ألمتني بشوكها!

يؤلمني نظرة الوردة لي عندما اقترب إليها أشم طيبها

وتظن بي الظن السوء أن أكون كغيري جئت لأهينها

طنت بي ولم أتوقع هذا الظن منها

ظنت بأنني سوف أقطفها وألعب بها ثم ألقيها

يؤلمني ذلك منها

يؤلمني أن تلقيني بسهمها

يؤلمني دوما دفاعها باستماته عن نفسها

كأنني شريرا أتى لإفساد حياتها

ألمني الرد عندما اقتربت منها

ألمتني بشوك أعتدناه من أجلها

أحببناه رغم الدماء الذي أسال منها

كنت أقول أنه يهون في حبها

يهون من أجل حنانها

يهون من أجل ودها

يهون من أجل صدقها

يهون من أجل تواضعها

كنت أقول كل شيء يهون من أجل النظر إليها

كانت تشجيني بلحن الوفاء عندما تغنيه بصوتها

ويرقص النسيم وتتمايل الطيور عليَّ بجناحيها

وتقيم الزهور حفلا والفراشات تتحلى بالحلا منها

كنت أرى الغصن عندما يعلو تشتاق الأرض إليها

واذا مال إلى الأسفل اشتاق الهوا لوصلها

كنت اتعجب كما الكل يقف يتعجب من جمالها

نعم الكل كان يدرك جمالها

يدرك لمساتها

يدرك أن النبات لا ينفع النظر إليه من دونها

كنت عندما أحس بضيق الدنيا أذهب وأجلس عندها

أحكي لها عما يؤلمني وأنام في ظلها

وتمسح لي دمعتي بلمسة الحب من قلبها

وتعطرني بهمس الحنان عندما ألقي جسدي في حضنها

ترويني وتواسيني بسماعي نشيدها

كنت أسعد عندما التقيها

كنت أحس وأشعر بضيق عند فراقها

أشعر بالوناسه عندها

وباليتم بعيد عنها

كنت أشعر أنها أمي

أشعر أنها كل حياتي

كنت أصبر على أذى شوكها

لكن جاء في وقت وبتلك الشوكة ذبحت ودها

ذبحت حنانها

منعت عني طيبها

غرست في قلبي شوكة من شوكها

وتركتني بهمومي أتذكر ودها

برغم ما في صدري من سهامها

تركتني أبكي وأندم على وقت أضعته من أجلها

تركتني اسأل نفسي ما الذي فعلته لها؟

هل كل القلوب كقلب من قبل تعرض لها؟

لكن سأتغلب على جفائها

وأدفن أهاتي في القلب الذي أصبح مقبرة لحبها

وأغمض عيناي حتى لا ترى غيرها

رغم كل ما فعلته فلا أنسى يوما أن قلبي أحبها

ليس من أجل شيء لكن من أجل أنني أخلصت لها

وسأحارب قلبي من أجل أن أنسى تلك الوردة وطيبها

محمد كامل العيادي

Alayadi_2100@yahoo.com