن ألقاك وقد تدخل القدر بجعله حقيقة ولقيتك وسعدت بأيامي معك، وكم أتمنى أن يصبح حلم كل إنسان حقيقة بلقاء من يحب ويتمنى ويرى ما رأيناه من سعادة وحب وطمأنينة والأشجار ترقص برؤيتنا والموج يموج كي يحتضننا والشمس تهوانا والقمر يفخر بضيائنا، وها هو قد عاش الحلم حتى أصبح حقيقة، وليصمت كل مشكك بطلوع فجر الحقيقة لذاك الحلم.

محمد كامل العيادي

Alayadi_2100@yahoo.com