قبح الله وجوه من أراد بمصر شرًا!


لا ندري حتى الآن ماذا يريد صباحي ومن معه من فترة إلى أخرى نجد إدعاءات جديدة وكأنهم لا يريدون الاستقرار لهذا الوطن الذي ظل تحت وطأة الظلم سنين عجاف عدة ما كان يرحمه أحد ممن وصل إلى سدة الحكم، للأسف جاءوا هؤلاء الآن وأرادوا أن يكملوا مسيرة من مضوا بظلم الشعب لكنهم لن يفلحوا بإذن الله تعالى ثم ذكاء الشعب الذي أسقط الطغاة، أن ما يفعله دعاة حب الوطن والفناء من أجل الشعب بأخذ الإسلاميين ذريعة لذلك بإيحاءات مكذوبة بأن الحكم الإسلامي سوف يعيد الوطن للعصور قبل الوسطى والتخلف وكبت الحريات، والحقيقة أن هؤلاء لا يريدون راحة الناس أبدًا بعد ما أصبح وصولهم على قمة الهرم صعبًا. وهنا يحضرني سؤال: ماذا فعلتم أيها الناصريين للوطن من قبل؟! لقد عانى الجميع من حكمكم العسكري ومن يريد أن يتأكد من هذا ويطلع عليه فليقرأ كتاب "اعتماد خورشيد" وهو يرى مدى الاستعباد الذي كانوا يفعله المذكورين سلفًا وهم كانوا في سدة الحكم حينها. في الحقيقة لا ندري ما هي الغاية من القلائل والعثرات التي يضعونها أمام قطار نهضة مصر وتخليصها من سرطان الفساد الذى سرى في جسد الأمة كلها؟ أننا نرى كل يوم مدى الإشاعات مع كمية المفسدين الذين يظهرون تباعًا في الوقت الذي يعمل الرئيس بجد ومعه حكومته والعالم كله يشهد بذلك والعمل على تطهير تلوث الماضي للحياة الآدمية، ومراعاة مصادر ما تأكله الناس بعد ضبط كميات المواد الغذائية الغير صالحة للاستعمال الأدمي ولا حتى الحيواني. حين ذلك سألت نفسي كيف كان يعيش الشعب فترة جبارتهم؟ كذلك تذكرت قول الرئيس السابق "الشعب المصري معدته تهضم الزلط"  كان الله في عونك يا مصر وأهلك تُسرق مقدراتكم ثم يقتلوكم قتلة بطيئة بالأمراض المستعصية، والحكم عليكم بالنوم في الشوارع والذل في أقسام الشرطة، يأتي الآن من يدعوا أنهم ثوار والثوار منهم براء والميادين تعف أن يقفوا فيها؛ يدعون حبهم للوطن وهم يعرفون جيدًا أنهم كاذبون، يدعون أنهم يريدون رفع قيمة الناس وخدمتهم ولا ندري ما هي هذه الرفعة من وجهة نظرهم؟ هل هي إفساد العملية السياسية؟ أم تشفي صدوركم بالانتقام من الشعب باختياره الإسلاميين؟ فما فعله هؤلاء منذ الاستفتاء مرورًا بانتخابات مجلس الشعب وصولًا إلى انتخابات الرئاسة يدل على رغبتهم فقط للسيادة وإقصاء الإسلاميين عن المشهد، الدليل على ذلك حاليًا تجمع شخصيات سياسية والاتفاق على إصدار بيان سياسي يدعوا فيه لمقاطعة أعمال الجمعية التأسيسية الحالية للدستور، من وجهة نظرة هؤلاء أنها بها عوار في التشكيل وإهدارها للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والعدالة الاجتماعية للمصريين، والدعوة إلى انسحاب الشخصيات المنتمية للقوى والأحزاب الوطنية الديمقراطية من التشكيل الحالي للجمعية، ولن يتم الاكتفاء بذلك ولكن وضع "اسفين" بين الشعب ورئيسهم المنتخب بإخلاله بالوعد الذي قطعه على نفسه بمعالجة تشكيل الجمعية ليكون أكثر توازنًا وتعبيرًا عن تمثيل كافة قوى المجتمع المصري وتنوعها، وهذا كله ليس من أجل الدستور ولا الجمعية التي ستضعه ولكن نكاية في جماعة الإخوان والإسلاميين عمومًا ويريدون الفشل لهم، وبصدق لا أدري لماذا هذا الحقد كله؟ ولو يدقق التحالفات التي تحدث والمبالغ التي تُصرف من أجل ذلك لاستغرب الجميع وفي المقابل يقولون بإلغاء مجلس الشورى لأنه يُكلف البلد كثيرا، هل ما تفعلونه لا يكلف البلد أكثر؟ إن هذا
 الاجتماع ضم الدكتور "محمد غنيم" منسق تحالف الوطنية المصرية وممثلين عن التيار الشعبي وحزب الدستور وحزب المصري الديمقراطي والكرامة والتحالف الشعبي وحزب مصر الحرية والحزب الناصري وحزب التحالف الديمقراطي الثوري وكثير من الرموز الذين أطلقوا عليهم رموز وطنية وسياسية، كنا نتمنى أن يكون هذا الاجتماع من أجل الوحدة وليس للفرقة للعمل ليس للتعطيل لحب الوطن ليس لكره الوطن للبناء ليس للهدم، سيذكر التاريخ ذلك وعندها سيلعنكم الشرفاء عندما يروا بأعينهم ماذا فعلتم وماذا فعل الآخرون الذي قال عنهم "فاروق جويدة" بعدما فاض به الكيل من الإعلام والسياسيين والكثير ممن يروجون أكاذيب على عمل الجمعية التأسيسية وأعضائها ومنتجها قال الرجل شهادة أمام ربه "هذه شهادة أردت أن أكتبها أمام ربي .. أردت أن أقول أن إلقاء الحجارة أمر سهل وبسيط ولكن بناء الأوطان شيء يستحق الكثير من التضحية والتجرد وإنكار الذات وهذا ما يفعله المشاركون في لجنة الدستور تحية لهذه الكوكبة التي تجلس ليل نهار في مبني مجلس الشوري وهي تسمع من بعيد صرخات الاحتجاج والرفض والتشويه ورغم هذا هم يعملون في صمت وترفع من أجل وطن يستحق منا عطاء أكثر وإيمانًا بأن الغد سيكون أفضل بمشيئة الله".
ثم اختتم كلامه "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا" نرجو خلع رداء الشخصنة وارتداء رداء الوطن الذي نحيا له ونموت من أجل الدفاع عنه، عاشت مصر حرة أبية وخذل الله كل من أراد بهذا الوطن وشعبه أي سوء وقبح وجه من أراد به شرا!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com


 

تعليقات

  1. ربنا يسمع منك انا حية ان الناس دول مش مصريين ولا حاسين ببلدهم ولا بناسهم

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!