وعد السماء!!!


نظرت إلى تلك الجثة التي هشمتها دبابة الأعداء
وجعلتها غارقة في دمائها ترفض العزاء
وتصرخ قطراتها السائلة على الأرض داعية رب السماء
أن ينتقم ممن أباح وأجاز القتل بفتوى مليئة بالغباء
جعلت الأنفس رخيصة تداس بزعم انهم بغاء
ونسي أنها أغلى من بيت الله الحرام ومٌريقها يُعْلِن لله العداء
وفي كل لحظة من حياته تؤرقه وتلعنه هذه الدماء
التي تسمو إلى الجنان عند الله أعلى السماء
تنعم برضا الله فهذا موقع الشهداء
والقاتل يظل مرتعدا خائفا منتظرا وعد السماء
ويعلم حينها أنهم ما خرجوا إلا لله وجعل الحق في علياء
ودحر الحقد والظلم والمحسوبيات و نشر الصفاء
وفجأة علا صوت صديقي بقولة أن هؤلاء ليسوا أعداء
هؤلاء أبناء عمومتنا وأهلنا ومن بينهم أصدقاء
فبكيت وازداد همي وازداد معه العناء
وسألته وما الذي أجبرهم على ذلك هؤلاء الجبناء؟
قال الحقد ومعه موت الضمير وقلة الحياء
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!