هي رسالة !


 

فجَّر الخبير الاقتصادي الدكتور "أحمد النجار" قنبلة شديدة الانفجار أثناء حواره مع الإعلامي "محمود سعد" وبيّن أمورا في غاية الأهمية ومعها قدم اقتراحات جميلة بسيطة للتنفيذ الفوري  يمكن بها الاستغناء عن القرض الدولي، وكذلك توفير مبلغ 60 مليار جنيه من بند واحد فقط وهو رفع الدعم للطاقة عن مصانع الإسمنت والسيراميك الذين يبيعون منتجاتهم بأرباح تزيد عن 120% علما بأنهم يحصلون على المواد الخام بأدنى الأسعار من المحاجر المصرية ، وبهذا تكون تكلفة الطن 260 جنيها  يقوم المصنع ببيعه بعد ذلك بمبلغ 550 جنيه ، ومع ذلك تتم محاسبته في الطاقة كما يُحاسب أصحاب الورش البسيطة وغيرهم من المساكين الذين هم ممن ينطبق عليهم حد الكفاف ،  فمن العدل القيام بعدم محاسبتهم كما يتم مع متوسطي الدخل والفقراء، حتى يشعروا بشيء من الإنصاف وإعادة جزء من الحق المهضوم إليهم في الزمن البائد، وقد أضاف (النجار) إمكانية توفير من 10 مليار إلى 20 مليار جنيه بفرض ضرائب على أرباح البورصة ومن يزيد دخله عن 65 الف جنيه حتى 20 % ‘ أما الذين دخلهم من 5 مليون إلى أكثر تكون الضرائب 35% ، قد انبهرت من هذه الأفكار الرائعة وبصراحة لا أدري لماذا لا يستعين الدكتور "مرسي" وحكومته بمثل هذه الشخصيات وغيرها في الوزارة حتى لو تم إحلالهم مكان وزراء آخرين لصالح الوطن المليء بأبنائه أصحاب العقول الفذة بدلا من العدد المخيف الذي بلغ تقريبا 8 وزراء من النظام السابق في وزارة "قنديل" والمثير للدهشة أن يكون على رأسهم رجل كان مدير مكتب "بطرس غالي" الذي باع مصر وأنا قد كتبت مقالا في ذلك بعنوان "اسمع يا يوسف" ، فيجب على الرئيس "مرسي" التحرك بسرعة قبل فوات الأوان وعندها سيكون المصير مؤلما للجميع ومُحزنا كثيرا ، فالسباق الماراثوني طويل وصعب ومن فيه أولو خبرة كبيرة في المنعطفات الخطرة ويدركون أصوله جيدا، إن الشعب يدرك ويعلم كل العلم أن الفساد إرث 60 عاما مضت وقد ارتفع مؤشره في العهد السابق بطريقة بشعة

مما أدى إلى ثورة 25 يناير التي قام بها الشعب العظيم وقَلَبَ الوضع رأسا على عَقِب ولن يتوقع أحد ولا كان يُفكر مجرد تفكير أن يرحل هذا الفرعون ونظامه الذي دب كالسرطان في جسم المصريين ويُحاكم ويدخل السجن.

على الرئيس إدراك رغبة الشعب في الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولن يصبر كما صبر من قبل ، الشعب يريد حلولا جذرية يستريح بها وتضعه على الطريق الصحيح ليشعر بالتغيير الحقيقي  وهذا لن يحدث إلا بالمصالحة الوطنية والمصارحة الحقيقية والشفافية، لذا يجب على الجهات التنفيذية وضع الشعب في الصورة كي يعايش الحدث بكل تفاصيله لحظة بلحظة عن طريق لقاء شهري مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وتقديم كشف حساب بما تم وما سوف يتم ومبادلة الأفكار البناءة عندها يكون الجميع شركاء في الوطن ويحاولون بكل جد تقديم أفكار تبنى عليها أسس الدولة الحديثة التي رواها دم الشهداء، إن مصر مليئة بالعقول الجبارة وقد رأى الجميع مُخترع الجرار الزراعي الذي يعمل بالهواء دون الحاجة لديزل ولا سولار ولا بنزين علما بأن هذا الشخص ليس من أصحاب الشهادات الدراسية فالإبداع والاختراع لا يقتصر على أصحاب الشهادات الدراسية والعلمية، إن الوطن مليء بالنوابغ الذين أعدم النظام السابق منهم الكثير بعدم مساعدتهم في أن يرى براءة اختراعه النور كذلك قام بالهجرة الكثير منهم ونرجو إعادتهم إلى أحضان وطنهم ليغردوا ويسعد الجميع بتغريدهم الجميل الذي هو عبارة عن أفكار ترفع الدولة عاليا، فعلى الدكتور "مرسي" أن يسمع من الجميع وينصت جيدا ربما تكون النهضة المنشودة هو أحد أعمدتها المهمة، إذا لا بد من عدم التقليل أبدا لأي اعتراض من أفراد الشعب وعدم تجاهل أي مطلب مهما كان ولا بد أن يدرك المسئول أن سرعة التحرك للحل والمشاركة الفعالة لها أثر كبير على الناس ، وهذا بالتأكيد سيكون له أثر كبير في التصدي للدولة العميقة والفلول ورموز النظام السابق الفاسد، إن الضربة بيد الشعب عندما تتشابك جميعا أقوى بكثير بل وأسرع من ضربة الحكومة وحدها التي قد لا تُجدي أبدا، وهذا لن يتم إلا بحذف التخوين من القاموس المصري ونبذ الخلافات وكذلك المسميات الغريبة التي شاعت مثل اليسار واليمين وإسلامي ومسيحي لا بد من إدراك حقيقة العُقدِ الواحد المكون من الشعب كله الذي إذا قُطع خيطه ستفرط حباته وتضيع ويصبح ليس له أي معنى، بهذا الترابط سننهض وتنهض بلدنا وينعم الجميع بخيرات الوطن ومقدراته ، حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء وجمع شملهم على الخير !  

محمد كامل العيادي

Alayadi_2100@yahoo.com   

تعليقات

  1. هذه الرسالةلابد ان توجه للشعب الذى فرطت حباته هو الذى يجب ان يقف وراء الرئيس ويدعم قراراته بدلا مما يحدث الان من اضراب ومطالبات فئويةليس لها اى غرض الا المصلحةالخاصة فقط فالعجب كل العجب على من هم يسموهم المربون الفاضلون الذين نأمل فيهم أن يربوا الجيل القادم على فهم معانى الحريةالحقيقيةألاوهى التضحية من أجل الوطن والصبر حتى ينهض الوطن وأن النهضة لن تأتى الا بالعلم وهذا دور المعلم ليس أن يضرب عن تعليم أبنائه من اجل مقابل مادى أنا أريد أن أرسل رسالة الى كل معلم أعتصم وأقول له الا تعرف ايها المعلم الفاضل ان نقود هذاالبلد قد سرقت مرتين قبل الثورة وبعدالثورة الا تعرف ان السيد الفاضل الجنزورى وحكومته ف عهد حامى الحما المشير طنطاوى قدنهبوا خزينة الدولة ولا يوجدما يعطوه لك زيادة فبالله عليك ايها المعلم أنت القدوة أعطى بدون أن تنتظرالمقابل رسالة الى كل من يطالب بمطالب فئويه توقف لثانيه وأسأل نفسك كيف أخدم وطنى وهو الان ف حالة ولادة متعسرة كيف أضحى من أجل أولادى ولا أنظر تحت قدمى وأنظر للمستقبل قف وراء الرئيس الذى أختاره الشعب بارادته من اجل وطنك أرجو ان تصل هذه الرساله الى قلب وعقل كل مصرى للاسف لايعرف مصلحة بلده

    ردحذف
  2. نعم احسنت الرد فان الاعتصامات والمطال الفئوية ما هي الا لحاجيات شخصية بحته فلو كانوا هؤلاء يحبون البلد ما فعلو ذلك ابدا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!