لا إله إلا بشار !



لا إله إلا بشار ، هكذا أجبر الشعب الأعزل في سورية على قولها من حفنة قذرة لا يعرفون ولا يؤمنون إلا بربهم فرعون الذي علمهم السحر ، يأمرون كل من يعتقلونه بالركوع والسجود والعبودية الكاملة والاعتراف بأن بشار هو الإله  ، ومن لا يفعل ذلك يكسرون ما بقي من عظامه إن لم يقوموا بتصفيته جسديا ، ثم يُقبر في مقابر جماعية التي ستقتص منهم عند العادل وتشهد على ظلم هؤلاء الخونة الذين خانوا الله والأمانة التي حملوها على أعناقهم المشرئبة للتنكيل ، إنها مالت كل الميل ولن تستطيع حملها لأنها ليست أهلاً لذلك ، يا ليتهم يكتفون بما يفعلونه من تعذيب لكنهم يصورونهم  ويتناقلوا فيما بينهم ويضعوها على الإنترنت ، لبث الرعب في قلوب الناس والرجوع عما بدؤوه ، لكن هذه الثورة الإلهية التي يرعاه الإله الواحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ربي ورب كل شيء ورب فرعون سورية ،  لن تنتهي إلا بسقوطه وذله وإلباسه الأساور الحديدية المقدمة له من قبل الأشراف الذين خلعوه وداسوا عليه وعلى كل ظالم  بنعالهم ، ثم يوضع في مزابل التاريخ كما أسلافه ، مسطرا أفعاله كي يقرأها جيل بعد جيل لاعنيه ، لا يترحموا عليه أبداً ، لقد أزعج العالم وأزعجني بشدة هذا المنظر ، كما أبكاني ولم أصدق أنه في دولة عربية مسلمة  كنت أحاول أن أقنع نفسي بأنه مدسوس ومفتعل ولكنه تكرر كثيرا في القنوات ناهيك عن الشبكات ألعنكبوتية ، ما رأيته ورآه العالم لا أظن أحداً منهم قد رآه من قبل في أي مكان ولا حتى من دولة الاحتلال التي احتلت فلسطين ، يا له من عار ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، إلى هذا الحد وصل التبجح والانحلال والتجرؤ على الله ، يا له من سفه وانحطاط ، فإني بعد هذا كله أتوقع مصيبة تحل عليهم من السماء ونهاية مأساوية لهذا النظام الفاشي ، الذي ضرب عرض الحائط الأعراف السماوية والأرضية ، بل كل الأعراف ليظل مطروحاً على الكرسي الذي سيكون سببا في تعاسته في الدنيا والآخرة ، ملقى عليه كالصنم ليسجد ويركع ويطوف حوله كل من هو على شاكلته ، ارتضى الخنوع والعبودية له من دون الله ، سينتهي كما انتهى هؤلاء الجبابرة العتاة الذين ظلموا أنفسهم بظلمهم الناس ، أمثال ثمود الذين جابوا الصخر بالواد ، عاد الذين طغوا في البلاد ، قوم تبع ، قوم لوط  ليس منهم ببعيد ، مبارك الذي طرح على سريره الأبيض متمارضاً ، يراه القاصي والداني ، غير مسموح له بالتحرك يمنة أو يسرة  هو وأولاده ، لا أحد يستطيع أن يذهب إلى الخلاء إلا بإذن فصار سجين داخل قفص من حديد  بعد أن كان رئيساً ويكسر كل من يقف أمام موكبه ، أهان شعبه فأهانوه ، نسيهم وقت الشدة فنسوه . أما زين العابدين بن علي الذي ليس له نصيب من اسمه فهو أسوأ العابدين وليس زين العابدين ، فكيف يكون زين العابدين وهو يمنع المصلين من المساجد ودخولها محكوم بالبطاقة ولا يجوز لسكان منطقة دخول أي مسجد في منطقه أخرى ، يا له من تخلف أليس الأرض كلها لله ؟! منع الناس فمنعه الله من تونس كلها  مسقط رأسه فيها مولده ، فيها كل حلم جميل رسمه على أرضها ، فيها العم والخال والجد ، فيها أحبابه ، لكن أراد الله حرمانه وأن يسقيه من نفس الكأس الذي سقى به الناس ، فأخرجه هربا متخفيا ، حتى لا يمسكه أحد ، كذلك ألقذافي أيضا كان  يصف الناس بالجرذان وينظر لهم باستعلاء ، كان يمنع المسلمين من صلاة الفجر جماعة في المساجد ، فمنعه الله الآن من الظهور، انه الآن جرذ مختبئ في الجحور ، إنه هارب ملاحق بعد أن كان لا أحد يجرؤ على أن يقترب منه ومن قصر من قصوره ، كان هو وأمثاله يحصنون أنفسهم بها ظنوا أن مانعتهم حصونهم ، لكن هيهات هيهات سيأتيهم الله من حيث لا يعلمون ، سيسلط عليهم أنفسهم ويأذن لجنوده التي لا يعرفها إلا هو سبحانه بقتلهم وتشريدهم  ، سيحرمهم النوم ، سيحرمه النظر إلى أولاده وزوجاته وعشيرته التي تؤويه ، هؤلاء أُناس سيطر الشيطان على عقولهم فصاروا منه ، يخدمونه وينفذون كل مخططاته التي تحدى بها الله  فهم شياطين الإنس ، فيا أيها الظالم في سورية سينهيك الله  كما أنهى من قبلك ويقضي عليك ويجعلك عبرة وحينها ستعرف من هو الله ، أنت أم هو ، ستعرف عندما تتمنى الموت ولن تموت ، ستتيقن بأنه الإله عندما تصورك الكاميرات وأنت مذلول تحت أقدام الثوار الأحرار، ارجع وتبرأ مما فعله هؤلاء الأقزام الذين ألهوك وجعلوك إلهاً تُعبد من دون الله ، قتلوا العجزة والشيب والأطفال بعد التعذيب وسلب الإنسانية منهم ومعاملتهم كالسبايا والحيوانات التي  نحن نرأف بها ، تنازل عن العرش برغبتك يا بشار قبل أن تُجبر عليه ، ارحل أنت والأوباش الذين فعلوا ذلك ، ارحل قبل أن تسقط  بقبضتهم حينها لم يرحمك أحد ، ستحاكم محاكمة شعبية ، وفي الآخرة خزي وعذاب شديد أخذك الله نكالا في الآخرة والأولى !
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com
 

تعليقات

  1. لا والله لا نريده ان يرحل نريده ان يموت شر ميتة مثل الكلب القذافي نريد ان يوضع في ساحة عامة ويمر كل سوري عليه ويصفعه حتى يتساقط لحم وجهه. لا تقول ارحل بل قل له ابق ففي بقائه هلاكه ان شاء الله ومالثبر الا عند الصدمة الاولى وقد استوعبناها ولا باس الان فالمجاهدون يكتسبون الخبرة يوما بعد يوم وان غدا لناظره قريب. وشكرا على المدونة القيمة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!