"مايك بنس" رئيسا لأمريكا خلفاً لـ "ترمب"!


أمريكا شعبا وأحزاباً وعلى رأسهم الحزب الجمهوري يجتمعون على هدف واحد وهو لفظ الرئيس "ترمب" وخلعه من منصبه، ويبحثون على الطرق القانونية لذلك ولن ينتظرون أبدا نهاية فترته، فهل سيواجه "ترمب" مصير "نيكسون"؟ أم "كينيدي"؟ هل فوضى البيت الأبيض صناعة مخابراتية؟ أم هي فعلاً سوء إدارة من إدارة "ترمب"؟ هل "ترمب"سيلحق بمستشاره للأمن القومي "فلين"؟ أم سيتم ترويضه كما حدث مع "بيل كلينتون"؟، الحقيقة أن "ترمب" في ورطة وستكشف الأيام القليلة القادمة عما في جراب الأمريكان، خاصة بعد رغبة عارمة من قِبل بعض الجمهوريين في التخلص منه، وهذا ما كشفته عنه صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية بكشفها عن تحدث الأمريكان في دهاليز مؤتمر الأمن في ميونخ بألمانيا وعن امكانية الإستناد إلى تعديل دستوري يتعامل مع الاتهام بالتقصير للرئيس.
تحركات بعض الجمهوريين لعزل الرئيس الأمريكي "ترمب"، تنبني في عدم كفاءته لشغل منصب رئيس أكبر دولة في العالم وليس أهلا للحكم، ولكن الدستور الأمريكي يمنع عزله لمجرد تقصيرة أو رؤية البعض عدم كفاءته، لذا هناك محاولات حثيثة لتعديل الدستور بمادته 25 الذي تم التصديق عليه 1967 وفيها أنه لا يجوز عزل الرئيس إلا في حالة خيانته لأمريكا أو تلقيه رشوة، لقد بدأ "ترمب" بدأ فترة رئاستة بخلق عداءات مع الجميع، وأخذ هذا العداء طابع صراع الحضارات بقراراته الصادمة التي تمنع دخول رعايا سبع دول عربية واسلامية إلى أمريكا، وهذا القرارالذي الغاه حكم محكمة امريكية، واستأنف الحكم وتم رفضه، كذلك تصريحاته المليئة بالمتناقضات والتي يطلقها بكل سهولة، دون نظر للعواقب وهجومه غير المبرر والهستيري على وسائل الاعلام.
لكن على ما يبدو فإن عزل "ترمب" سيجري على خلفية الاتصال بروسيا؟ والتي تم على أثرها عزل مستشار الأمن القومي "مايكل فلين" الذي أضحى "كبش" فداء لبقاء "ترمب"، وهذه الإقالة اكدت اتهامات الحزب الديمقراطي حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لضمان فوز "ترمب، وإن ثبت ذلك فبالطبع سينسف شرعية "ترمب"، حيث يمكن للديمقراطيين رفع قضية يتم بموجبها تهمة الخيانة العظمى "لترمب"، وبذلك يتحتم عزله من منصبه، كما تم عزل "نيكسون" من قبل على خلفية تجسسه على الحزب الديمقراطي المنافس له في "ووترغيت"، مع أن هذا أمر داخلي وليس مع دولة أخرى مثل روسيا.
"ترمب" بتسرعه خلق أزمات وصِدامات غير مبررة وهو وحزبه ودولته في غنى عنها.
  فالفوضى التى تسبب فيها هو وسوء ادارته للبيت الأبيض، وإختياره افراد يفتقدون الخبرة الكافية ويعاني في التعامل معهم الموظفين العموميين، جعلت منه شخص غير مرغوبا فيه، كذلك من الاحتمالات القائمة أنه في حالة فشل اسرائيل في ترويض "ترمب" كي لا يعارض  الاستيطان وأي عمل عدائي قادم في الشرق الأوسط، فربما ترسم له نهاية من قِبل الكيان الصهيوني مثل الرئيس الأمريكي الأسبق "كينيدي" عام 1963 ؟! والذي أُشير حينها بأصبع الإتهام إلى الموساد الاسرائيلي، بسبب اتخاذه موقفاً رافضا لبرنامج اسرائيل النووي، وقام بعملية الاغتيال حينها "جيمس إنجلتون" وهو من أصل يهودي وكان يعمل في المخابرات المركزية، وشارك في إنشاء "الموساد" في عام 1951، وتم ابعاده من عمله في عام 1987 لشك المخابرات المركزية فيه. فهل
في حال تم عزل "ترمب" سيخلفه بحكم الدستور الأمريكي نائبه "بنس" لفترة انتقالية، فهل سيكون الحظ معه ليكون الرئيس رقم 46 لأمريكا.
محمد كامل العيادي

Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

يا الله رفعت اليك يدي !!!

أغار عليك!