أنا الدكتاتور الحقيقي يا بطة !




عندما تتجبر النساء ويصبحن لا قلب لديهن بين صدورهن ، وتنسيْن الليونة والرحمة وحنان الأنوثة يصبحن مجرمات باقتدار ودكتاتوريات بدرجة الافراط  والتجبر بالمبالغة في الظلم والابحار في بحر من دماء المساكين كي يصلن الى مبتغاهن ويستقرون على عرش من جماجم وأشلاء القتلى من الرجال والنساء والأطفال ، ويتحكمن في كل شيء حتى الكلمة التي يفوه بها الفرد والحركات اليوميه العادية وقد يصل هذا التبجح بالتحكم في غرف نوم الأزواج ، عندها نجد بأن الحال تبدل وأصبح طعمه علقماً يُجبر الناس على قبوله بشهادة  تخرج من أفواههم بحلوه وجمال طعمه ، ومن يفعل غيرذلك يُقتل أو يُصلب أو ينف من الأرض . ورغم هذا الجبروت تخرج أسماء زوجة بشار الأسد التي تحتل مكانة خاصة في الدائرة المقربة من زوجها ، تعترف وتُقر بكل صلف وتكبر بقولها " أنا الديكتاتور الحقيقي في العائلة " كما ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف وزادت في طغيانها  بقولها أيضا "أنا الديكتاتور الحقيقي بالنسبة للاتصالات وهو ليس لديه خيار " طبعا تقصد زوجها بشار الذي أهانته بذلك القول ، لكنها  تدعمه في الوقت نفسه وتدعم كل ما فعله في الشعب السوري حتى خطبه تؤيدها بكل قوة وعلى قناعة تامة بما يلفظه من أقوال ، ان ما فعلته أسماء الأسد يذكرني بالمسلسل  المصري الذي كان يُبث في الثمانينات  تحت مسمى "أنا البرادعي يا رشدي " ورشدي هنا وزير الداخلية حينها اللواء أحمد رشدي أما البرادعي فهو الرجل المجرم تاجر المخدرات  الذي أتعب الداخلية في البحث عنه ، هكذا دائما أفعال كل ذي صلف متعنت لرأيه لا يرى الا ما يراه غروره ،  يرى كل من حوله اقزام يستخدمهم سلما للصعود عليه لمآربه حتى لو كان هذا ثمنا لحياتهم ، فهم أصفار عن يسار حساباته ليس لها قيمة ولا معنى مهما كثر أو قل ، فما يحدث في سورية منذ انطلاق الثورة أشياء تشيب بها الرؤوس وتقشعر لها الأبدان ، فقد رأيت عبر فيديو باليوتيوب منظراً ظللت أمامه أبكي مرددا هؤلاء ليسوا بشراً ، ومستحيل أن يكونوا كذلك فلا رحمة في قلوبهم ولا خوف من الله ولا احترام لحرمة الشهيد الذي قدرها الله ورفع روحه أعلى عليين ، قد تجرأ هؤلاء بوضع أحذيتهم على وجه الشهيد بلال الباعور عبر فيديو مسرب ولؤي العامر الذي مات بعد تعذيبه ، كذلك الشهيد محمد عثمان إمام أحد المساجد  في تل رفعت التي تبعد عن حلب 13 كيلو متر، الذي لم يخشهم أبداً وعندما نالوا منه وقتلوه أرادوا أن ينتقموا منه والسخرية منه متلفظين بألفاظ نائية لا تليق بمقامه وتبادلوا ضربه بالعصي وبأرجلهم وقاموا باهانته أيما اهانة ، كما رأيت منظرا آخر لأم سورية تجلس متألمة بين ولديها واحدا عن يمينه والآخر عن يسارها وهي ممسكة بأيديهما وتخيل معي بماذا تفكر ودموعها تنهمر من عينيها  ؟ هل تُفكر في حفيد منهما تحمله ؟ أم ببسمة يرسماها على شفتيها ؟ أم في موعد دخولهم عليها بشهادة تخرجهما ؟ أم في يوم حفل زواج أحدهما الذي تنتظره؟ أم في وحدتها ببيت أصبح فارغاً منهما وكيف تعيش بين جدرانه التي تزينه صورهم ؟ حسبنا الله فيك ايها المجرم وحرم الله أمك منك كما حرمت هذه ألأم من فلذة كبدها ، إن نمازج ظلمه كثيرة التي منها كما يحكي لي أحد شهود الأعيان أن رجلاً مسناً لقيه في أحد سجون النظام ومعه ولدان من أولاده وهو لا يدري ، وهذا الرجل كان له مواقف رائعة ضد نظام  الأسد وسُجن على اثرها ، وعندما أفرج عنه في رمضان المنصرم كان في استقباله على باب السجن أهله وأحبابه إلا ولداه فسأل عنهما فقالوا له إنهما بالسجن معك ، وسبحان الله لن يقف عند ذلك كثيرا وأنتفض إلى تكملة مسيرته الجهادية وبدلاً من الذهاب الى منزله دعاهم الى التظاهر ضد هذا النظام الفاسد  بكل كبرياء وشموخ المؤمن الواثق بربه ولم يمنعه من ذلك مسمع حراس هذا النظام الفاشي الذي قام رئيسه الأسد الرجل البطة كما وصفته إحدى عشيقاته ، قام بتوقيعه الشخصي على خطط وضعها مركز الأزمات التابع لحكومته لتحديد أولويات الحملة الأمنية لمنع امتداد الاحتجاجات ضد نظامه الى دمشق كذلك تشديد القبضة الأمنية على حي بابا عمرو في حمص هذا كما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية بعدما علمت عبر وثائق سورية رسمية تم تسريبها من قبل أحد المنشقين عن نظامه القمعي الذي يسخر من الاصلاحات التي وعد بتقديمها لحل الأزمة وكشفت الصحيفة ايضا أن نصائح عرضت على الأسد باستخدام لغة قوية وعنيفة وفي المقابل قُدمت له نصائح بالاعراب عن الشكر والتقدير للدول الصديقة، والمنظر الآخر هو ذبح الأطفال بالأسلحة البيضاء والتمثيل بهم أمام أعين أهليهم وذويهم لاذلالهم وترهيبهم والقيام بتصويرهم بعد فعلتهم وبثها عبر جوالاتهم للتأثير على من يرها  نفسيا ويثنيهم عما بدأوه ويمنع تقدمهم الى هدفهم لكن هيهات أيها الأسد، لقد وعوا ألاعيبك وأنتفضوا من سُباتهم ولن تستطيع أن تُعيدهم الى رقودهم مرة أخرى وان شاء الله سيُخرجوك من جحرك الذي اختبأت به محمياً بجنودك ودباباتك وأسلحتك التي أتيت بها من روسيا وايران والصين ويصلبوك على أعمدة الانارة بالشوارع كي تكن آية وعبرة لمن خلفك ، ومع هذا الظلم البين للعيان ضد الشعب الأعزل نجد المطبلين والمزمرين فرحا بما يفعله هذا المجرم كُثراً، كما تزايد الراقصون على أنغام الرصاص وفوق أشلاء القتلى داخليا وخارجيا، فمن الداخل قد يُعذر لأسباب هو يعرفها كالاضطهاد والتنكيل أو السجن ، أما من في الخارج كما فعل "عادل امام "فلماذا يقوم بتأييده ؟ ولم يكتف بالتأييد بل انه يُفكر بالذهاب الى سورية وتقديم التهاني لبشار لصموده وكونه لم يسقط حتى الآن كما هو الحال مع مبارك وزين العابدين والقذافي وعلي عبد الله صالح ، وتوالى "امام" في مهاتراته قائلا أن بشار يذكره بجمال عبد الناصر برجولته وعروبته ووطنيته وأنه حائط الصد الأخير عن العروبة اذا هُدم جال الغرب في الدول العربية ، وهنا أسأل هذا العربي الأصيل ! المؤيد لبشار كيف تفسر لنا دخول مواطنين سوريين بداية قيام ثورتهم الأراضي الاسرائيلية دون أي اعتراض؟ أليس هذا يُبين عدم وجود حُراس اسرائليين على الحدود ؟ ان كنت لا تعرف الاجابه اقولها لك أنه ببساطة يقوم بحراستهم  جنود بشار البعثي الطائفي هذا الكابوس الذي ظل كاتماً أنفاس الشعب السوري بعد سقوط الوحدة مع مصر عام 1961م الى انتفاضته الآن، وأعتقد من يقول ان أمريكا ضد النظام الطائفي فهو مخطىء ، وان كانت كذلك لتدخلت كما تدخلت في العراق وليبيا عسكريا ، وفي اليمن تكتيكيا ، أما مصر بالتمويل لبعض المنظمات والحركات بعدما أحسو أن الأمر سيخرج عن سيطرتهم ، فنرجو ممن ينافقون ويسعدون بذلك أن يصمتوا ويمصمصوا صدور أمهاتهم فهم لا يتجاوزوا سن الطفولة رغم طول أعمارهم ، حفظ الله سورية وأهلها ، ودحر الله البعثيين الطائفيين مصاصي الدماء !

محمد كامل العيادي

Alayadi_2100@yahoo.com








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!