ستبقى مصر ويفنى أعداؤها!!!


ما يحدث في مصر الآن شيء مؤسف ويُنذر بحرب أهلية لا تبقي ولا تذر بفتنة صنعها بعض النخب السياسية أرادوا وضع أنفسهم في المشهد بأي طريقة ولو على حساب دماء الناس التي تراق، وما رأيناه من مؤتمرات سياسية وإعلامية أمام شاشات التلفاز وبث سموم الفتنة وشرارتها التي ستحرق الأخضر قبل اليابس، ورأينا الطريقة العنجهية التي يتحدثون بها وعدم تقديم أي تنازلات منهم إلا بشروط وهذه الشروط يعرفون أنها تعجيزية وما هي إلا وقود الصدام بين الطرفين، ولو كانت هناك نية سليمة للحل لقاموا بها ولكن للأسف لا توجد لأنه ببساطة هناك مصلحة شخصية حزبية وأخرى شخصية ضيقة الأفق، لقد رأينا أيضا الإصرار على إسقاط الدولة تحت ذريعة إسقاط " مرسي" الرئيس المنتخب الذي تبين فعليا عدم رضاهم أصلا عليه منذ البداية بل قبل البداية بقليل وليس نتيجة ما يقوم به في رأيهم، بل هذه أكاذيب روج لها وطُعم للشعب المسكين الذي يعشق بلده ولكنه مغلوب على أمره نتيجة الضغط الإعلامي للبعض من خلال بث سمومهم والتجني المتواصل مع الردح الذي لا يليق، كذلك استغلال الحاجة المادية للبعض الآخر من بعض رجال نفوذ المال بطريقة يُحاسب عليها القانون، إن ما يحدث شيء مؤسف ونرجو أن يعود هؤلاء إلى رشدهم من أجل مصر، وألا يحرقوا مصر بأيديهم وألا يستغلوا رزق الله في قتل الأبرياء، وكفوا ألسنتكم قليلا عن البذاءات التي تلفظون بها عبر الفضائيات ومدى الكبر والتعالي الذي يظهر عليكم حين الحديث، فمثلا المهندس "ممدوح حمزة" الذي ثبت فعليا أنه ممول أصيل للبلطجية حسب اعترافاتهم ولا يقل أحد أنهم تم الضغط عليهم فاعترفوا، نفترض ذلك لماذا اختاروا هذا الاسم خاصة؟، كذلك قيامه عبر القنوات بدعوى اقتحام قصر الاتحادية علنا دون أدنى حرج بعدما أراد أن يُبين للناس أنه قد تم دخول ستة أفراد القصر وقام بالاتصال للرجوع عن ذلك، وهنا نجد أنه أدان نفسه بنفسه بصلته بهؤلاء وأضاف لكن عندما يزيد عن ذلك العدد لا نستطيع السيطرة عليهم، ولم يُقصر أيضا "البوب" و
 " صباحي" و "موسى" هؤلاء الذين خذلونا فيهم بعدما كنا نكن لهم كل تقدير. إن ما نراه أيضا من إظهار المقتول على أنه قاتل والعكس وهذا ليس من العدل في شيء، نرجو من النخب السياسية ألا يعطوا فرصة لعودة الفلول تحت غطاء كره الإخوان فلن يغفر لكم أحد هذا إن حدث، وتوجد صناديق اقتراع فيها نقوم بإقصاء الإخوان وليس الدم وحرق البلاد وإعادتنا إلى الخلف الذي إن عاد فلن يُرحم فيه أحد أبدا، كذلك نرجو من الإسلاميين أن يحتووا الشعب ويقتربوا منهم بالانفتاح التام وتقريب وجهات النظر وتبيان الحقائق ومحو الأباطيل التي ملأت عقولهم من الإعلام الفاسد والآراء الباطلة التضليلية التي نقطف ثمارها الآن، فأنتم أيها الإسلاميون عليكم وزر كبير في ذلك وهو بعدكم عن هؤلاء الناس والنظر اليهم أنهم عصاة، ورسالتي إلى الرئيس احتو شعبك وبين لهم حقائق أفعالك وقراراتك واصبر عليهم فقد أتيت في فترة صعبة جدا وهي الفترة الانتقالية التي تخلو من أعمدتها الحقيقية وهي مؤسساتها التي هي أعمدة الدولة التي تقوم عليها، كذلك أحمل "البرادعي" وحزبه حزب الدستور و" صباحي" و "موسى" أي قطرة دم تسيل من دعوتهم للمسيرات يوم الخميس بعد صلاة العصر إلى الاتحادية، وانتم يا سادة قد رفضتم من قبل عندما دعا الإسلاميون إلى مليونيه في ميدان التحرير من قبل واعترضتم لأنه يوجد معتصمون في التحرير وفعلا استجابوا لكم وبدلوا المكان إلى جامعة القاهرة وأشدتم بذلك حينها، فلماذا أنتم الآن تدعون إلى التوجه إلى الاتحادية وأنتم تعلمون أنهم هناك؟ ماذا تريدون بالضبط؟ ونقول أيضا للأستاذ " إبراهيم عيسى" كُف عن بذاءاتك كفى سموما كفانا فرقة كفانا شرذمة كفانا قتلا بما دعوت إليه بقولك غير المقبول إنك تتعطش إلى قتلى حتى يحتدم الموقف، حافظوا على مصر قلب الأمة كلها مصر أرض العلماء وأرض العطاء والوفاء والكرم عاش على ترابها الخليل إبراهيم وإدريس ويعقوب وموسى وعيسى وأكثر من 50 صحابيا من أصحاب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم، حفظ الله هذا الوطن وأرضه وشعبه عاشت مصر حرة أبية رغم أنف من أراد بها سوءً!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!