البنى التحتية والحاجة المُلحة إليها !

البنى التحتية والحاجة المُلحة إليها !

بقلم : محمد كامل العيادي

البنى التحتية ذات أهمية عظيمة في بناء الدول، ودورها الفعال في إدراج الدولة التي تهتم بها في قوائم الدول المتقدمة ، ومدى إحترامها لشعبها وتُقدير وقته ساعية دائما ًفي راحته ليُصبح فرداً فعالاً معطاء. إن البنى التحتية هي من أهم الأعمال الإنشائية في الدولة، ومن أهم  الأدوات المستخدمة في تصميم، وبناء المرافق، والأحياء، والقرى، والمدن، والحدائق العامة، والتمديدات الكهربائية، والشبكات المائية، والأنفاق، والجسور وغيرها من الأعمال التي تساهم في نهوص المجتمع، وتطويرالحياة العامة فيها نحو الأفضل، وفي القلب من ذلك الطرق وهي من أهم الأعمال لتوفير الوقت وتقليل الحوادث، ومن الدول التي لها السبق في سلم الإشادة سنغافورة التي استطاعت أن تحتل المركز الأول في الطرق ولن يأتي هذا إلا بعد عمل شاق ورغبة حقيقية في نهضة بلادهم وراحة شعبها، لتلحق بها دولة الأمارات العربية الدولة العربية الوحيدة التي استطاعت وضع نفسها في هذا الموقع المشرف، ولا أدري لماذا لا تحذو حذوها أي دولة عربية، ثم تأتي في المراكز التالية هونغ كونغ لتليها هولاندا، ثم فرنسا في المركز السادس وتأتي أمريكا في المركز الثامن، وانجلترا المركز التاسع عشر.
كانت بدايات استخدام مصطلح البنى التحتية عام 1887م، وقامت على فكرة الخلط بين المواد الطبيعية والصناعية لعمل بنى تحتية هدفها تقديم المساعدة للأفراد ليسهل القيام بعمله، وانتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية عامي 1940م، و1970م، وقاموا بربطها بشكل مباشر بالقطاع العسكري بتشييد العديد من المباني، لدعم دور قواتها الحربية ليُصبح مفهوم البنى التحتية اكثر إنتشاراً وأكثر عمومية، وارتباطا ًبكافة الأعمال التي تهدف إلى تطوير المجتمع، وتُساهم بدعم الاقتصاد بدعمه بإنشاء العديد من المشاريع التنفيذية، والتشغيلية، وتدعم بذلك الإنتاج الفردي، والصناعي، وزيادة فرص العمل، وتعمل على التوفير من الإنفاق المحلي العام.

العالم يهتتم بالبنى التحتية لأهميتها في تطوير المجتمع، وأي دولة لا تولي للبنى التحتية اهتماماً تخرج خارج مضمار الدول المتقدمة، لذا نجد أن كل دولة من دول العالم لديها خطة إصلاحية لتجديد الطرق المتقادمة، والجسور والأنفاق وخطوط السكك الحديدية لربط المدن ببعضها لسهولة الحركة والنهوض بالمجتمع، واستخدام التكنولوجيا المتطورة لتأمين انتقال اسرع للمواطنين، والبضائع كما فعلت المانيا عندما قامت بوضع خطة متوسطة الأمد تمتد الى عام 2030م، بتكلفة 260 بليون يورو، بل وضعت خطة في حالة عدم توافر المال الازم فإنها  تطرح هذه المشاريع للإستثمار الخارجي كما فعلت انجلترا عندما طرحت البنى التحتية على شركات خارجية وكان لقطر نصيبا كبيرا في هذا الإستثمار يقدر بـ 5 مليارات جنيه استرليني للإستثمار في النقل.

ولكون مصر في قلب هذا العالم يتطلع شعبها إلى وضع أفضل، وهذا يحتاج إلى عمل دؤوباَ من كل فرد ومسئول العمل بجدية للنهوض بالبنى التحتية وخاصة الطرق المتهالكة على مستوى المحافظات، وحتى نصل لذلك يجب أن نتعلم من نجاح الآخرين ونتبعه ونضيف عليه، وكذلك يجب أن نتعلم أيضاً من أخطاء الآخرين ولا نكررها لوضع دولتنا في المركز المشرف التي تستحقة، ويُحسب لكل من يعمل بجد التقدم من المركز الـ 107، عام 2016 / 2017م، إلى المركز الـ 75، وذلك وفقا لتقرير التنافسية العالمية 2018 / 2019م، ولكن يبقى الكثير والكثير في إصلاح الطرق المرصوفة المتهالكة ، ورصف الطرق الترابية المملوءة بالحفر التي يأن منها الجماد قبل البشر.

Alayadi_2100@yahoo.com







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!