المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١١

أحن لحديث دار بيني وبينك يا امي!

احن إلى الكأس التي شربتِ بها وأهوى لمثواها التراب وما ضم ، أحن لحديث دار بيني وبينها وفيه عذبُ الكلام مع الحنان مقترن ، اشتقت إلى انحنائي لأُقبل يدها فبها عز ولغيرها إذلال ، أحن إلى إلقاء رأسي على صدرها وأرتوي ويداها تلتفان حول جسدي تمداني بكل الحنان وتنسياني كل هم وتحمياني ، يا أرق كلمة وأحلى معنى في حياتي ، حملتني تسعا كلها تعب ، ووضعتني ومعها بدأ سهر الليالي ، كانت لا تبالي التعب ولا تفكر بالنوم قبل أن أنام ، أماه رحلتِ عني وتركتِني وحيداً دون أنيس أو صديق يجبر كسري ، تركتِني ولم تتركي لأحد في حياتي فراغاً يسكنه ،   فقد شغلتِ كياني ووجداني وقلبي ، عيني لم تر في الدنيا غيرك ، أنت البستان ، أنت العطر الذي يفوح من زهوره ، أنت رفيقتي ودليلي في طريق يوصلني لوجهتي ، أنت الحب والحب من أجله خلق ، أنت الأخلاق السامية   ومنك كل خلق يغار، أنت كل شيء جميل نعرفه ، أنت القمر الذي يضيء سماء الناس كلهمُ ، أمي ، مهما قلت عنك لن أوفيك حقك ولن ينتهي وصفي إلى أن يوارى تحت الثرى جسدي ، ولكني أختصرها بجملة إني أحبك ولا أقوى على العيش بعدك ، كل شيء بعدك ليس له طعم ولا رائحة ولا لون ، أرى كل الأشيا

.. وسقط صنم آخر !

سقط صنم آخر بعد أن ظل الناس معتكفين على عبادته أكثر من أربعة عقود كاملة ، يقربون له القرابين ويقدمون له الولاء ويسجدون ويركعون له كما الحال في بلاد كثيرة من شعوب ضعيفة مقهورة لا يجدون رغيف العيش ولا عيشة كريمة ، فاستغل ضعفهم وهوانهم وقبولهم الانبطاح والعبودية فاستفحل وظل يسرقهم حتى وصلت ثروته   إلى (131 مليار دولار ) حسب موقع ويكيليكس ، أي   حوالي ستة أضعاف ميزانية بلده ، غير القصور المتناثرة داخل بلده وخارجها في بلاد أوروبا والشركات الشريك فيها أيضا ، قام بإعدام القيم والأخلاق والمبادئ وأصبح ليس لهم أي وزن في الحياة ، ساد الغدر والخيانة والكذب والخداع   والنفاق ، جعل الأخ لا يثق في أخيه والزوجة تخشى زوجها ، حتى قامت الثورة الليبية وأسقطته عندما أرادت ، نهضت من نومها العميق الذي دام كثيرا ، هبوا وحرروا بلادهم من هذا الدنس بأرواح الشهداء شرفاء الوطن ، فلولا قيامهم ووقوفهم بصدورهم العارية أمام رصاص الطغاة ، فسكنت صدورهم وروت الأرض دماؤهم الذكية بعدما عطرت الدنيا والسماء ريحها ، صعدت إلى بارئها لتكن حجة عليهم وعلى كل من تخاذل في إبادة هذا الشعب الطيب الكريم ، سطروا صفحات التاريخ بالعطاء و

اسمحي لي حبيبتي !

اسمحي لي أتكلم معك بصوت عال ، اجعليني اقل بصراحة أكثر ، لا توقفيني عند محطات العبارات ، اجعليها تعبر ودققي في المعاني ، لا تدققي في التفاصيل التي قد تودي للتوقف ، اسمعي لي مرة ومرات ما دامت تواجدت العبارات الصادقة التي تخرج من القلب دون أي تزويق ولا نفاق ، اجعلينا ننتهز فرصة الصدق بيننا ، هيا نصفي الشوائب التي وضعتها الأيام ، ونطهر علاقتنا من كل الأخطاء ، اسمحي لي اشعر بنفسي بعد ما أهينت معك كثيرا ، تنازلت عن الكبرياء الذي عُرفت به من أجلك ، نسيت الأنانية لذاتك ، جعلت الزمن يسير من أمامي دون أن أوقفه أو حتى أتعرض إليه ، جعلته يمر مرور الكرام   دون سؤله ، رويت الحب بسنين عمري واكتشفت أنني اروي ميتا ، دعيني أتكلم ولا توقفيني أرجوك ، اتركيني اجعل لنفسي متنفسا فقد أوشكت على الانفجار ، ما معنى الحب عندك ؟ هل للإخلاص مكان في قلبك ؟   أم كنت كل هذه الأيام لا تعرفيه من أجل ذلك لم يصل الحب إلى قلبك   ، أسئلة كثيرة تجول بخاطري ، أريد جواب عليها بصدق في لحظة صدق مع النفس بيني وبينك ، بعدها نقرر على السير سويا في طريقنا ، أم نتوقف وكلا منا يرسم طريق جديد له ، لقد منحتك قلبي ولم امنحه لأحد غيرك ، س

مليونية مصيرها الفشل !

خسر الليبراليون مكانتهم عند القلة الذين كانوا يعتقدون أنهم مبتغاهم وضالتهم التي طالما يبحثون عنها ، وعند أول احتكاك انفضوا من حولهم وتركوهم في العراء وحدهم ، فجن الجنون وخافوا ألا يحصلوا على شيء من التركة التي تركها مبارك وفلوله ، فكان لا بد أن يجدوا بديلاً يقوون به صلبهم وحائل يحول بينهم وبين السلفيين والإخوان الذين أظهروا قوتهم في جمعة لم الشمل ، ووجهوا إنذاراً أخيراً بأن لا وجود لكم بيننا ولا في صفوفنا ما دمتم تتقوون بالخارج وتستدلون بهم على إخوانكم وتضربونهم ضربة واحدة فتقسموا ظهورهم بسيف الغرب المسموم لغرض أيضا مسموم ، فوضعوا أعينهم على الصوفيين ونصبوا شباكهم حولهم بألاعيبهم والضرب على وتر الخديعة التي تؤدي إلى الفرقة وهي السلفية وفكرهم الذي يخالف الصوفيين ، كما الحال مع الإخوان ومن ينظر بعين الحقيقة يجد أن التيار الإسلامي كله واحد مع اختلاف في أشياء بسيطة يمكن السيطرة عليها بينهم المهم أنهم يشتركون في العقيدة معاً ولا يختلفون عليها وهذا هو المهم ، فاتفقوا مع (محمد علاء أبو العزايم) شيخ الطريقة العزمية على إقامة جمعة حب مصر   للرد على السلفيين واستعراض القوة بقوله بل إنه يضمن ويج

لحظة صدق !

أحسستُ في يومٍ أنني راحل فنظرتُ إلى أوراقي فإذا هي مبعثرة ، حاولت ألملمها لترتيبها ولكنني كنت حائراً تائهاً لا أدري من أين أبدأ ،بهذه أم تلك من هنا أم من هناك ، وجدت تفكيري قد بُعثر أيضا كأوراقي ، فجلست على ركبتي جلسة المنهزم ودموعي تنهمر من عيني ، كل الأشياء صارت مُبعثرة الكبير والصغير القاسي والداني الغالي والنفيس ، حتى أحلامي   التي كنت أظنها مرتبة اكتشفت أنها مبعثرة ، أفراحي التي كنت أتجول بالسعادة فيها اكتشفت أنها مزيفة ومبعثرة ، الحب الذي ضيعت عمري من اجله اكتشفت أنه أكذوبة ،فكذبت نفسي وقلت لا إلا الحب فلا بد أن أجده بين الأوراق المبعثرة ، فلمحت هناك ورقة حمراء وأخرى بيضاء ووجدت على كل ورقة منهما حروفاً حاولت أجمعها لأقرأها فلم أستطع ، قلت إذا سأحاول مرة أخرى لأجدها حتى مللت واكتشفت بأنها لا أصل لها بين أوراقي المبعثرة ،فبكيت مرة أخرى على نفسي   وعلى كل هذه الأيام التي ضيعتها ، فخارت قواي وفُقد الوعي حينها وظللت كذلك حتى أفقت مرة أخرى ، فحاولت النهوض من كبوتي فلمحت ورقة يقلبها الهواء ، فانحنيت كي ألتقطها فرجفت يدي ، فحاولت مرة ثانية فحملتها الريح بعيدا عني وكأنها لا تريدني واست