متى تنتهي هذه الجُرأة غير المسبوقة؟!



ما نراه من تطاول وجُرأة بعض رجال الأعمال والإعلاميين والتحركات المريبة من بعض الأحزاب السياسية ورموزها يُبين أن شيئا ما يحاك له خلف الكواليس ويُدبر له بليل، فقد بدأنا نرى طريقة الحديث كيف بدأت تتغير تدريجيا إلى أن وصلت وتيرتها إلى سب رأس الدولة وهو الدكتور "مرسي" وجماعته وعشيرته حسب تسمية البعض لهم، ووصفه بالفاشل واتهامه بأن مصر كبيرة عليه وهو ليس أهلا لها، ويؤكد تخميني هذا المفكر الإسلامي الدكتور "محمد عباس" عبر تويتر وتحذير الرئيس من انقلاب عسكري وشيك تخطط له أمريكا بالتعاون مع "عمرو موسى" و "البرادعي" و "صباحي" وقطاع من الجيش، نعتقد أن تصرفات البعض الآن تؤكد ذلك، ومن دلالاته ما حدث مثلا من "الإبراشي" و"عمرو أديب" و "لميس الحديدي" ومن شريحة كبيرة من الإعلاميين فهو شيء مؤسف وكأنهم يدركون ثمة شيء قوي آت وهو تغيير النظام الحالي وسقوطه ، من أجل ذلك يقومون بعمل قاعدة وأرضية لذلك وتعبئة الشعب ضد النظام والإخوان وأنا أعتقد أن ليس المقصود الإخوان بل الإسلام كله والتصدي له بكل بقوة، وما يحدث من تكالب الجميع لإفشال الجمعية التأسيسية ليس ببعيد وواضح وضوحا جليا للعيان كذلك الزيارات المكوكية التي يقوم بها البعض للكنيسة لوضعها في موقف لا تحسد عليه وهي معاداة الأغلبية رغم أنهم قد توافقوا على كثير من المواد، لكن يبدو أن أيادي خارجية تعبث بالوطن بمساعدة سواعد داخلية للأسف يصدرون للناس انهم وطنيون، كذلك ادعاء البعض مثل " عمرو حمزاوي" أن الانسحاب من التأسيسية موقف وطني والترويج أنها فاقدة الشرعية الأخلاقية والقانونية والسياسية ولا أدري حقيقة على أي أخلاق يتكلم وأي سياسة يفهم فالذي يعمله فعلا هو الذي يفتقد كل أصول الأخلاق والوطنية، ما يحدث هو مراهقة سياسية وعدم فهم للمرحلة الحالية وأرى أن السبب في ذلك الرئيس" مرسي" لخطته الإصلاحية التي يعتمد على التدرج فيها والتصالح مع المفسدين من النظام السابق ووضع البعض في مناصب مهمة في الدولة كوزارة الكهرباء وقد رأينا ما حدث في شهر رمضان السابق من قطع للتيار بطريقة نفرت الشعب كله وقد رأيت ذلك بأم عيني، حينها أستغل البعض ممن يكرهون النظام بتصدير ما يريدونه لكسب شريحة كبيرة في كره التيار الحاكم وفقد شعبيته، كذلك المخابرات كما هي ووزارة النقل وما يحدث من حوادث واعتصامات ينذر بخطر وكان من المفترض من النظام أن يعي هذا عند أول إنذار وهو حادث الفيوم عندما تصادم قطاران، فما يحدث يبين أن هناك أيادي خفية تعبث في المشهد وإذا ما تم التحرك بسرعة فستحدث كارثة كبيرة لا يغفرها الشعب وعندها تكون بداية النهاية لا قدر الله. إن ما يحدث ليس من مصلحة الوطن ولا المواطن الذي كلَّ وملَّ وكثيرون منهم أصبحوا لا يجدون قوت يومهم وأوشكوا يترحمون على النظام السابق إن لم يكن فعلا ترحم عليه، لا بد للرئيس من الإسراع في التغيير المباشر والضرب بيد من حديد على يد كل فاسد والعمل بكل جد في اجتثاثه ليستريح العباد من شرهم قبل أن تكون عبرة على السذاجة السياسية عبر التاريخ ونحن سيادة الرئيس لن نرضى لك ذلك، نرجوك ألا تضيع نصر بيدك، لا تجعل مخططاتهم تسبقك وتحرك بسرعة، لا تجعل البعض ممن حولك يداري الحقيقة عن عينك برداء الكبرياء والاستناد على الغلبة، يجب عليك تغيير الحكومة بأسرع وقت واختيار رئيس وزراء يتحمل المسئولية ويكون لديه صرامة وفكر اقتصادي وخلفية سياسية جيدة لان الشعب يغلي وسينفجر إذا لم تسرع بالتنفيس عنه، كما نتمنى ممن يعتقدون أنهم وطنيون وسياسيون ألا يستغلوا فواجع الشعب وأحزانهم والتجارة بدمائهم للابتزاز السياسي ، نرجوكم ألا تنظروا لمصالحكم الشخصية ومخططاتكم المشبوهة بل أنظروا إلى مصلحة الوطن إذا كانت عندكم وطنيه، كذلك نرجو أن يتوقف الردح الإعلامي الذي أساء لمصر قبل أن يسيء إليهم وتدني مستوى الأخلاق والاحترام إلى أقل مستوياته ، كذلك رسالة إلى كل من يترك عقله للإشاعات المغرضة أحبوا وطنكم وحافظوا عليه، كذلك ما حدث من بعض القوى الثورية يوم الإثنين في إحياء ذكرى محمد محمود غير مقبول أبدا وتطاولكم على جماعة الإخوان وإقصائهم من الاحتفال معكم بكتابة لوحة كبيرة مكتوب عليها" ممنوع دخول الإخوان" أيضا غير مقبول، وسؤالي هل هذا التوافق الذي تسعون إليه؟ ومن ذا الذي يستخدم لغة الإقصاء هم أم أنتم؟ حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com




 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!