اسمحي لي حبيبتي !

اسمحي لي أتكلم معك بصوت عال ، اجعليني اقل بصراحة أكثر ، لا توقفيني عند محطات العبارات ، اجعليها تعبر ودققي في المعاني ، لا تدققي في التفاصيل التي قد تودي للتوقف ، اسمعي لي مرة ومرات ما دامت تواجدت العبارات الصادقة التي تخرج من القلب دون أي تزويق ولا نفاق ، اجعلينا ننتهز فرصة الصدق بيننا ، هيا نصفي الشوائب التي وضعتها الأيام ، ونطهر علاقتنا من كل الأخطاء ، اسمحي لي اشعر بنفسي بعد ما أهينت معك كثيرا ، تنازلت عن الكبرياء الذي عُرفت به من أجلك ، نسيت الأنانية لذاتك ، جعلت الزمن يسير من أمامي دون أن أوقفه أو حتى أتعرض إليه ، جعلته يمر مرور الكرام  دون سؤله ، رويت الحب بسنين عمري واكتشفت أنني اروي ميتا ، دعيني أتكلم ولا توقفيني أرجوك ، اتركيني اجعل لنفسي متنفسا فقد أوشكت على الانفجار ، ما معنى الحب عندك ؟ هل للإخلاص مكان في قلبك ؟  أم كنت كل هذه الأيام لا تعرفيه من أجل ذلك لم يصل الحب إلى قلبك  ، أسئلة كثيرة تجول بخاطري ، أريد جواب عليها بصدق في لحظة صدق مع النفس بيني وبينك ، بعدها نقرر على السير سويا في طريقنا ، أم نتوقف وكلا منا يرسم طريق جديد له ، لقد منحتك قلبي ولم امنحه لأحد غيرك ، سلمتك نفسي دون أي تفكير ، كتبت كل أمالي على نسمة كانت ترقد جواري ولا تفارقني ، رسمت كل أحلامي عليها بتفاصيلها ، لكني بدأت اشعر بأن ما كتبته يمحى من أمامي ، يبدو أنني كتبتها بنسمة ليس لها أصل ولا وجود في الحياة ، يبدوا إنني رسمتها على مياه جارية ، راحت وذهب معها حبي بعدما خلطت بها دموعي ، على أيام جميلة كنت أظنها جميلة ، ولكنها ظهرت وفجأة افلت ، حينها شعرت بان الزمان فعلا قد سعى من بين يدي ، فعده ليس له الآن عندي أي معنى ،  بعد ما الشيب بدأ يدب في راسي ، تفاصيل وجهي بدأت تتغير ، حياتي كلها حذفت من عليها النقاط ، لا يستطيع احد قراءتها أصبحت دون أي معنى، كل المعاني والتفاصيل قد تغيرت بل تشوهت ،  أنت المسئولة عن كل ذلك ، أقولها صراحة ولا بد أن تسمعين و تصدقيني ، لقد احتفظت بوردة حمراء أعطيتيها لي ذات يوم ، فهل أنت  تتذكريها ؟ لا تقولي نعم انك تتذكريها  ، فقد سألتك من قبل عنها فلا تجاوبيني ، لقد جعلتي كل المعاني استهلاكية ، الحب بكل تفاصيله لا يهمك ، هذا ما اكتشفته ولكن للأسف مؤخرا ، بعدما اختفت الأحلام والأماني التي رسمتها بدمي ، فهل تستطيع أن تجاوبي على أسئلتي ؟ أم ستجعلينها تختفي كما اختفى كل شيء جميل من قبل ، اسمحي لي أن اقل لكي لقد أحببتك وهذه حقيقة ، لأنني ما تعلمت الغدر ولا النفاق ولا الكذب ، فالحب ثمرة تخرج من أصل الشجرة ، فان كانت طيبة خرج طيبه وان كانت غير ذلك فلا يجنى منها إلا الشوك ، فالرحيل عنك لا بد منه الآن ، فكيف يجتمع الماء مع الزيت ، هذا قرار هل اخذ ه ؟ أم ننقي حبنا من الشوائب التي شابته وشوهته ، ونبدأ مرة أخرى ولكن هذه المرة يكون الحلم حقيقة ، ونحذف كل قناع قد تعودت ارتداءه  ، فالحب جميل لمن يعيشه بكل معانيه بصدق ، يُستظل به كل حبيب من حر الغدر والخيانة ، يتعكز عليه عند شيبته في الكبر ، يعلمه لمن يريد التعلم فكيف لا وهو نجم في سماء الهوا يتلألأ ، فها أنا قد مددت إليك يدي بكل حب مرة أخرى ، تذكري إني مازلت اقل لكي حبيبتي ، فهل ستساعدينني على نسيان ما جرى ؟ أم ننهي علاقتنا بكل ود كما بدأت ، وتأكدي بأنني لن اسمح لأحد أن يشوه حبي ولو كنت انا  !
محمد كامل العيادي

تعليقات

  1. تسلم ايدك بجد حلوة مووووووووووووت وخوفك علي حبك ومحافظتك عليه من انه يضيع حتى من نفسك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!