ارحل ... يا ستالين العرب !


تحاول روسيا استعادة نفوذها السابق من خلال فرض نفسها كقوة عظمى منافسة للولايات المتحدة. وإعادة الماضي الذي انتهى عام 1991 م بالتقارب مع الحلفاء القدامى مثل إيران وكوريا الشمالية وكوبا ، و تواجدها في المشهد السوري وإعانة طاغيتها الطائفي على قهرهم وقتلهم بدون تفرقة بين فتاة وعجوز ولا بين شاب وكهل ، وتجاوز عدد الشهداء 6000 شهيد ، و400 من الأطفال ، و280 امرأة حسب قول الهيئة العامة للثورة السورية ، كما ذكرت جريدة دي جارديان البريطانية زيادة الإحصائية السابقة حسب ما ذكرت منظمة آفاز لحقوق الإنسان أن الأدلة التي لديها تشير إلى مقتل 6237 ، وإن 617 منهم قتلوا على يد قوات الأمن السورية بالتنكيل والتعذيب ، وعدد المعتقلين بلغ 69 ألفا على أقل تقدير ، فما رأيناه لمن هم على شاكلة ( بشار) من الزعماء الكرتونية الذين كان يحركهم الغرب والمنظمات الماسونية ضد شعوبهم قد سقطوا وأُهينوا ، فمنهم من هرب وأصبح منفيا كما نفى الشرفاء من شعبه ، والآخر مات ميتة الجرذان ، بعد أن ظل طريد لفترة متواريا في الجحور ، حتى قبض عليه في إحدى مواسير المجاري ، وسُحل وشرب من نفس الكأس التي سقى منها كثيرا من شعبه ، ودُفن في مكان لا يعلمه أحد ، وذاك الفرعون المصري يُذل يوميا بالذهاب والإياب إلى المحكمة ، داخل قفص من الحديد خصص للمجرمين للمثول أمام القاضي ، وابن سبأ اليمني ليس عنا ببعيد نُفي بعيد عن الوطن ، وسيلحق بهم هذا الطاغية عاجلا غير آجل إن شاء الله ، لكن معلق على مشنقة في وسط حماة كي تكتمل عدالة الله فيه لأهل هذا البلد بلد العلماء ، ولجميع مدن وقرى سورية التي مازالت حتى الآن تتواصل فيه حملات الدهم وإطلاق النار العشوائي على الشعب الأعزل ، وإثارة الفوضى والذعر بين الطلبة في الجامعات كما حدث في جامعة حلب ، واعتقال الطلبة وسحب هوياتهم ، والتعدي بالضرب غير الإنساني على عديد منهم ، ولم يسلم ريف حمص الشمالي بفتح المدرعات المتواجدة عند حاجز تقاطع قرية الفرحانية على الطريق العام بين تلبيسة والرستن النيران بشكل جنوني وكأن هذا الشعب ليس شعبهم . هذه المشاهد تتكرر في اللاذقية بإطلاق النار على الحواجز المحيطة بحي الرمل الجنوبي كي يبثوا الذعر فيها وفي كل المناطق حتى يتم الاستسلام ، فيا شعب سورية العظيم الأبي إخوانكم الشهداء من تونس ومصر واليمن وليبيا ينتظرونكم في الجنة ، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ، ولا تكلوا ولا تملوا ولا تنتظروا إعانة من أحد ، ولا تُعولوا على جيرانكم من العرب ، ولا حتى من الغرب الذي يقتسم كعكة الشرق الأوسط بينهم ،  فنصركم من إصراركم عليه وليس غير ذلك ، فلا تخافوا من الشبيحة ( البلطجة ) ولا من رجال الخوف (الأمن) مهما فعلوا من إطلاق رصاص حي ، وانفجار وقصف كما فعلوا في حمص ، وبابا عمرو، وباب السباع، والخالدية  ،والحميدية ، وقرقس التي استشهد فيها بعض المواطنين ، واستشهد 6 أشخاص متأثرين بجروحهم في نفس القرية كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ،  فما يفعله هذا المجرم في سورية تحت مرأى الجميع بتحد واضح لهم ، وللجامعة العربية الضعيفة التي تحداها النظام الإجرامي أمام المراقبين العرب بزيادة القتل والقصف ، والدهس من قوات الأمن لبعض الشباب في معضمية الشام بريف دمشق ، وإلقائهم في صناديق القمامة ، وقيام الجيش السوري بقطع الماء والكهرباء عن الزبداني  ومحاصرتها كما تفعل إسرائيل بأهلنا في فلسطين ، والقصف بطريقة متواصلة للمنازل  كما في جاسم بدرعا ، وزرع العبوات الناسفة على طريق إدلب ، يدل على أن هذه العصابة إرهابية على مستوى عال من الإجرام ، فقد فعلوا الآن حسب ما ذكر لي بعض شهود العيان هناك ، بان السلطات السورية تسحب العُملة السورية الأصلية وتبديلها بعملة مزورة لا قيمة لها أبدا خارج سورية ، وهي تشبه الكوبونات التي كانت توزع في الستينيات على الشعب المصري لتسلم بعض الحصص التي كانت توزع من الحكومة لإعانة الناس حينها ، فيا استالين العرب ارحل وكفاك قتلا ودمارا ، الم تشبع من شرب الدماء ؟ هل ما زلت تشتاق إلى تدمير بلدك التى ترعرع فيه عودك وآواك ؟ هل هذا هو رد الجميل ؟ ولن تنفعك روسيا البيضاء التي رفضت إدانة قمعك المتواصل ، كما أكد بذلك فول كان أن روسيا لن تتخلى عن حلفائها ، ونجد تناقضا شديدا في مواقف روسيا إزاء سوريا وإيران مع قرارها بالامتناع في مارس 2011 عن التصويت في مجلس الأمن الدولي الذي أجاز التدخل العسكري في ليبيا ، فقد وجدوا بأنهم لم يستفيدوا من هذا ، واعتبروه تنازلا ليس له مقابل ، وقد خسرت مليارات الدولارات بسقوط القذافي بضياع العقود التي وقعتها معه ، وسورية هي الحليف الأخير لروسيا كما ذكر( كريمينيوك  ) ، فيا بشار ما أرادت  روسيا إلا إثبات دورها كقوة عظمى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، وأرادت بذلك اقتراب حبل المشنقة إلى عنقك ، فأمثالك يذهبون والشعب والوطن باقون ، ارحل وخلص الناس من شرك ، قبل أن يتمكنوا منك حينها لم ولن تنفعك روسيا ولا إيران ذات الوجه القبيح ، بعد التهديد عن جاهزية الحرس الثوري للتدخل لدعم مشروع قمع أحرار سورية ، واقترن هذا بتهديدات الأمين العام لحزب الله في لبنان وبشار الأسد ، بزلزال يضرب المنطقة ( من بحر قزوين حتى خليج العرب) ، فلا بد من العرب اخذ هذه التهديدات بجدية وعدم التهاون والاستهتار ، فالشعب السوري يدفع نتيجة ذلك دماء أبناء وطنه ، عاشت سورية حرة وحفظ الله أهلها من كل سوء !
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

  1. أبو الطيب الحلبي18 يناير 2012 في 1:52 ص

    السلام عليكم أستاذي الفاضل:
    مقالكم الرائع هذا أجج في المشاعر فلن أستطيع الرد إلا بكلمات قليلة أشكرك ببدايتها وسيكون لي لو سمحتم وقفات عند كل جزء فأنت اليوم أصبت كبد الحقيقة والله ...
    بارك الله بكم أخي محمد
    وحفظكم الله وكل المسلمين الأحرار والشرفاء في عالمنا...
    والسلام

    ردحذف
  2. كلما نتابع جديدك نلمس بان هناك أكثر من ذلك

    وكلما تمعنا في كلماتك وجدنها تخاطب القلب والمشاعر

    وتوضح لنا حقيقة الامور ونقف هنا ونقول أستمر اخي فلعى احد من هولاء الطغاه يستفيق من وطئة البطانه السوداء ولكم جزيل الشكر

    ردحذف
  3. شريف أبو رفاعي العيادي23 يناير 2012 في 10:35 ص

    دوله الظلم ساعه ودوله الحق الى ان تقوم الساعه ... شكرا لك أخي الكريم علي المقال .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!