التسمم السياسي ووجبة الإعلام الفاسدة!






ما حدث بالعباسية في محيط وزارة الدفاع شيءٌ مؤسفٌ يندى لها الجبين ولا يقبله أي مصري أصيل يحمل بين جنباته قلبًا ينبض باسم هذا الوطن الغالي؛ أشعل وأجج نار الفتنة بعض المرتزقة الذين لا يأبون ما يلحق بالشعب من دمار وقتل واعتقال وتنكيل، عدا عن الوجبات الإعلامية االجاهزة الفاسدة التي أصابت الناس بالتسمم والعته وفقدان الثقة في الجميع؛ فكان لابد من الكر والفر بين المتظاهرين والشرطة العسكرية، وفي رأي لا يجوز من أي مواطن أن يقترب من مناطق سيادية للوطن بأي حال من الأحوال، كذلك لا يجوز للجيش أو الشرطة أن تطلق طلقة واحدة على أي مواطن مصري ولا إلقاء حتى لو حجر صغير يسيل منه دمه، قد عَلمنَّا ديننا الحنيف حرمة دم الانسان وأنه عند الله أقوى من حرمة الكعبة، وما رأيته جعلني أبحث عن حقيقة ما يحدث مما جعلني اتصل ببعض الشخصيات الثقات ممن كان له تواجد في العباسية وهو ليس له صلة بأي تيار إسلامي ولا ينتمي إلى أي من الأحزاب السياسية، سألته عما يحدث بكل أمانة وهذا كان مساء يوم الخميس 3 مايو 2012م، فقال لي أن من أهل العباسية بلطجية كثر وليس لديهم عمل وهم على استعداد أن يبيعوا أبوهم من أجل الجنيه، فقلت له لهذه الدرجة قال: نعم وأكثر مما تتصور، فسألته كيف اتجهتم إلى وزارة الدفاع؟ فرد قائلًا من مسجد الفتح خرجنا ما يقارب 50 ألف متظاهر من جميع الحركات ومن بين هؤلاء 6 إبريل، فسألته هل من بين هؤلاء إخوان أو من الجماعات الإسلامية؟ فرد بالنفي القاطع، وسألته وماذا حدث عندما وصلتم إلى هدفكم ـ أقصد وزارة الدفاع ـ ؟ قال لقد بكى المعتصمين هناك بكاءً شديدًا لأنهم لاقوا الويلات من البلطجية هناك وكان على وشك أن يُذبحوا كالفراخ، وهذا لأدل على أن هؤلاء المعتصمين ليس معهم ما يدافعون به عن أنفسهم سوى الحجارة البسيطة بجوارهم، فانتهى حديثي معه في أمور شخصية وسوء الحالة المعيشية في مصر والتيه الذي أصاب الجميع  جازمًا بأن لا أحد يعلم ماذا يحمل له الغد، وسألت الله أن يحمي مصر وأهلها وأن تمر هذه الأيام على خير ويسود الأمن والآمان بين الناس، وشممت أن شيء ما يُدبر له بالليل وبهذا الخوف ترقبت ما يحدث عن كثب. وفي نهاية يوم الجمعة رأيت ما يحدث في محيط وزارة الدفاع بكل أسف ورأيت زج الإسلاميين في المشهد بقوة وتركيز الإعلام المضلل والمعتوه على ذلك؛ مما جعل الشعب يكره بل لا يتمنى أن يصافح أحد من الإسلاميين عامة والإخوان خاصة مما جعلني بحثت بدقة باتصال آخر هل الإخوان ذهبوا إلى العباسية ؟ فالرد المفاجيء لي لأنني قد امتلأ عقلي من الإعلام واقتنعت بأن الإخوان قد ذهبوا إلى العباسية، فرد عليَّ شاهد عيان بالنفي القاطع، وهو حتى لا يسمع ماذا قاله الإعلام لأنه كان في طريق إلى البيت هو ورفاقه من جماعة الإخوان المسلمين، فسألت نفسي لماذا هذا يحدث ضد الإسلاميين؟ هل هذا لتشويه صورتهم حتى لا ينالوا كرسي الرئاسة؟ أم شد أذن كي يتم السمع والطاعة والولاء التام بعد ذلك؟ وهنا تذكرت لعبة التسميم السياسي ومحو ذاكرة الشعب وتكوين طابور خامس وخفافيش الظلام؛ بهدف خلق البلبلة وشق الصف الوطني ووضع عقبات أمام مسيرة البناء ونهضة الأمة التي لا تريد نهضتها الأمة اليهودية التي طردت من أوربا بعدما تم ملاحقتها بعد الفضيحة الربوية التي كانوا يستخدمونها للسيطرة على العالم، "وقامت فرنسا بطردهم عام 1553م إلى إنجلترا، التي قاموا فيها وسيطروا على عدد كبير من رجال السلك الكنسي والإقطاعيين وأصبح حينها "هارون أوف لينكولن" اليهودي أغنى رجل في إنجلترا ثم طُردوا منها بعد فضيحة الرشوة فيها، هؤلاء اليهود يبدو أنهم تغلغلوا داخل الشعب المصري وأطلقوا لحاهم حتى يضربوا الاسلام في الصميم؛ فالشعب المصري يحكم على كل من أطلق لحيته أنه إخواني قبل أن يعرف السلفية بعد نزولهم انتخابات مجلسي الشعب والشورى وهنا أقصد الإنسان المصري البسيط، هؤلاء اليهود بعدما طُردوا من بلدان أوربا طلب "شيمور" حاخام مقاطعة أرس النصح من حاخام الأسنانة فجاءه الرد باتباع وسيلة حصان طراودة ونصح اليهود في الدخول في المسيحية، وجعل أولادهم قساوسة وكهنة ومعلمين ومحامين وأطباء حتى يتمكنوا من الدخول إلى عالم المسيحية وضربها من الداخل، وبعد ذلك عادوا إلى إنجلترا وإلى البلاد التي طُردوا منها وخططت في تقسيم المسيحية بأوربا إلى طائفتين متحاربتين الكاثوليك والبروتستنت الذي أنشأه اليهود لضرب المسيحية واختراقها، ومن خلاله ظهرت طائفة الإنجيلية الأصولية المؤيدة لقيام دولة إسرائيل في فلسطين، وهذا بالضبط اليهود في الإمبراطورية العثمانية حينما أعتنقوا الإسلام بهدف تخريب البلاد من الداخل وتقويض الخلافة العثمانية وإنهائها عام 1924م على يد "كمال أتاتورك" اليهودي الأصل، واستطاع اليهود أيضا عن طريق "فرنانديز كارفاجال" اليهودي في إثارة الفتن في إنجلترا التي عادوا اليها عام 1600م وتعيين اليهودي "دي سوز" مما جعل وجود سيطرة للبرتغال في إنجلترا، وتهريب المخربين إليها للقيام بعمليات تخريبية لإثارة الخلافات بين الكنيسة والدولة" (من كتاب الأصابع الخفية تحكم العالم).

فلو تمعنا في الأوضاع التي تحدث في مصر الآن لوجدنا أصابع خفية تلعب بأطراف المشهد حتى يتم إشعاله تمامًا، وأي حرب لا بد لها من نظام دعائي جيد وهذا للأسف ما نجده في إعلامنا الآن وهو لا شك أداة في تسميم أفكار الناس وكرههم للإسلاميين عمومًا والإخوان خصوصًا، وهذا واضح من مكالمات المتصلين على بعض البرامج مثلما رأيت في برنامج "مصر تقرر" للإعلامي "محمود مسلم" قال المتصل أنني أعتب عليكم باستضافة هولاء الإسلاميين على قنواتكم، لهذا الحد أيها الإعلام نجحت في تثبيت برامج أنتي فيروس بمعتقدات فاشلة ومزيفة ضد الإسلاميين في عقول الشعب!!! إن ما يحدث يسمى هرطقة وتضليل وبُعد الناس عن الواقع، وأقول للشيخ "حازم صلاح ابو اسماعيل" الذي مُنع من برنامج الإعلامي "أسامه كمال" ما حدث ماهو إلا مخطط فاضح لطمث الحقيقة، فما هو الداعي لمنعه من دخول الحوار؟ ولماذا تخافون مما يقول؟ فإن كان على حق سمعناه، وإن كان على باطل فليحكم عليه الناس ويُقدم للمحاكمة، ولكن يبدو أننا نسير طبقًا لمخطط يخشى من نهضة مصر إقتصاديًا، ومن ثم يتحكموا في صناعة القرار السياسي من رؤوسهم ولم ولن نكون تحت إمرة أحدٍ ابدًا ، سعيشُ الشعب حرًا معافى من الأزمات التي تفعلونها به، وعروبتنا واحدة يجمعنا قلب الإسلام، حفظ الله الوطن من كل سوء وبُترت الأصابع الخفية التي تلعب بمقدراتنا ولن تستطيعوا تسمم أفكارنا ولن تنالوا فرقتنا بمحو ذاكرتنا !

محمد العيادي

Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!