لن يرتقي حياتي غيرك ولا يسكن قلبي سواك !


يشدني الشوق إليكِ يا سحابة كثيفة ملبدة بالأمطار، ويشجيني صوت رزازه وهو يتلألأ بياضه من بين ثناياك ، يداعبني مُقَبلا هامتي ملتفة حول جسدي يداك ، ترويني حباً لينبت عشقاً يزين جوانبه، ويحن إليكِ كلما غبتِ عنه مشتاقاً لبسمة شفتيك ، دائما يشغلني ويسكن داخلي خيالكِ يداعبني مداعبة الأم لطفلها، فأنتِ كنسمة هواء عليل تعانقني كما تعانق الأشجار ، وتروي جوفي الظمآن، عندما أغيب عنكِ أشتاق اليكِ كشوقِ الوطن وهو يداعب المغترب ، أنتِ يا حبيبتي عندي كقطرة ماء تداعب نبتة الصحراء وهي تنحدر من هامة الجبال حتى تصل إليها تحت الأحجار، وكعافية يشتاق إليها كل عليل، أحببتكِ وكيف لا أحبك ؟ وأنت هالة تزين بها القمر ليزداد جمالا، أنتِ ضي القمر الذي اذا غاب يسدل الظلام ستائره السوداء ، ويظل يبكي حتى تعود إليه لتزينه ويضيء ويجلس يتغازل في ضيه العشاق ، ويرسمون حبهم فوق الرمال ويتبادلون أرق الكلمات، أحببتكِ لأنك ملكت قلبي وتعلق بك كنجم يزين السماء، ولا معنى لوجودي بدونك فكيف للنجم أن يتلألأ دون أن تكون سماء، حبيبي أعرف أن هذا جنون لكنها ستبقى الحقيقة أنني أعشقك، ويشدني الحنان إليك دائما وتبكي العين لفراقك ، ويزلزلني الحنان إليك كلما بعدت عني ، ما يصبرني بسمتك التي رسمت في عيني ولم تغيب عنها مهما بعدت، وصورتك رسمتها روحي في قلبي قبل أن تراك عيناي ، حبيبتي اجعليني أعترف لكِ أنني أتوه في عينيك ويَغيب عني الوعي وأنا انظر في جمالها ، والله أنني أحبكِ وأخشى عليك من الحساد، خاصة من شمس تُغار منكِ ، كما القمر منكِ يغار ، فأنت لست كالبشر كلهمُ ، حبيبتي استطعتِ أن تشجيني بأحلى الألحان  من عزفك على أوتار حبي بمقطوعة ملكت الفؤاد، تقف أمامك جوارحي  تتراقص فرحاً متيما بحبك ، تملأ حياتي  سعادة بلون ليس ككل الألوان ، حبيبي أشتاق إليكِ وأنت أمام عيني ، ويعذبني البعد عنك بوحشة تؤلمني ، أحببتك لأنك لوحة غير أي لوحة خطها قلبي وروحي وكل إحساسي  ينبثق  منها أشعة تملأ الدنيا سلاماً ورحمة وحياة  وجمالا ، تنبهر لها الأعين وتصح برؤيتها الأبدان،  أنتي تعلمين العاشقين كيف يكون العشق، ورسمتي صدق الحب الذي أضاعت  الأيام معناه ، علمت كل حبيب معنى التضحية وأن الحب هو الأعلى وأي شيء آخر هو أدناه ،  فحبي يزداد لك يوما أكثر عما قبله ، كيف لا وإنني أرى التعب في نسيانك، ما تفكرين فيه أن أعيش برؤيتك أحلى الأوقات ليس فيها هم ولا أحزان ، لا يشغلك شيء سوى أن أكون سعيداً ولو على حتى حساب نفسك وفوق ركام تعب الأيام ، كيف لا أحبك وقد جعلتين خدك  لي وسادة يتكئ عليها خدي ليرتاح من كل وصب ، كيف لا أحبك وأنا أراكِ تسجنين آهاتك داخلك من أجل راحتي ، دائما تموتين الشكوى بتقديمك الإحسان ، كل شيء مذلل تحت قدماي مع سماعي عذب الكلام ، أحبك .. لا .. بل أعشقك يا نبض القلب ودم عروقي يا من تستحيل دونها الحياة ، يا من ترتاح لها عيناي وتفرح نفسي عند رؤياها ، اعذريني لقد قصرت كثيرا في وصفك ، لان الوصف يعجز أن يصفك، فأنتِ يا حبيبة قلبي فوق كل وصف ويعجز عن وصفك الأقلام ، حبرها يجف ويشح الورق قبل أن افيكِ حقكِ،  حبيبتي تأكدي أنني أحبك لذاتك لأنك تشعريني دائما أنني ذاتك ، عشت لي حبيبة ومعشوقة والأمل لغد مشرق براق، عشتي سلاحاً بيدي أحارب به الحقد والحسد وكل شيء سيئ يخلفه الإنسان،  بحبك وتأكدي أنه لم ولن يرتقي  ويدخل حياتي غيرك ولا يسكن القلب سواك !
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

  1. الواحد طلع غلبان جنبك في موضوع المشاعر والرومانسيات دي D:

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!