السعودية والاتجاه الصحيح للصين



السعودية والاتجاه الصحيح للصين
 هل هناك قلق أمريكي أوربي من التقارب الصيني العربي الإسلامي؟

تسعى ايران منذ فترة  إلى ممارسة ألعاب خطيرة  بالشرق الأوسط، خاصة في دول الخليج وعلى رأسها السعودية لإنقاذ نظامي سوريا والعراق،  بفتح جبهات واختلاق أزمات في المنطقة، من هذه الأزمات قيام تنظيم القاعدة بأعمال تخريبية بالسعودية، خاصة في المناطق الشيعية  لافتعال فتن طائفية والضغط على الحكومة السعودية، وكذلك استخدام ورقة الحوثيين في اليمن بعد تزويدهم بأسلحة إيرانية الصنع، تشمل صواريخ  مضادة للطائرات، وطائرات بدون طيار مثل التي مع حزب الله.
فكان ولا بد من تحرك السعودية إلى المارد القادم وهي الصين صاحبة الفكر الاقتصادي، خاصة بعد تلكؤ أمريكا في وقف  خروقات إيران ، وجمهورية الصين الشعبية تمثل ربع سكان العالم من حيث تعداد السكان، وتحتل جزءاً كبيرا من شرق أسيا، الصين عانت وضعا اقتصاديا صعبا حتى نهاية الثمانينيات، وتم اقتراح دولة واحدة من نظامين شيوعي ورأسمالي من زيانج زيمين رئيس الصين الحالي ، والجميع حينها استطرد جمع النظامين الرأس مالي في هونج كونج والشيوعي كنظام للصين

 بدأت أوائل الثمانينيات من القرن الماضي حركة إصلاح جذرية، في التجارة والاستثمار والسفر وغزت السلع الصينية معظم أسواق العالم، وأصبحت اكثر سوق في العالم تعادل سوق أوروبا بأكملها ، وغدت تسعى لاحتلال موقع اليابان الاقتصادي في العالم، وتنافس الآن منتجات الدول الصناعية القوية، وتعد الصين شريكا تجاريا كبيرا للعالم العربي والإسلامي.
 وفي تطلع إلى عهد جديد وفرض الوجود الصيني في منطقة الشرق الأوسط، ومزاحمة  الأمريكان وروسيا، بدأ الرئيس الصيني بزيارة المملكة العربية السعودية في يناير 2016 لولادة عهد جديد بباكورة توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بمليارات الدولارات ستنعش خزينتي الدولتين، من هذه الاتفاقيات الاتفاق الاقتصادي والصناعة والتعاون في العلوم والتكنولوجيا والملاحة بالأقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة، ومذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز، وبهذا تزاحم المملكة الدول الكبرى وتثقل مكانتها في العالم، وتكون دولة مؤثرة بأن تكون رائدة العالم العربي والإسلامي بل والشرق الأوسط.
وهنا تطرأ أسئلة على ذهن المتابع للشأن العالمي، هل ستصمت أمريكا على هذا التقارب الاقتصادي، والجميع يعي أن الاقتصاد هو عمود قيام أي دولة وأخذ مكانتها الصحيحة بين الدول، وهل الأيام حبلى بأحداث ستضعها قريباً، فسنرى ماذا سيحدث  نتيجة هذا التقارب الصيني العربي الإسلامي؟ هل ستتغير أصول اللعبة رغم الاتفاقات بأن تبقى القوتان تعمل معا من أجل السلام والازدهار، سنرى وأن غدا لناظره قريب.

محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com   



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!