سألتني فأجبتها !!!

 


 

 

سَأَلَتْ عن هواي لها فَقُلْتُ اسألي قَلْبكِ وهو يُجيب

أو اسألي النجوم والقمر والندى الرطيب

أو أنظري في عيناي وهي تحكي لكِ وتُجيب

كيف تحافظ عليكِ بين رمشيها وصورتك عنها ما تغيب

وطيفك بوريدي يسري وبعدكِ يشعل بقلبي لهيب

في غيابك تغضب مني جوارحي وتلقبني بالغضيب

كل ما بي يهواكِ وحبي أكثر ويزيد

وشمسك تشرق بجبيني ما لها من مغيب

والضحى والصبج كلاهما في عيناكِ منهما الليل يهيب

لا يسدل ستائره السوداء بل يجعله عن أيامه يغيب

أهواك ! واسألي نسمة الصباح وهي تناديني من بعيد

مبتهجة وبالسعادة منك تسقيني وهواي ينمو ويزيد

أنام على خدي نسمة هواكِ ويهاجر كل وقت كئيب

تداعب بسمتك جفوني  وتموت غربتي وأنا منكِ قريب

وأسكر كلما نظرت إليكِ وعقلي عني يغيب

ويشتاق ثغري إلى ثغرك فيه همي أُذيب

أرتشف شهد الرضاب الذي منه من مرضي أطيب

وبأنفاسها أرسم سعادتي وتكون وطني بعد أن كنت غريب

فصمتت ثم عادت وتنهدت ثم سألت سؤال عجيب

سألتني وأنا أداعب خصلات شعرها بيدي ...أتجيب ؟

فقلت عن ماذا تسألين وعن ماذا أجيب؟

قالت ماذا عن هواي في قلبك وماذا عن حب قريب

والسائل عن الحب أعلم من الذي يُجيب

اشرق ضي طيفك في حياتي فكنتِ الصديق والحبيب

أتعلمين كيف هواكِ  سرى بي؟ وأصبحت أسيراً وبالأسر سعيد

أتعلمين كيف كنت قبل أن أسكن قلبك وكم كنت بعيد

كنت بعيدً عن كل هوى إلا من هواك منه قريب

فلا يُسأل قلباً عن قلبكِ لا يحيد

 

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!