حرق البيت العربي




 ما يحدث في العالم العربي أشبه بما حدث مع رجل حرق بيته عندما رأى فأر في بيته، وبدلا أن يُعد له مصيدة ليصطاده، قام بإضرام النار في المكان الذي يتوارى به ليتخلص منه، فما كان إلا حرق البيت كله.
 هذا ما يحدث في الدول العربية وخاصة العراق وسوريا وليبيا وسيناء، والذي يتم حرقها تحت غطاء الإرهاب والقضاء عليه وعلى ما يسمى بداعش التي قدرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية على لسان مديرها جون برينان بأن عددهم يتراوح بين 18 إلى 22 الف وفي ليبيا يبلغ 5 إلى 8 آلاف، بينما قُدرت في مصر بالمئات، وان كان هذا صحيحا ودقيقا فِلما لا تُجهزوا عليهم وتنهو عليهم إلى الأبد، أم وجودهم مهم لحرق هذه البلاد كما فعل صاحب الفأر في بيته.
ما يحدث في العراق ما هو إلا محاولة للإنهاء على السنة بإطلاق يدي الشيعة تحت قيادة ما يسمى الحشد الشعبي  بقيادة الإيراني قاسم سليماني الإرهابي المطلوب للعدالة الدولية ، وهنا يطرأ إلى الأذهان أسئلة منها، كيف دخل للعراق وكيف لا يستطيع العالم الوصول اليه، ألم يكن ذلك جالبا  الشكوك أن هؤلاء لا يريدون للمنطقة خيرا.
  من ينظر بالعين المجردة يرى أن العراق قد انتهت منذ حقبة صدام حسين بعد دخول أمريكا للقضاء عليه بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل، والذي اتضح بعد ذلك خلوها من هذا السلاح الفتاك ، والذي على اثر ضعف دولة العراق ولإبقاء الفتنة قامت أمريكا بتسليمها للشيعة.
نحن لا نتعلم من ماضينا رغم مرور الأمة بأحداث مشابهة بل أكاد أجزم تكرارها بنفس الآلية، منذ فتنة عثمان بن عفان وما قام به من ادعوا شيعة علي وهو منهم براء، وأيضا ما حدث للدولة السلجوقية بعد وفاة السلطان ملكشاه سنة 1092م والتي استغلتها الحملات الصليبية في تنفيذ ما يسعون اليه، بمساعدة الحركة الباطنية التي أعاقت جهاد السلاجقة، وقامت بالتصفية المستمرة لسلاطين السلاجقة وزعمائهم وقادتهم، فما كان من الحملات الصليبية الا ان توسعت واحتلت البلاد.
إن بقي تصفية أهل السنة هكذا والتضييق عليهم ستضعف الأمة، وهذا يكون سببا في أن ترفرف راية ايران وغيرها على رؤوس العالم العربي ولن يستطيع أحد مقاومتهم، وعندها نتمنى عودة أسود قد قتلت بسبب صراعات وانقسامات داخلية أدت إلى وصول الحال إلى أدنى درجات الاستسلام.
Alayadi_2100@yahoo.com





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

يا الله رفعت اليك يدي !!!

أغار عليك!