دعينا مما سبق !




دعينا مما سبق ، ولا تجعلينا نتوقف عنده نجادل بعضنا ، أعلم أنه قد هواني قلبك ولم ألومه ، فأنني مدرك انه ليس بيدك زمامه ، ولا يستأذن  الحب شيء يملكه ، اجعلينا نتفق حتى لا نتوقف عند من هو السبب ، فا ليكون أحدنا فما الذي يتغير ، كوني قوية واعترفي كما كنت أنا ، قد يكون خانني التعبير بكلمات خرجت مني ، كما أخطأت أنت أيضا تفسيرها ، لا تجعليها عثرة في طريقنا ، نحن أقوى من كل العثرات ، فهذا ابداً لا يعني النهاية ، نخطئ حينما نجعل من كل اختلاف خلافاً ، وحينما نعتبر كل مشكلة نهاية . نحن نمتلك القدرة على الحب ، ولا بد أن نعلم أن الحب ليس بين حبيبين فقط ، ولكنه بين الأشقاء أكبر ، فلا تجعلينا نبكي على ما مضى ، حتى لا نكون كالبيت الخرب يهوى مع أضعف الرياح  ، بل نكون كالجبل الشامخ الذي يناطح السحاب ، فنحن نمتلك قاعدة قوية من الحب وجدرانه الاحترام ، اجعلي أيدينا تتشابك ونسير ولا ننظر إلى الخلف ، أجعلينا نتحدى الفراق الذي يراهن انه سينتصر علينا ، ويسقينا من كأس علقم ومرٌ شرابه ، ويجعلني ذكرى كئيبة لك ، فالفراق لا يصلح إلا نعل لنا نعلوا عليه ولا يعلو علينا ، فدعينا مما سبق ، هيا نرتب أفكارنا ونضبط  عواطفنا ، فلا يخوننا زيف الألوان ولا عزب الكلام ، كوني شجرة استظل بها ، وسأكون الماء الذي يرويك كلما اشتد عليك الظمأ ، كون كتاب أدون فيه مقالاتي ، وكاتم كل أسراري ، وسأكون أنا غلافه الذي من الأذى يحميه ، كوني قلما أسجل به أفكاري ، وأنا الحبر الذي يملأه ، فنحن نكمل بعضنا ولا يغني وجود واحد منا عن الآخر ، نعم انه الحب ، لكنه حب الأخ لأخته ، فلا تجعلين هذا القاسم بيني وبينك ، و أعلمي أنه الحب الأقوى الذي لا ينتهي ، أما الحب الآخر فهو عند أول حاجز ينكسر!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!