لماذا كان الغياب؟

 



 

أبكاني غيابك وسهرت عيناي ... غارقة في دموع قهر الغياب

أحيا على ذكرى كلمات فيها هُداي ... إليكِ مُتخطياً كل السهول والهضاب

يتبع خطاكِ في درب هواكِ هواي ... نجتث جذور الهجر والصعاب

ينام على وجنتي نسيمك خداي ... يهدأ بها شوقي ويُنحر العذاب

فكان غيابكِ صدمة هزت قواي ... انهارت معه ايامي ومستقبلي الخلاب

غربت شمس حبي وصباي ... وهَرِمتُ واسود من الظُفر الحِقاب

وهجرت عواطفي ومُناي ... وغامت سمائي وملأ حياتي الضباب

لا يرى ناظري إلى أين مداي ... تاه اللقاء وكلما اقتربت وجدته سراب

جف بحر الهوى ومات غلاي ... ونبح صوتي وضاعت الأسباب

غاب عني كل ما فيه رضاي ... وأصبح ليلي طويلاً وبإسهاب

أكتب شعري عسى أن أهدى عساي ... وأزرع في بستانك العتاب

ويعود وصلك ويُكسر عود الناي ... ويموت حزني بموت الغياب

 

تعليقات

  1. وكيف يعود وصل وقد حالت الأسباب؟
    وما بقي من الهوى سوى دمعات خطت بدرب مميت من الفراق.
    ولا يغير القدر دمع، ولا يمحو آثار الهجر إلا اللقاء، لقاء حرمه القلب الذي لطالما اشتاق.
    فرفقا بمن يتنفس أنين العذاب.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أغار عليك!

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

يا الله رفعت اليك يدي !!!