هكذا كنتِ !!!

 


 

 

هًجًرًتْ طيور محبتي عُشها قلبي

وتركته فارغا يشكو سنين عجاف

يعاني آلامه ودموع الفراق تكوي

وأَمْن روحي تَحَول وأصبح من غدي يخاف

لا أمسه بقي ولا عاد أعرف ما هو قدري

الطرق التي رسمتها أصبحت في رسمها إختلاف

تاهت قدماي ومعها عاندني فكري

وشحب الوجه وتبعثرت الصحاف

وغاب البصر وكل الصور الجميلة عني

وتاه ضي شمس أيامي وكل إيلاف

جفت أنهار المودة وهجرت الطيور مني

ويبست أغصان عمري حتى وصلت لآخر المطاف

تساقطت أوراق الحياة بعد أن أجتث جذري

وتضاعف آلام حزني أضعاف أضعاف

عن الأمس الذي هرب منه يومي

والحال بينه وبين نفسي خلاف

ما عاد يعرف الفرح دربي

والبسمة في وجهي أصابها الرعاف

أضاع العناد منك الطريق عني

وأصطففتِ مع البعد والفراق إصطفاف

فوداعاً لقلب ما عرف مثله قلبي

ولا مال هواي لمثلك ولا شاف

سيبقى على العهد حبي    

يروي أيامي ماضٍ خشية الجفاف

 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!