الإخوان بين الحق والمكائد !


لقد أشفقت على حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين ، على سهام النقض المصوبة عليهم من كل حدب وصوب ، وإثبات الفشل الذريع لهم حتى يضعهم الشعب تحت أقدامهم ولن تقم لهم قائمة بعد ذلك ، ويكون درسا قاسيا لمن يريد أن يرفع رأسه أمام الليبراليين والعلمانيين والمخطط الأمريكي المرعوب من الإصلاح في مصر والتيارات الإسلامية ، فكان لا بد من استخدام السلاح الاقتصادي الذي هو أقوي من السلاح العسكري ، ولا أوجه اتهاماتي لأحد فهذا ليس ديدني ، لكني سأترك المشهد للجميع أن يراه ثم يحكم ، والتفرقة بين الحقيقة والكذب ، وإظهار الحق ودحض الباطل ، ونظن أن الكل على حق لكن قد يكون مُغرراً به ، إن توغل التمويل الأمريكي من منظمات أمريكية لبعض الحركات والأفراد والحقوقيين خير دليل للتأثير في الرأي العام في مصر حسب وكالة أنباء أمريكا إن ارابيك ، ويوضح التقرير المالي السنوي للوقف القومي الأمريكي للديمقراطية اهتمام إحدى منظمات التمويل الأمريكي غير المصرح لها بمصر بالتأثير في الصحفيين والمحامين واختراق القضايا الاجتماعية ، والتأثير في الحياة السياسية ، والوقف قام بتمويل منظمة شيعية أمريكية تعمل في مصر تحت اسم " الكونجرس الإسلامي الأمريكي " وتُمثله ناشطة وعضوة في أحد الأحزاب المصرية " وسعد الدين إبراهيم أحد أعضاء مجلس إدارة هذه المنظمة ، ومقرها الرئيس واشنطن ، وذكر التقرير أيضا أن الوقف قام بتمويل منظمة إعلامية يُطلق عليها اسم " مؤسسة بكرة للإنتاج الإعلامي والدراسات الإعلامية والحقوقية " ، وظهر التقرير استهداف الشباب 17 عاما ، وساء الحال بين المجلس العسكري وأمريكا لرفض الأول هذا التدخل في شئون البلاد، مما أدى إلى التهديد بقطع المعونة الأمريكية ، وأتمنى أن مجلس الشعب يقوم بإصدار قرار بالتخلص من هذا العار الذي يُسمى المعونة ، ولدينا اليقين بان مصر فيها من الخيرات ما يسد حاجة العالم ، لكن أصحاب المصالح والأجندات الخارجية يقفون أمام ذلك بالمرصاد ، بالوقوف أمام المخلصين الحقيقيين في مصر من خارج البرلمان ومن داخله ، سواء من حزب الحرية والعدالة أو من الأحزاب الأخرى . إن حب الظهور الإعلامي أمام الشاشات وفي البرامج بالقنوات المملوكة لبعض الرموز السابقة وهم معروفون للقاصي قبل الداني ، ما هو إلا إفساد لمجلس الشعب وتشتيت الناس ، وقد رأينا العضو المحترم محمد أبو حامد الذي صدمني بمواقفه ضد وزارة الداخلية بإظهار طلقة خرطوش سليمة وتلمع كأنها تخرج من الكرتون توها ، وارى أنه قد خالف القسم الذي أقسمه باحترام القانون والدستور ، رغم أنه كان عضوا في لجنة تقصي الحقائق ومعني بالحيادية التامة ، وهنا أسأله سؤالا كيف حصلت على هذه الطلقة ؟ لا أريد الإجابة بل جاوب لنفسك وأنت وضميرك ، ولو فرضنا أن الشرطة ضربت خرطوشا ، فأين يسقط فارغ الطلقة ؟ فضلا عن وصولها سليمة ، الشعب يريد من نواب الشعب أن يكونوا أهلا للمسئولية التي حملوها لهم ، وأن يتركوا الأهواء الشخصية ويضعوا مصر نصب أعينهم ، وأنصح الإخوان بأن يقتربوا من الناس حتى يتلاشى مواطن الخلاف ، اكسروا الحواجز التي افتعلها الإعلام ، مهدوا طريق الثقة بينكم وبين الشعب ، تحملوا الناس مهما قيل عليكم ، خاصة أنكم تعرضتم لذلك من قبل ولم تيأسوا قط ، فقد اتهمكم الرئيس المخلوع في حوار صحفي مع مجلة SPIGEL DER الألمانية ، في ديسمبر من عام 2004 بالإرهاب ، واغتيال الرموز السياسية أمثال رئيس الوزراء قبل الثورة لاختلافات سياسية مع أن الذي قتله العيسوي وهو من الحزب الوطني ، كما ادعى بأنكم حاولتم قتل جمال عبد الناصر عام 1954 م ، وتطرق بقوله إلى أن الأحزاب الدينية تهدد السلام الاجتماعي ، وهذه الاتهامات نجدها تتكرر هذه الأيام كما هي ولكن مع اختلاف الأشخاص ، كما عاب أيضا الكاتب خليل العناني في كتابه " الإخوان المسلمون في مصر ، شيخوخة تصارع الزمن " عام 2007 إلى وجود فجوة داخل الجماعة في فهم الديمقراطية ، فهي عندهم ممارسة وليست قيم ، وقد قال أيضا معهد كارنيجي للسلام أن الإخوان يواجهون 4 إشكاليات في مواجهة المجتمع المدني هي الديمقراطية والمرأة والأقباط والعلاقة مع الغرب ، وإنهم يستغلون الدين للوصول للسلطة ، وقد تم تعديل الدستور عام 2007 بمنع استغلال الدين لأغراض سياسية ،  ولفقوا لهم أيضا اغتيال النقراشي والخازندا ، كذلك اتهم رفعت السعيد الجماعة بتفجير عدد من مراكز الشرطة المصرية 1946 م ، وعلى الصعيد الإسلامي ألفّ أيمن الظواهري كتابا بعنوان " الحصاد المر الإخوان المسلمون في ستين عاما " واتهمهم بالخلل والانحراف وتأييدهم للحكام في مصر ، لا بد على الإخوان أن تصبر كما صبرت من قبل ، وتضع مصلحة مصر أمام أعينها كما تعودنا منهم ، وينسوا ما قيل وما يقال فلن ينتهي أبدا ، الصراع قائم إلى أن تقوم الساعة ، وأقول للطرف الآخر الذي ارتضى لنفسه ذلك كفاكم استقواء بأعداء مصر لهدمها وتقسيمها ، ارحموا مصر يرحمكم الله ، تذكروا ارض أكلتم من خيراتها وترعرع عودكم بالشرب من نيلها ، ، ونريد منكم تفسير كيف هذا المبلغ 2423457 دولارا أمريكيا دخل مصر،  بذريعة تعزيز النقاش الشبابي ومهارات التفكير والنقد ، وفهم الشباب للبرلمان المصري ، كان الله في عون الإخوان في البرلمان فهم يواجهون صعابا كثيرة لا حصر لها ، وسيُفتعل الكثير في الأيام القادمة حتى يفقد الشعب فيهم الثقة ، لكن أظن أن الإخوان على قدر المسئولية ، فهم يتصفون بالشجاعة  كما قال من قبل الكاتب الانجليزي جوردن ووتر فيلد ، ولقد تعودنا دائما تلاحم الشعب المصري بنسيان انتماءاتهم الحزبية أثناء الظروف الصعبة ، ومد أيادي الإخوان للجميع شيء بديهي وليس مصطنعا  كما يدعي بعض الناس الآن ، وقد وصف محمود ابو العيون شباب الإخوان أبطال الإسلام المغاوير بحملهم شارة الإخلاص والتضحية والجهاد والإيمان الحق على حسب قوله ، كما قال أيضا عزت علي بيجوفيتش أعطي الحق لمن ضحوا من أجل الإسلام والمسلمين في كل مكان " لولا الإخوان لضاعت البوسنة والهرسك " وكذلك للكاتب الكبير أنيس منصور رحمه الله رأي فيهم أيضا عندما اتهموا بالخيانة " هل الإخوان المسلمون – وهى حركة تحريرية إسلامية – مجرمون ؟ مجرمون في حق من ؟ في حق مصر ؟ الجواب لا هل مجرمون في حق الإسلام ؟ الجواب لا هل من الضروري أن نوزع الخيانة على كل من يطل برأسه ويقول لا هل من العدل أن نصف المظلومين بأنهم ظالمون خونة؟" وبدوري أهمس إلى جموع الشعب أن يبحثوا في فكر الإخوان قبل الحكم عليهم ، واصبروا أيها الإخوان فقد واجهتم الكثير منذ نشأتكم عام 1928 م حتى الآن ، وتذكروا هذه الآية [وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا] {الكهف:28}
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

  1. انا اتمني ان مصر ترفض المعونه لسنا في حاجه اليها مصر مليئه بالخيرات بفضل الله والمعونه ليست بقشبشا ولا زكاه بل نحنو ندفع ثمنها اضعاف يكفينا السكوت . اما الخرطوش يوجد كثير من الفديوهات تعرض هذا انا لست ضد حماية وزاره الداخليه بل لابد وان ندافع عنها لكن ليس بالضرب الخرطوش والقنابل اسقاط الداخليه اسقاط لمصر لو ان الفديوهات التي تعرض كذب لماذا لا يوجد من يمنعها ويعرض الحقيقه لماذا؟ لماذا لا نبحث عن الطرف الثالث هل هو مجهول لنا ؟ لماذا لا يوجد توعيه للناس والشعب نحنو نعلم اننا شعب يصدق ما يري واذا صدقنا فا يوجد لدينا العزر لان لا يوجد من يدافع عن الحقيقه ويعرضها لنا. انا احترم محمد ابراهيم والجنزوري لكن الجيش يوجد لهو كثير من الاخطاء لماذا لا يصدر الحكم علي الفسدين نحنو نعلم انهم لن يحاكمو انفوهم للخارج عاملوهم معاملت المجرمين هم للان يعاملو كرئساء الطائره من يدفع ثمنها القسم الذي يجلس فيه في المستشفي من اولي به المصابين بل الظالم ؟ هل النائب العام يستحق مكانه هو عليه الوم في كثير انا اطالب بستقالته اسفا علي الاطاله وشكرا لحضرتك لكشف الحقائق وارجو الرد علي استفساراتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!