حكايتي مع الفراق!



كان لي حب أرويه بدمي يحتضنه قلبي كي ينمو بدفئه لأكبر وأستند عليه وقت الحاجات
نتقابل سويا بفؤادي بعدما تحملها إليَّ رموش عيناي بعيدا عن كل البريات
أحكي وأطرح أمامها كل أفكاري فلا سراً أسره يقينا مني أن الحياة بدونها لا تعتبر حياة
ظني دائما بها خيرا فهل يظن الفرد بنفسه غير ذلك مهما كان به من ملمات
لكن جاء يوما به ريح شديد كشف الوجه الحقيقي وزيف الهوى والرايات
ومن هذا المكان وفيه علا صوت الفراق ومحى أيام مضت فيها أحلى الذكريات
لقد تكبرت على القلب الذي اختارك وجرحتيه وتركتيه ينزف تلفظ منه الآهات
لم تتحرك مشاعرك ولا نبض قلبك ولا حتى تذكرتي حبي لكي   يبدو أن كل شيء قد مات
رحل الوفاء والصدق وتحطمت معه كل حصون الود تحت أقدام العناد
لم تتذكرين يوما فيه التقى القلبان متعانقان ويحفهم الأمل يفوح منهما عبق البسمات
نسيتين كل شيء وعليتي بحقدك فوق كل الذكريات وتأملين بعقد جديد من الأمنيات
لكن تذكري من تعود على الغدر لن يصل إلى مبتغاً له على مر الأوقات
من ذاق طعم الفراق ويسعد به لم يلتقي مع قلب يوما يحبه ولا يرى طريق المسرات
تذكرين أن من هذا المكان أخذت قرار الفراق وحكمتي على القلب بالموت لكنه ما مات
لن يمت من أجل بائع الهوى ولا يرضى لنفسه الرحيل من أجل متلون مثل الحيات
لكنه سيبقى متحديا بحبه وصدقه ووفاءه غدرك الذي اكتوت به الجبهات
عندما اقترب منكي ظنا منه أنك قطعة برد وليس جمرة من الجمرات
محمد كامل العيادي

Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!