ماذا سيحدث إذا تم الرد من الإخوان؟



أصبح الأمر فوضوي ولا يُطاق ولا أحد يتقبله بأي حال من الأحوال وأعتقد أن المسئول عن ذلك هو رئيس الجمهورية، الذي لم يتخذ أي إجراء قوي ضد كل من يمارس البلطجة منذ أن بدأ الحكم، يؤسفني أن أقل هذا لكنها الحقيقة المرة التي لا بد أن نقف أمامها ونعترف معها بأن الأياد المرتعشة لا تستطيع أن تضرب ولا حتى تمسك القلم لتكتب كلمة واحدة لأنها تخشى المواجهة، لا بد من الرئيس أن يعي جيدا خطورة الموقف والوضع المخيف، الذي إذا بقي على ما هو عليه سنخسر الكثير وتُحرق مقدرات جهد سنين طويلة تم فيها تقديم المال والأنفس من أجل الوصول إليه، يجب النظر إلى ما حدث بالأمس عند مقر الإخوان بالمقطم الذي ظهر فيه التشفي الواضح بضرب أفراد الإخوان الذين يحمون مقرهم من أي اعتداء والذي نجحوا في ذلك، كذلك رأينا التصدي لكل من ينتمي إليهم لا بل إلى كل من يشكون به أنه إسلامي في جبينة زبيبة الصلاة وفي سمته القبول والصلاح وقد يكون هذا المسكين الذي كتب عليه القدر أن يكون متواجد ليصلي في هذا المكان وقد لا يعرف ما يحدث ، إن ما حدث ورأيناه من سحل وقتل بدم بارد أمام أعين الجميع لا خوف ينتابهم ولا رادع يردهم عن جرمهم لأن هيبة الدولة قد سقطت من أعينهم وساعدهم على ذلك بعض الفلول الذين ما زالوا ينخرون في عظم النظام الجديد حتى يسقط، إن المواطن بعد هذه الأحداث يتساءل هل الإعلام سيكون منصف ويعرض ما تعرض له شاب وهو يُقتل أو إلى من سُحل؟ أم هؤلاء ليس " كحمادة " الكذاب الذي بينه الإعلام أنه سُحل أمام الاتحادية ووقف حينها ولم يجلس انتفاضة لذلك مع انهم متأكدين انه تدليس وكذب، لكن يبدو أن كره الإخوان أعمى أبصارهم عن الحق وغشيت عقولهم بعدما باعوها للشياطين، وكذلك تلك الفتاة اللي كانت في حملة إحنا اسفين ياريس "ميرفت" الذي لطمها شاب الإخوان؟ هل سيأخذ هذا الشاب الإخوانية نفس المساحة الذي أخذها هؤلاء؟ أم لأنه إخواني لا يلتفت إليه أحد وكأنه مستعمر أتي إلى بلادنا؟ أتمنى أن يُعامل هو كأبو دومة الذي أثار هذه الفتنة، فعلى الشرفاء من الإعلاميين أن يظهروا الحقائق كما هي لأنها أمانة سيسألون عنها وتعاقبهم عليها ضمائرهم، لقد رأيت وبكيت مما شاهدت من شعب كنت أظن به غير ذلك ولم أتوقع أبدا أنه بهذا السوء الأخلاقي طبعا من البعض وهم البلطجية الذين دخلوا بين المتظاهرين ولم أتخيل أن الشرفاء يسكتون عليهم بتركهم يخربون ويدمرون ويقتلون باسمهم ويقتحمون المساجد ويحرقون المصاحف ويمنعون أن يرفع أذان الحق، هل هذه مظاهرات حقيقية أم هي محاولات حثيثة لإفشال الإسلاميين بشكل عام وتقويض تجربة الإخوان بشكل خاص؟ إن ما يحدث هو لي ذراع الإسلاميين وإجبارهم على قبول ما يريده بما يسمون بالمعارضة ( العلمانيين والليبراليين ) وغيرهم ممن يريدون أن يسقط النظام الإسلامي واندثاره إلى الأبد، النظام الليبرالي وعلى راسه ( البوب ) الذي لمعه الأعلام بصورة فجة مع حجب حقيقته على الشعب الذي بدوره مع احترامي له ( شرب المقلب )، إن هذا الرجل رغم كل ما فعله من دور في خدمة السياسة الأمريكية ضد العالم الإسلامي ووقوفه ضد أمته ومصر وكان مطيعا لسيده بوش الذي بسبب هذه الطاعة والدور الذي يلعبه تم مكافأته باستمراره مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ثلاث دورات متتالية منذ تولية عام 1997 إلى 2009م، ثم مُنح جائزة نوبل مقابل تقاريره ضد العراق التي حوصرت على اثره ثلاثة عشر عاما وما تلاه من اعتداء على تلك البلد المسلم واحتلاله حتى الآن والانتقام من " صدام حسين" بإعدامه، السيد " البرادعي " كان عدو البرنامج النووي المصري وكان سيفا مصلتا على مصر، ولم يكتفي بذلك لكنه طارد علماء الذرة المصريين وحشر اسم بلده التي الآن يريد أن يستغفلنا بأنه يريد مصلحتها ويدافع عن حقوقها والدفاع عن الثورة هذا البلد الذي وضع اسمها ضمن محمور الشر في تقارير الوكالة ووقف ضدنا عندما رفضنا التوقيع على البروتوكول الإضافي وربطنا حينها توقيع بلدنا وتوقيع إسرائيل على الاتفاقية، وأصدر تقريرا كاذبا عام 2005م فيه أن مصر تخفي برنامج سري نووي مما جعل مصر تخضع لحملات تفتيش، ولمن أراد الوقوف على هذه الحقائق أن يرجع لجريدة الفتح وعرب نيوز وهي مؤيدة بالوثائق الكاملة للتقارير التي كتبها هذا ( البوب )، وقد سبقني بالكتابة عن ذلك الأستاذ "عامر عبد المنعم"، أعود للموضوع المهم ماذا لو دعوا الإخوان بالانتقام والرد على ما حدث عند مقرهم بالأمس؟ ماذا لو دعوا أنصارهم بالانتقام من هذا " البرادعي" و "عمرو موسى"، و" صباحي" ورجل الأعمال " ممدوح حمزة" وكذلك " ساويرس" المتهرب من دفع 14 مليار جنية للضرائب؟ ماذا لو نزلوا فعليا في الشارع بكل قوتهم؟ هذه اسأله وغيرها الكثير يدور في ذهني وذهن كل مصري الذي قلق على اتجاه مصر إلى الهاوية، حفظ الله وطننا الغالي وأهله من كل سوء وأبصرهم الله على الحق واتباعه ويبصرهم الباطل ويرزقهم اجتنابه!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!