سأبقى منارة رغم أنوفهم!!!



أصبح الحب في حياتنا مُسَكِنْ نتغلب به على متاعبنا وهمومنا فقط من أجل أن تسير عجلة الحياة، لا يعنينا فيها أبدا قناعتنا بذلك من عدمه، نجد أنفسنا نتعلق بأُناس لا يستحقون منا أن نتعلق بهم ولا حتى ترتبط حياتنا بحياتهم لأن ما يشغلهم هو حُب الذات وتشبثهم بالحياة على أنها لعبة لا بد أن يكون فيها خاسر ومنتصر، من الضرورة أن يكون فيها قوي وضعيف، جعلوا الحياة لها مفهوما خاص عندهم وهذا الفكر يملأ وجدانهم وعقولهم وقلوبهم ومن أجله يطئون أي قلب معتلين كبرياءه ويضعونه تحت أقدامهم كي يلطخوا بياضه الناصع ويكسروا اعتزازه وفخره بذاته ومبادئه الذي رواه بكل لحظة من حياته وضحى من أجل ذلك بالكثير والكثير، فيبدوا أنهم لا يريدون لطائر الحب أن يطير ولا الحب في القلوب أن تنبُت ولا الابتسامة تُرسم على الشفاه، فهم بكل أسف يسعدون بذلك وترتقي آمالهم فوق أشلاء هذه الجثث المقتولة بسهامهم المسمومة التي لا رحمة فيها ولا إنسانية، نعم انه عالم حيواني قذر، فيه الحب من أجل بقاء أشخاصهم قوية وبدماء القلوب يتغذون لتكبر أظافرهم التي ينهشون بها قلوب أخرى تميل بكل نية صافية إليهم، لقد مللت من تلك القلوب وأريد أن اعتزلها لأنني لست بحاجة إليها فهي تسيء إلى قلبي وتجعله مكدرا وطوال الوقت اره غارقا بدمائه من أثار مخلب يؤلمني في نومي ويقظتي، أعانني الله على مداواة نفسي وقلبي من تلك اللحظات التي دخل فيها هواه واختلط بهواء قلبي الذي تلوث منه، اعلم أن هذا سيتطلب الكثير لكن سأتغلب عليه فكما استطعت أن أسمح له بمقارنة قلبي سأستطيع أيضا أن أخرجه منه حتى ولو تطلب أن أقتلع قلبي من بين أضلعي وأنتقل إلى حياة أبدية تخلو من أشكال هؤلاء الذي أساءوا إلى الإنسانية بعدما أصبحوا شياطين يُعلمون شياطين الجن، كيف ينهون على آمال المحبين ؟ وهم ينتزعون ثمارها نزعا من أشجار الحب والوفاء ويضعوها تحت أقدامهم وهم يضحكون بحفلات صخب شيطاني يُدعى إليه على من أشكالهم ويُطفأ كل ضوء يأتي من بصيص أي شعاع من بعيد، هؤلاء سيظلون يعملون في الظلام كالخفافيش يبحثون عن مساوئ الناس بالتنصت والتنقيب والتلصص مع الفخر والاعتزاز بما يفعلونه وكأنه عمل بطولي فذ لا يفعله ولا يستطيع عمله غيرهم، نعم اتفق مع أنه لا يستطيع أحد أن يفعل ذلك غيرهم لأنهم شياطين متلونون ولا يقدر على ذلك سوى أمثالهم نعم صدقوا وهم كاذبون، سيظل قلبي يملأه الحب لأنه لا يقتصر على أمثال هؤلاء ولن ينبت فيه حتى يُحرق، أفعلوا ما شئتم أنى شئتم ومتى شئتم، سيبقى قلبي منارة للحب ولن يتأثر بهوائكم المليء بالأتربة ومن خلفها سهام مسمومة تطعن دون أي رحمة أو هوادة، وكما علمتكم من قبل معنى الحب الذي لطختموه بحقدكم سأقضي على أفعالكم بحبي وعقيدتي وسأجعل الحب يعود كما الفجر الذي يأتي بعد ظلمة ليل بهيم، وسأبقى وأظل منارة للحب رغم أنوفكم!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!