حوار مع الحب !!!


حبيبتي غضب مني الحب فحاورني .. حبيبتي يبدو أن الحب يُغار منك ... قد عاتبني بشدة عما كتبته من قبل لك .. فقلت أحاوره وأُبين له معنى كلامي ومعنى أحساسي بالحب ... فأسرع بسؤالي كيف تقول أنك تحب الحب من أجل حبيبتك ؟ هل لولاها ما أحببتني ؟ قلت نعم لولاها ما عرفتك ولا أحسستك ولا شعرت بك ولا تعرفت عليك ... قال كيف ذلك ؟ قلت تعالى اسألك ايها الحب هل للورد فائدة إن لم يجد من يهتم به ويشم رائحته ؟ هل للحلا طعم إن لم يُذق ؟ لا بد من كل شيء جميل ما يُعرف الناس عليه ويدله الى طريقه الذي يوصل الناس اليه دون أي عناء ... ايها الحب جاوبني... هل للملبس الجديد الجميل جمالاً إن لم يجد من يملأه ويظهره ؟ ألا ترى "المانيكان" وهو جماد يُظهر جمال الملبس الذي عليه ... فما بالك عندما يكون هذا الملبس حبيب يرتديه ؟ هل وصلت رسالتي أم لا ايها الحب ؟ فرد ويبدو عليه اقترب على الاقتناع ذدني مما عندك من ادعاءات .. فقلت ايها الحب انها حقائق ولا تُجادلني ... وأنا على يقين أنك مقتنع مما اقول ... ايها الحب هل يمهد الطريق سدى أم يُمهد عندما نجد من يسير عليه ؟ فرد الحب وقال نعم يُمهد للمسير ... فرد الحب مرة اخرى وقال لكن لولا الحب ما تعرفت على حبيبتك .. ولولا الحب ما تمتعت بالنظر الى حبيبتك .. ولولا الحب ما سعدت بجوار حبيبتك .. قلت نعم لكن اجعلني اسألك هل للنظارة الشمسية معنى عندما يضعها الكفيف على عينيه ؟ قال لا... فسألته وبالنسبة لمن يرى كيف تكون بالنسبة له ؟ قال تضهي عليه جمالا ووقارا .. وأيضا إنها مهمة وتحمية من أشعة الشمس الحارقة .. قلت هل وصلت رسالتي ؟... قال ماذا تقصد؟ قلت ما فهمت ايها الحب الى الآن أم تريد أن ترى المزيد مني ؟... قال الحب نعم فالحب دون الحبيب ليس له معنى ... ثم صمت وعاد وقال لكن ايضا أنا الأساس فقلت أي اساس تقصد ؟ وماذا يعني الأساس لبيت لا أحد يسكنه .. ما معنى الأساس في زمن الخيال ... فلا يوجد أساس الا بأرض الواقع وأرض الواقع عندي هي حبيبتي .. أيها الحب ما ذلت أقول وأعترف أنني أحب الحب من أجل حبيبتي ... غضب مني وقال أهجرني .. قلت لا معنى لك من غيري .. ستظل كالشجرة الكبيرة الخضراء في وسط صحراء جرداء التي لا تجد من يهتم بها أو حتى من يستظل بها حتى تذبل اوراقها وتنشف اغصانها ثم بأقل ريح تأتي يقتلعها ... أيها الحب اعرف قدرك فلا معنى لك إلا إذا وُجِد حبيب يُظهرك ويُبينك ... ايها الحب أنت مهم ولكن لست كل شيء ... أنت بالكل والكل بك ... فدمع دموع الأمل وقال قد زلزلتني بكلامك ... واحترمتك لحبك حبيبتك .. فهذا يا حبيبتي حواري مع الحب ... ويبدو أنه عنده كثيرا من الأسئلة أرجاها إلى وقت آخر ... لكنه يبدو أنه على وشك أنه يقتنع برؤيتي ورأيي... وأقولها لك مرة ومرة إلى أن تنتهي حياتي أحببت الحب من أجلك حتى ولو غضب الحب مني !!!!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

  1. بجد كلام أكثر من رائع احساس عالي ومشاعر صادقة ونقاء الكلمات دائما رائع في اختيارات وتعبيرك الصادق

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!