عفوا سيدي الرئيس لا نريدك هكذا!!!



إن تركك سيادة الرئيس نفسك مُستباحا هكذا لكل من هب ودب شيء غير مقبول بالمرة لأنك ببساطة تمثل الشعب المصري كله بغض النظر أكان معارضا أم مؤيداً، فما يحدث من الجميع بدءا من القنوات الفضائية وانتهاء بالشارع من بذاءات وكلام سخيف لا يراعون فيها الله إلا ولا ذمة ولا يراعون فيها حرمة الرئيس ومكانتهايضا غير مقبول، وعدم التحرك تجاه هؤلاء وردعهم بالقانون ومحاسبة من يخطئ سيزيد الطين بلة ويبعدك أميالاً عن قلوب الشعب، فلا تترك الإعلام يلعب بعقول الناس  عبر قنواتهم واستضافة الرداحين معهم الذين يقبلون بذلك طالما هناك مقابل "سبوبة" وليس لديه مانع من قلب الحقائق والادعاءات الباطلة ضد هذا وذاك ولا يجد ما يمنعه في غياب دولة القانون؟ والذي ساعده على ذلك غض الرئيس الطرف عما يحدث، وللإعلام تأثير قوي كما تحدث الدكتور" احمد الهلالي" الطبيب النفسي إن التأثير الإعلامي على الشعب يؤدي إلى الإحباط والظلم وعدم العدالة، وقد يصل لبعض الناس بأنه أصبح "مفيش فايدة"، نعم لقد أصبح الإعلام المصري مصدرا للاكتئاب لكل طبقات المجتمع، فنجد أن الفقير يصاب بحالة من الإحباط وكذلك الغني يصاب بحالة من النفور والخشية على ماله ومشروعاته فيقوم بالهجرة إلى بلد آمن حتى يمارس نشاطه، إن الإعلام بهذه الطريقة قد خرج عن مضمونه ووظائفه التي قد تكلم فيها "حسن مكاوي" عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة أن الإعلام له أربع وظائف أساسية وهي، الوظيفة الأولى مراقبة البيئة وإحاطة الجماهير بما يحدث في المجتمع أي رصد الأحداث بشكل عام، ثانيا توجيه المواطنين نحو ما يجب أن يفكروا فيه وما يفعلوه بمعنى تحديد الأولويات للمواطنين أو تفسير الأخبار على النحو الذي يحقق المصالح العليا للدولة، ثالثا نشر الثقافة والفنون والآداب على حسب مستوى الذوق العام لدى المواطنين، رابعا الترفيه من خلال عرض ما يعجب الناس من مسرحيات ودراما وغيرها من الفنون التي تؤدي إلى التخلص من كل حالات الاكتئاب والملل التي تصيب الناس حتى يستعيد المواطن نشاطه وحيوته، أما ما يحدث الآن للأسف خلل كبير ونجد أن نسبة كبيرة من الذين يعملون في الإعلام ليس لديهم القدرة ولا غير مؤهلين للقيام بهذه الوظائف الأربعة السابقة، وهذا سببه ضعف الدولة بجميع أجهزتها، وهنا لا أجد تفسيراً لاستضافة تنظيم إرهابي ذلك الذي أطلقوا عليه البلاك بلوك ومحاولة إعطائه الغطاء السياسي والشرعية عبر استضافتهم بالقنوات الفضائية والتمجيد بفضلهم مما أعطاهم الحق في النزول إلى الشوارع والميادين ومحطات المترو والقطارات بما أثار رعب الناس منهم وقد ذكر لي أحد شهود العيان أنه في إحدى محطات المترو وجد شخص من البلاك بلوك واقفا في المحطة واضعا يده على صدره بطريقة التربيع ولا يبالي من كان مما أدى إلى ذعر البعض وهمهموا بعبارات (كدا بردوا يا مرسي إحنا اخترناك عشان تعمل فينا كدا) نعم سيادة الرئيس لم ننتخبك حتى تتركنا لقمة سائغة في فم المجرمين لم ننتخبك حتى تجعلنا نسير في الطرقات ونحن واضعون أيدينا على قلوبنا، لم ننتخبك من أجل أن تسرق أملاكنا وأولادنا وبناتنا، لم ننتخبك من أجل أن تجعل نفسك مستباحاً ومُسخة للجميع كما قالها بلال فضل في قناة أون تي في التابعة لساويرس، لم ننتخبك حتى نفر من بلادنا مُهاجرين إلى بلاد العالم، لم ننتخبك من أجل أن نجلس في بيوتنا لأمرين أولهما الخوف من البلطجة والأخرى عدم وجود عمل، لم نخترك على أن تعطل مصالح الناس بقفل مجمع التحرير أو توقف وسائل المواصلات أو تقفل الأقسام كما يحث الآن في أسيوط ،  هل يعقل أن كل واحد معترض على شيء يقف أما وزارة أو مصلحة أو ديوان ويعطل الناس؟ لم نخترك من أجل أن تترك شخصا مثل باسم يوسف يستهزئ بك عبر برنامجه ، سيدي الرئيس ارحم دموعنا التي تسيل من أجل ما يحدث تحرك وكن أقوى والشعب معك واعلم أن الحاكم الضعيف فتنة، كيف تسمح سيادة الرئيس بوفد من الحزب الناصري بتمثيل الأمين العام للحزب " أحمد حسن" وكذلك حركات أخرى يسارية مثلها "إبراهيم بدراوي" بالذهاب إلى سورية وتأييد المجرم "بشار الأسد" قائلين إن سورية سوف تتحرر وسوف ينتهي الأمر بتحرير مصر، إن ما حدث وصمة عار ستظل في جبيننا إن لم تتحرك في محاسبة هؤلاء سيادة الرئيس" محمد مرسي" إن صمتك  أعطى لهؤلاء الغطاء الأمني وأعطى لغيرهم ذلك فهل تعلم أن 90% من الإعلام الخاص معادون لك والحكومي ما بين 15 إلى 22%؟ لذا سيدي الرئيس لا بد من التحرك وبسرعة بمصارحة الشعب بالحقائق بالتواصل المباشر، ونريد إعلاناً واضحاً عن رؤية واضحة تبين إلى أين هو ذاهب بنا وبمصر، الشعب يريد أشياء ملموسة وواضحة والخطط الاقتصادية الشعب يرد أن يأمن ويأكل، نرجوك ألا تعطي من لا يرغب في نهوض مصر والوطن بهوانك وضعفك كما يقال مع إنني ضد هذا لأنني أعرفك جيدا لكن في الوقت نفسه الظاهر للناس والباطن لله وحده، عليك أن تعرف أن هناك مشكلتين كما قال "فهمي هويدي" إن أمامك معارضة لم تلتزم بأساسيات الحوار الحقيقي ومسيطرة على الإعلام وهذا يحتاج إلى توافق حت يتجاوزها أو تُكشف أمام الجميع وتظهر أنها لا تبحث عن الحلول، المشكلة الأخرى مع الناس الذين ما زال لديهم آمال في تغيير واقعهم إلى الأفضل بعد الثورة، فابسط حقوقهم رؤية واضحة لمصر تبعث الأمل في التغيير، لا بد من سياسة حقيقية وعمل انتخابات محلية لبدء الإصلاح والتغيير وشعور الناس بالتقدم في القرى التي حتى الآن تختلط ماء الشرب مع المجاري، كذلك العشوائيات فلابد من عمل جاد وتحرك بسرعة باختيار وزراء ومحافظين كفاءات ، ومن خلال ممارسة ديمقراطية من أحزاب سياسية حقيقية معها يتعافى المجتمع وتخرج قيادات حقيقية تقود المجتمع وليست القيادات التي صنعها الإعلام الآن مما يجعل الشباب بعد ما يراه في التلفزيون يحرق الشارع بما فيه، هل يعقل ما يحدث كل جمعة مظاهرة وتعطيل لمصالح الناس وقطع الطرق واشتباكات مع الأمن وحمل الأسلحة في الشوارع دون أن يعترض لهم احد، لماذا؟ لان الفضائيات استضافت البلطجية وحاملي السلاح على أنهم ثوار، ونحن لم ننتخبك سيادة الرئيس على ذلك أيضا، هل يعقل أن يتعرض محافظ لعملة سرقة في بلد فيها قانون وبلد كبير مثل مصر؟ هل يعقل أن تسرق سيارة رئيس الجمهورية؟ هل يعقل أننا لا نستطيع تأمين رئيس البنك المركزي الذي مات حارسه دون أي سبب؟ لقد جعلت الجميع يتجرأ على القانون يا سيادة الرئيس وتزايد أعمال العنف الذي أدى إلى تدهور الاقتصاد المصري بشكل ملحوظ وهذا للأسف سببه فشل سير العملية السياسية وضعف تحرك القيادة الحالية، إن لم تدرك هذا ولم يكن هناك تحرك وتصحيح المسار فسيهلك الجميع ويكون هذا في رقبتك أمام الله، حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء!
محمد كامل العيادي

تعليقات

  1. لا أجد أي مبرر على الإطلاق لعدم التعامل الأمني مع المخربين "المتظاهرين" .

    أشكالهم سيئة ووجوههم تعكس عمقهم الإجرامي وكلماتهم تنطق جهلاً وتخلفاً .

    أفعالهم واضحة ما بين قطع الطرق وحرق مؤسسات ومقرات وإطلاق النار على رجال الشرطة واستهداف هيبة الدولة والعمل على زعزعة الإستقرار بشكل دائم .

    هؤلاء ليسوا متظاهرين بل مخربين ومن يدعمهم مثلهم والأولى بالرئيس إصدار أوامره لرجال الشرطة أن يتعاملوا معهم بالقوة المطلوبة .

    الرئيس لا يترك لنا مبرر لندافع عن تخاذله ضد هؤلاء المخربين ووالله الآن يخسر تأييدي له قبل أي أحد آخر ... أنا رجل تاريخ وأدرك من وقائع التاريخ مالا يدرك كثير من قارئي هذه الكلمات من أنواع مختلفة من المؤمرات والمواقف الحرجة التي واجهها قادة عظام ... لم يواجهوها بالخذلان ولكن واجهوها بالشدة السليمة .

    الحكمة الآن تقتضي التعامل الحازم والشديد بالقانون مع المخربين .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!