جرائم آل الأسد في سورية !




المجتمع الدولي يغض الطرف عن جرائم النظام السوري ، كما فعل من قبل عندما كان يُباد هذا الشعب عام 1980م ووقف متفرجاً ، واستغلال المجرم سفاك الدماء رفعت الأسد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها المجرم الآخر حافظ الأسد حينها ، ليقوم بمجزرة سجن تدمر ، التي ستظل وصمة عار في جبين هذه العائلة المجرمة طوال الزمن ، وستظل أيضا وصمة في جبين المجتمع الدولي كافة ، ودول العالم العربي خاصة ، باستشهاد  ما يقارب 1500 شهيد في هذه المجزرة البشعة ضد سجناء عُزل لا حول لهم ولا قوة ، و فُقد أكثر من 16000 من خيرة السوريين بين طيات هذا السجن ، ولا يعلم أحد من أهالي هؤلاء أهم قضوا نحبهم مع من قضوا ودفنوا في مقابر جماعية ، التي أقاموها في وادي عويصة ، أم ما زالوا على قيد الحياة تحت وطأة التعذيب من هؤلاء الفاشيين ، أصحاب القلوب التي تملؤها الأحقاد وتتميز بالغلظة ، وتشتاق إلى رائحة الدماء ، وتتلذذ ببكاء ذوي الأبرياء ، ونحيب الأطفال ، وترميل الزوجات ، وخراب البيوت ، وتشتت الأُسر ، وذُل النفوس ، فأعدوا لمجزرة أبشع مما قبلها  في شباط عام 1982 م بحق مدينة حماة ، مدينة العلماء ، مدينة الرجال الأوفياء ، مدينة أبو الفداء ، التي راح ضحيتها ما يقارب 53000 شهيد ، هؤلاء الذين قضوا نحبهم دون أي ذنب سوى رغبة قذرة من سفاكي الدماء وهي بقصد واقع تغيير مدينة حماة جغرافيا وديمغرافيا ، وهذا كما ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان حينها بأن هذه الجريمة مع سبق الإصرار والترصد ، وقد سبق مجزرة حماة مجازر عديدة قضى على أثرها نساء وشيوخ وأطفال ، ومن هذه المجازر مجزرة جسر الشغور، ومجزرة سرمدا ، ومجزرة قرية كنصفرة ، ومجزرة حي المشارقة في مدينة حلب ، ومجزرة سوق الأحد ، ومجزرة الرقة ، ومجزرة ادلب ، ومجزرة دير الزور ، هذه المجازر الذي راح فيها شهداء كُثر سيقتصون من آل الأسد ومن حكام العالم أجمع ، الذين سكتوا على هذه المجازر ، فمنهم من قُتل بالرصاص ، ومنهم من حُرق حرقا كالأخشاب ، من هذا النظام الراديكالي ، والديكتاتوري ، والطائفي ، ضد هذا الشعب العظيم ، الشعب السوري الباحث عن حريته من هذه العائلة التي تفننت في إذلاله ، منذ عام 1963 م بقانون الطوارئ الذي أسميه أنا بقانون الضعفاء الفاقد للشرعية الشعبية ، وضع لاحتكار السلطة ، وسرقة ثروات وخيرات  البلد دون أن يجرؤ للتدخل أي من الشعب ، ليزداد ثراء اللصوص ويزداد فقر الشرفاء المساكين ، إن عصابة آل الأسد التي عاست في الأرض الفساد كما كانت ثمود وعاد ، لم يستنكر عليها أحد واقتصروا على الشجب لهذه المجازر، ومباركة في معظم الأحيان هذه المجازر لكبح جماح التيارات الدينية ووقف سريانه في أوردة الشعب ، خوفا منها على الكيان الصهيوني المُغتصب لمعظم أراضي العرب ، والتشدق بمعاداتها الكاذبة على صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفزيونات المملوكة لهم ، فكفى بمتاجرة الشعوب وبدمائهم ، كفاكم بكاء التماسيح ، كفاكم مما يدور خلف الكواليس ، كفاكم بالتشدق بالحرية والعدالة الاجتماعية ، كفاكم الحديث عن حقوق الإنسان ، فماذا فعلتم في كثير من القضايا ، ماذا فعلتم عندما اعتقل كمال اللبواني ؟ ماذا فعلتم عندما اعتقل أيضا الدكتور عارف دليلة ؟ ماذا فعلتم مع الشرفاء من أبناء الشعب السوري الذين تغص بهم السجون والمعتقلات ؟ حتى جاء بشار الأسد لتكملة المسيرة الدموية بمباركة أمريكية بلقاء مطول بين مادلين أولبرايت وزيرة خارجية ماما أمريكا قبل وصوله الحكم ، وعدم ممانعتها التوريث حكم صاحب الجلالة حافظ الأسد ، فما يفعله بشار الآن بالشعب السوري لا يُطاق ، فالدماء أصبحت تروي شوارع المدن والقرى ، ولا أحد يسمع ولا أحد يرى ، فالعالم أصم أبكم لا يعقل ، والجامعة العربية المتأخرة في قراراتها المتأرجح رأيها ، برأيي قد ساعدت المافيا الأسدية على قتل الناس وتشريدهم ، فلماذا لم يقرروا عمل تحالف عسكريا من الدول العربية ، أو من العالم  كله لحماية الشعب السوري ، أم هذا فقط يحدث في ليبيا ، والعراق ، وأفغانستان ، إن هذا البطش الذي قام به بشار وغض الطرف عنه بطريقة أو بأخرى أنتم مسئولون عنه مسئولية تامة أمام ضمائركم وأمام الله عندما تلقونه ، هل يعقل أن يظل الشعب يعاني التنكيل والقمع هكذا ؟ هل يعقل أن يظل هذا الشعب تعلوا صرخاته ولا مُجيب ؟ هل يُعقل أن يظل فقدان خيرة الشباب وانتم تتفرجون ؟ إن ما يُفعل من آل الأسد في سوريا شيء مُهيب ومرعب ، لكن بعون الله ثم بأرواح السوريين ستنجلي الغيوم وسيقهر الظالم ، وسينتهي الفساد ، وتشرق شمس الحرية ، وتسود الحرية والعدالة بين أبناء الوطن ، متمنين من الدول العربية أولا ودول العالم ثانيا أن ترفع الغطاء السياسي والمادي ، وإنهاء شرعيته هو ومن معه من الفاسدين . حفظ الله سورية وأهلها من كل سوء .
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

  1. أبو الطيب الحلبي30 ديسمبر 2011 في 10:58 م

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاك الله خيراً أستاذناالفاضل ...
    بداية أشكر لك مشاعرك الطيبة فليس غريباً على أخوتنا من احرار مصر ومؤمنيها الوقوف ومساندة أشقائهم بسوريا الحبيبة فالمؤمنون كما قال الحبيب المصطفى كالجسد الواحد فها أنتم يا أخي تتمثلون أخلاق حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، أنتم يا أخوتنا المؤمنين المصريين الذين تعلمنا منهم معنى الحرية فعشقناها ودفعنا الغالي والنفيس لنيلها في ظل نظام مجرم عاث في الأرض فساداً، نعم لم يؤذ هذا النظام سوريا وحدها بل امتدت أياديه لتنال من لبنان بالحرب الأهلية في القرن الماضي استمراراً منه لدعم الحزب الشيعي الشيطاني لتنفيذ المخططات الأمريكية الإيرانية الإسرائيلة فهم والله ليسوا إلا وجوه لعملة واحدة ...
    نصف قرن كاملة من الذل عشناها في سوريا حكمتنا فيها ثلة من الأوغاد برئاسة طاغية لن ينساه التاريخ بجرائمه وفساده لم يكتف بذلك فحسب بل ورث الحكم لأبنه الذي لم يتوانى عن كشف أنيابه في أول اختبار يزعزع الكرسي من تحت أقدامه ...
    ما يؤلمنا سيدي اليوم هو هذا الغطاء الذي تمنحه الجامعةالعربية " والله إن هذا الاسم لا يليق بها أبداً " فوفد المراقبين الذي يرأسه مجرم حرب ليبارك للأسد إجرامه ويشد على يديه ودماء الأبرياء تراق ... سيدي بدأ الناس بسوريا يحسدون الأموات فهم شهداء والشهيد مكرم بين يدي صاحب الجلالة ... لقد تعمد النظام إذلال الشعب فقطع الماء والكهرباء والوقود عن أهلنا ليس هذا فحسب بل إن مليشياته تقتحم البيوت لتسرق البطانيات والأغطية كي تقتل من بقي من شدة البرد فسوريا عامة وحمص الحبيبة خاصة تعيش في برد قارس لا يستطيع وصفه إلا من ذاقه فقد تصل درجة الحرارة في حمص بالليل إلى بضع درجات تحت الصفر في هذه الأيام كونها تقع عند فتحة جبلية ... فقجد أخبرني أحد الأخوة هناك أنهم بدأوا بتغطية أبنائهم بورق الجرائد ... أي إجرام هذا الذي لا يقل عن القص بالأسلحة الثقيلة والله إن إسرائيل أرحم من هذا المجرم أي مراقب هذا الذي يرى طفلاً وقد قنص برصاصة في صدره ويبقى لياخذ صوراً ومن ثم يتابع نهاره بشكل عادي ...
    والله يا أخي إنها حرب ضد السنة فالعلوي ينال المراتب العليا عندما يقتل السني الذي يلقبه بالخنزير والعياذ بالله .. ألم تعي أنظمتنا المسلمة هذا بعد ألم يحن الوقت بعد لتتحرك النخوة العربية ... أي أنت يا معتصم لتجيب النداء ألا يوجد معتصم من القواد العرب أم أنه هذا الفعل مات بموت صاحبه ... لا أدري ربما أبقى أكتب للغد يا صاحبي فالألم كبير ولكن ما يعزينا هو وجود أمثالكم من أهلنا يسمعون الأنين ويقاسموننا الألم وستفرحون معنا عندما يتم الله وعده لنا بالنصر جزاء لصبرنا ...
    بارك الله بكم وإلى نصر قريب بإذن الله

    ردحذف
  2. أبو الطيب الحلبي30 ديسمبر 2011 في 11:05 م

    عذراً للأخطاء الطباعية فلم أدقق التعليق قبل نشره سامحني ياأخي الغالي ...

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!