وقاحةٌ ليس لها نظيرٌ!!!


لم أجد في العالم مثل هذه الصفاقة الإعلامية والوقاحة لدى بعض مقدمي البرامج التليفزيونية، والضيوف الذين يستضيفونهم والذي يتم اختيارهم بدقة شديدة ممن يكرهون الإسلام، وبينهم وبين الإخوان مواقف كره مسبقة. فهذا هو الوقت المناسب  لتصفية الحسابات، وما أن يبدأ المخرج في العد التنازلي للخروج على الهواء مباشرة حتى تجد الردح والتجني وقلة الحياء تجاه الإسلاميين عامة والإخوان وحزب الحرية والعدالة خاصة، وزرع الأسافين تارة بينهم وبين الشعب وتارة أخرى بينهم وبين التيارات والأحزاب الإسلامية  بمدحهم واعترافهم بقلة حنكتهم السياسية. وهنا في المدح مذمة لو علم الناس؛ لكنهم يدعون حبهم نتيجة مواقفهم الواضحة والجلية للعامة وأنهم مازالوا يتعلمون سياسة، طبعًا بالإشارة الخفية إلى الإخوان أنهم يخطئون ومع ذلك لا يعترفون ولا يقرون بأخطائهم كما يقر بذلك حزب النور مثلًا ، كما رأيت الهجوم الغير مبرر على الرئيس المنتخب الدكتور " مرسي " وأنني على يقين أنهم كانوا لا يستطيعون ولا يجرئون فعل ذلك حتى مع مدير مكتب الرئيس المخلوع، حتى كان لا يستطيع أحد منهم أن يقول لكلب الرئيس كلب مع علمه بأنه فعلا كلب الذي كان يأكل ما لا يأكله الإنسان العادي في مصر وتمتع بالحرية التي يفقدها المصري ولا يقف عند هذا الحد بل ويقوم على خدمة الكلب الذي كان يُطلق عليه أسد، ولكن دعنا من هذه لأنها حرية في التعبير والرأي لكن يصل إلى أن الرجل الشريف الذي يعامل الناس بما يرضي الله يُتعمد السخرية  منه، والحديث الوقح على شخصه، وتجاهل الأخذ في الاعتبار أنه رئيس الدولة الذي انتخبه ثلاثة عشر ملايين مصري عدا عن التقليل من شأن هذا الانتصار وقلة الفارق بينه وبين المنافس وهم يعرفون جيدًا كيف أخذ الآخر هذه الأصوات، لقد رأي العامة قبل الخاصة ما حدث من ردة فعل من هؤلاء الإعلاميين أثناء فرز الأصوات في أنحاء الجمهورية والمؤشرات الأولية التي تُبين تقدم الدكتور "مرسي" وعن مدى الحزن الذي لم يستطيعوا أن يخفوه وفضحوا أنفسهم بأنفسهم، حقيقة لا أدري هؤلاء فعلًا مسلمون ويحملون هَمَّ الإسلام وأهله؟ ويا ليتهم اكتفوا بما أظهروه من أنفسهم من غل لكنهم بدءوا يتسابقون مع كل حاقد للمشروع الجديد أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإفشاله بتشكيك الناس في نوايا هؤلاء الإسلاميين ورفض خطاب الرئيس فقط لأنه تضمن آيات من القرآن الحكيم الذي استشهد بها، وهنا أسألهم بالله عليكم ماذا لو استشهد بالإنجيل؟ هل سيكون هذا أيضًا ردت فعلكم؟ أشك والله لأن حينها ستخرج حناجركم وتقول نعم إنها المواطنة وهذا كان شيء طيب من الرئيس حتى يشعر الآخر بالطمأنينة والسعادة بالإخوة، وهنا أسألهم سؤالًا لماذا لم تعلقوا على البابا عندما يرفع الصليب في جميع لقاءاته؟ والله هو فقط للاستشهاد ولن أنكر فعل البابا طبعًا فهذا شأنه ولا بد من احترامه. إن ما يحدث في الإعلام من وجهة نظري رفض تام لفكرة حكم الإسلاميين وعدم قبولها إطلاقًا وعمل المستحيل للإساءة إليهم، وبدأ يظهر بوضوح بتلفيق التهم وإلصاقها بهم باستغلال بعض التصرفات الفردية لبعض الأشخاص الغير مسؤولين، ويتم تسليط عليها الضوء بل كشافات تصل قوتها إلى ملايين الوات ومعها المكبر الذي يجعل الذرة جبلًا ضخمًا تميل به الأرض، كما نرى للأسف سُبة استيقاظ الرئيس لصلاة الفجر وتواضعه الجم بذهابه للصلاة بين أهله وناسه دون أي تكليف فالكل سواء أمام الله ولا أفضلية إلا بالتقوى والعمل الصالح، وعن كمية التعليقات القذرة على رفضه الجلوس في مقر الرئاسة وتبرعه براتبه لمصر، فعلًا البعض في مصر لا يريد مثل هذا الرجل بل يريدون مثل فرعون الذي استعبد الناس وكانوا لا يستطيعون أن يرفعوا أبدًا رؤوسهم؛ لترسيخه قاعدة لا ينبغي للعبد أن يساوي سيده وللأسف تعمقت هذه القاعدة في أذهانهم فهم الآن لا يستطيعوا التخلي عنها ـ ومـن عجـبٍ أني نزيلٌ ببلدة شمائلُ أهليها الحماقةُ والدعوى إلى الله أشكو غربتي بينهم فما إلى غيره من مثلهم تنفع الشكوى ـ
 نتمنى الحيادية من الجميع من أجل مصر ومن أجل شعبها المسكين الذي عانى الأمرين من الأنظمة السابقة، على الإعلاميين تقديم رسالتهم بأمانة ولا يميلون إلى الأهواء الشخصية واحترام الصندوق الذي أبعد من يريدون، وأقول للرئيس كان الله في عونك وسدد خطاك وليس من الضروري أن تملك أصدقاء كُثر حتى تكون لديك شخصية جذابة. فالأسد يسير وحيدًا بينما الخروف يسير في قطيع ، حمى الله مصر من كل متآمر وحفظ أهلها من السنة الفاسدين !!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

  1. الله كلما قرئنا لك وجدنا انفسنا نكتب بلا شعور لكي نشكرك ونتمني ان تكون دائمآ علي الساحه متألقآ

    ردحذف
  2. الله عليك ياخال محمد

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!