فرحت بها!

 


هرولت إليها عندما رأيت نورها يبزغ ... وحفتني الفرحة عندما شعرت بلقائها

أقامت لها الفرح جوارحي ... وهممت بتقديم روحي لإرضائها

ودعوت الطيور من على الأغصان تغرد ... تغني لحن قلبي وأزين بحبي سماءها

أجلس في روضة قلبها أنهل ... ويرتوي قلبي من فيض كرم فؤادها

وفي ظل إبتسامة ثغرها ... يأوي جسد تقرح من غيابها

أغتسل بنسيم هواها من وصبي ... ويهاجر ظمئي بشهد رضابها

تكتحل باحتضان عيني صورتها ... وترقص روحي ويذهب سُهادها

وتعاود الدنيا بفتح أبوابها... وتجاورني السعادة وأنعم بوصالها

فرميت همومي تحت أقدامها ... ولزمت مع كل جوارحي بابها

وجلست أحكي لها عن أيام وليال ... أعاني فيها بسبب غيابها

وعن الإبتسامة التي غادرتني ... وبشاشة وجه حبسته الهموم خلف أسوارها

وعن الساعات كيف قضيتها ... وعن الأقلام التي جفت أحبارها

وعن كلمات ماتت حروفها ... وعن أنهار وبحار جفت ميائها

وسقوط أوراق شجر حياتي ... ويبست السيقان وماتت جذورها

وحبي لك يزيد ولا ينقص ... ونجمك يسطع مهما غامت الدنيا وسماؤها

فوكزتني بقوة يقظتي وقالت ...  أتهذي أم جننت بعد غيابها

أيقنت حينها ويا ليت ما يقنتها ... أنني في حلم وما لاقيتها

تعليقات

  1. حلوة كثير ماشاء الله أستاذ في زمن لا يعترف ناسه بمثل هذه المشاعر

    ردحذف
  2. عندما نُضيع من أحبنا، تركناه لأمواج الحياة تتصارعه، فهل بعدما أضعناه، نعود لنبحث عنه!! وإذا وجدناه ،أتظن أستاذ أننا سنجده كما نظن بعدما حطمناه؟ أم نجده حطام إنسان أحب؟

    ردحذف
  3. الردود
    1. حقا ،لله أمر كل شئ،فوحده مالك المقادير

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أغار عليك!

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

يا الله رفعت اليك يدي !!!