النائب أوقد النار بيده وندم !!!




لعنة السفير الإسرائيلي بزيارته لعكاشه في بيته تسببت بقلب الطاولة على الثاني، حتى تناثرت المشاريب في وجهه، مما أدى ذلك إلى شرعية سحب كرسي البرلمان من تحته ليصبح بلا حصانة، ويكون طريدا من تحت قبته التي قد وصل له بأعلى الأصوات بنسبة 94% تقريبا، والطرد جعله يقوم بحيلة سخيفة وهي إمساكه بتلابيب النائبة "لميس جابر" لمساعدته في الدخول إلى ساحة البرلمان وتقديم الاعتذار لرئيس المجلس والنواب، بعدما شعر بأن الموضوع أصبح جادا وقد خرج عن الاطار المرسم له، ولكن بائت محاولته هذه بالفشل ودون جدوى برد "جابر" ممنوع لتتركه يعض أنامله من الندم.
 أن ما حدث من الإعلامي "توفيق عكاشة" بداية بطريقة نقده اللاذع للجميع دون استثناء الذي بذلك يوحي لمن يسمعه بأنه هو صاحب الرؤية والرأي والقوة التي لا يستطيع أحد أن يوقفها، وهذا من بوابة شاشة الفراعين التي عليها مآخذ كثيرة وجعلها منبرا له وبشطحاته، يجعل من يشاهده يتساءل عن جهة التمويل وكيف تُدار ومن الذي يديرها؟ وهذه الأسئلة لا بد أن تجد إجابات من الجهات السيادية، وأسئلة أخرى كثيرة.
 عكاشه والقناة من الذي أعطاهما هذه المساحة الشاسعة التي تعدت من مجرد النقد إلى "الشرشحة"، بشكل مُسيء مما جعل الجميع يسأل من وراء هذه القناة ومن الداعم الحقيقي لها، ومع ذلك اعتبره البعض هذا التجاوز أمر مقبول على مضض، مع أنه مع النظرة الوطنية انه يهدم الوطن ولا يبنيه، وظل الأمر كذلك إلى أن جاء ما أثار حفيظة المصريين بل والعرب والمسلمين جميعا وأقام الدنيا عليه، وهو زيارة السفير الإسرائيلي لعكاشه في بيته دون ادنى حرج بقيام تغطيته في وسائل الإعلام وضرب كل المبادئ عرض الحائط، وتعدى مسئولياته وعدم التوقف عند مجرد الزيارة، بل تحدث في أمور سيادية بإعطائه وعود بإمكانية إمدادهم بجزء من مياه النيل، وهنا يطرأ سؤال محوري، هل عكاشه اخذ القرار منفردا بعيدا عن الجهات السيادية المصرية؟، أم هناك علم بما سيفعله وتركه للوقوع في الفخ للتخلص منه ومن تجاوزاته؟، أم مجرد تصرف تلقائي منه؟ وان كان هذا أو ذاك فقرار إبعاده صائب وموفق لأنه يملك ملكة التلاعب بعقول البسطاء مما يضر الأمن القومي وسمعة مصر كلها.

ولم يكتفي "عكاشه" بحادث السفير ولكنه بدأ يطلق العنان للسانه في مهاجمة كل من اعترض على هذه الزيارة المُخجلة لكل مصري، وقام بقوله " ما أنت رايح لهم اهو يا أعمى" ولا ندري لمن يوجه هذا الكلام هل للسيسي أم لمجلس النواب أم لمن بالضبط؟، ثم سأل الدرديري " من الذي وضع خطة التطوير الاقتصاد المصري وقدمها للسيسي؟" ليرد على نفسه أنها شركة "لازار" وهي شركة مملوكة لبني إسرائيل، وهي التي أقامت المؤتمر الاقتصادي الذي نُظم في شرم الشيخ التي نظمته هذه الشركة ودعت له المستثمرين الأجانب، ثم اردف قائلا " هو إحنا بنضحك على انفسنا ولا أيه يا ولاد"، هذا كلام خطير وإشارة بالبنان بالعمالة الواضحة والخيانة العظمى.
لقد تعدى "عكاشه" الحدود المصرية بالتطاول على السعودية بزعمه أنه سيقوم بنشر "الفضائح" التي تخصها إن لم يقوموا بفصل عمرو أديب من القناة المملوكة لهم، ألهذا الحد وصل به الغطرسة وعدم المسئولية، لا أدري ماذا يريد الرجل؟، وما هي القوة التي خولته التحدث بهذه النبرة وهذه القوة؟.
إن التخلص من هذا الرجل وإبعاده عن المشهد الذي شوهه كثيرا بآرائه الفذة والشاذة أيضا امر مهم وضروري ومُلح، لكن لا بد ألا يكون على حساب أحد ولا حساب دول شقيقة بقامة السعودية، فما يفعله ليست ديمقراطية ولا حرية رأي بل تدمير الوجه الحضاري لمصر أرضا وشعبا.
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!